recent
أخبار ساخنة

## خسائر كارثية: حرائق كاليفورنيا تُشعل فتيل أزمة تأمين غير مسبوقة

 

 

## خسائر كارثية: حرائق كاليفورنيا تُشعل فتيل أزمة تأمين غير مسبوقة

 

تتصاعد ألسنة اللهب في سماء كاليفورنيا، مخلفةً وراءها دماراً هائلاً يتجاوز حدود الخسائر المادية، ليطال حياة السكان ومستقبل شركات التأمين.


## خسائر كارثية: حرائق كاليفورنيا تُشعل فتيل أزمة تأمين غير مسبوقة
## خسائر كارثية: حرائق كاليفورنيا تُشعل فتيل أزمة تأمين غير مسبوقة

 ففي الوقت الذي يواصل فيه رجال الإطفاء جهودهم المضنية للسيطرة على الحرائق المشتعلة في أرجاء الولاية، تتكشف أبعاد الأزمة الاقتصادية التي تلوح في الأفق، مع تقديرات متزايدة لخسائر شركات التأمين التي قد تتجاوز الأرقام القياسية المسجلة في تاريخ الكوارث الطبيعية.

 

**مأساة إنسانية وخسائر مادية فادحة**

 

لم تقتصر أضرار حرائق كاليفورنيا الأخيرة على تدمير المنازل والممتلكات فحسب، بل امتدت لتودي بحياة عشرة أشخاص على الأقل، ليتحول المشهد إلى مأساة إنسانية حقيقية. ورغم الهدوء النسبي الذي شهدته سرعة الرياح التي كانت تؤجج النيران، إلا أن ألسنة اللهب ما زالت متأججة، مما يزيد من احتمالية تفاقم الأضرار والخسائر في الساعات والأيام القادمة.

 

  • وعلى الجانب الاقتصادي
  •  تشير التقديرات الأولية إلى أن قيمة الخسائر التي لحقت بالمنازل والممتلكات 
  • قد تجاوزت بالفعل حاجز الـ 20 مليار دولار
  • وهو رقم مرشح للارتفاع مع استمرار الحرائق. 
  • وقد تضاعفت هذه التقديرات خلال يوم واحد فقط
  • مما يعكس سرعة انتشار النيران وتأثيرها المدمر على المناطق السكنية.

 

**تضارب التقديرات وتفاقم الأزمة**

 

في خضم هذه الأجواء الملبدة بالغيوم، تتسابق المؤسسات المالية وشركات التصنيف لتقديم تقديرات حول حجم الخسائر التي ستتحملها شركات التأمين، والتي تتباين بشكل كبير. ففي الوقت الذي قدر فيه بنك "جيه بي مورغان" حجم التعويضات التي ستدفعها شركات التأمين للمتضررين بأكثر من 20 مليار دولار، بعد أن كانت تقديراته الأولية في حدود 10 مليارات دولار فقط، تتوقع مؤسسات أخرى أن تتجاوز هذه الأرقام بكثير.

 

  1. وقد أرجع بنك "جيه بي مورغان" هذا التضاعف السريع في التقديرات 
  2. إلى بطء وتيرة التقدم في مكافحة الحرائق
  3.  وامتدادها إلى مناطق جديدة، مما يعني أن حجم الخسائر مرشح للزيادة
  4.  ما لم تتم السيطرة على النيران في أقرب وقت.
  5.  وفي مذكرة للعملاء، أشار محللو البنك إلى أن تقديرات الخسائر الإجمالية
  6.  قد وصلت إلى أكثر من 50 مليار دولار
  7.  مما يجعل خسائر شركات التأمين حتمية
  8.  وقد تتجاوز 20 مليار دولار في حال استمرار الوضع على ما هو عليه.

 

**تداعيات وخيمة على قطاع التأمين**

 

لم تقتصر التداعيات الاقتصادية للحرائق على الخسائر المباشرة التي لحقت بالممتلكات فحسب، بل امتدت لتشمل قطاع التأمين بأكمله، الذي يواجه تحديات غير مسبوقة. فبالإضافة إلى تقديرات بنك "جيه بي مورغان"، أشارت مؤسسة "موديز" للتصنيف الائتماني إلى أن خسائر شركات التأمين من تعويضات أضرار الحرائق قد تصل إلى مليارات الدولارات، نظراً للقيمة العالية للبيوت والأعمال المتضررة. وفي سياق متصل، توقعت شركة "مورنينغ ستار دي بي آر أس" ألا تقل خسائر شركات التأمين عن 8 مليارات دولار.

 

  • وتشير التقارير إلى أن الحرائق قد دمرت ما يقرب من 10 آلاف بيت ومبنى
  •  وأن شركات التأمين التي تستهدف المنازل ذات القيمة العالية
  •  ستكون الأكثر تضرراً، مثل شركات "أول ستيت" و"ترافلرز" و"تشب"
  • التي يتركز عملائها في العقارات ذات القيمة السوقية المرتفعة.

 

**تغيير جذري في سوق التأمين**

 

تزامناً مع هذه الأزمة، بدأت تظهر ملامح تغيير جذري في سوق التأمين بولاية كاليفورنيا، حيث أعلنت شركتي "أول ستيت" و"ستيت فارم" توقفهما عن التأمين على العقارات في الولاية، بسبب القيود التنظيمية التي تمنع رفع سقف أسعار التأمين، مما يعرضهما لخسائر كبيرة. وفي خطوة مماثلة، أعلنت "ستيت فارم" العام الماضي أنها لن تجدد عقود التأمين لنحو 72 ألف منزل، بما في ذلك نسبة كبيرة من العقارات المتضررة من الحرائق الأخيرة.

 

  • وقد أدى هذا الانسحاب المفاجئ لبعض شركات التأمين من السوق
  •  إلى لجوء السكان إلى شركة التأمين المدعومة حكومياً "فير بلان"
  • أو إلى شركات تأمين أخرى غير خاضعة للتنظيم الرسمي بشكل كامل.
  •  وتوفر "فير بلان" تغطية تأمينية بحد أقصى 3 ملايين دولار
  •  وقد بلغت قيمة التعويضات التي دفعتها الشركة نتيجة الحرائق
  •  في منطقة "باسيفيك بلاسيداس" وحدها
  •  حوالي 6 مليارات دولار حتى سبتمبر الماضي.

 

**مخاوف من أزمة تأمين غير مسبوقة**

 

في ظل هذه الظروف العصيبة، يزداد القلق بشأن مستقبل قطاع التأمين في كاليفورنيا، مع مخاوف من أن تؤدي هذه الأزمة إلى ارتفاع كبير في أقساط التأمين على المنازل، مما قد يجعلها غير متاحة للكثير من السكان. ويشير المحللون إلى أن الخسائر والتعويضات التي ستدفعها شركات التأمين نتيجة الحرائق الحالية قد تتجاوز الأرقام القياسية المسجلة في الأعوام الأخيرة، وتحديداً الخسائر التي نجمت عن حرائق منطقة "بوتي كاونتي" عام 2018، والتي بلغت 10 مليارات دولار.

 

  1. ويرجع المحللون هذه الزيادة المتوقعة في حجم الخسائر
  2.  إلى ارتفاع قيمة العقارات في منطقة "باسيفيك بلاسيداس"
  3.  المتضررة، حيث يبلغ متوسط أسعار المنازل فيها 3 ملايين دولار
  4.  مقارنة بـ 500 ألف دولار في منطقة "بوتي كاونتي"
  5.  مما يعني أن التعويضات ستكون أضعافاً هذه المرة.

 

**ضرورة رفع أقساط التأمين وتحديات مستقبلية**

 

في هذا السياق، ترى شركة "مورنينغ ستار دي بي آر أس" أن تكرار الحرائق "يعزز ضرورة رفع أقساط التأمين على البيوت في كاليفورنيا بصورة كبيرة"، إلا أنها تستدرك بالقول إن التأمين على البيوت في كاليفورنيا "يحتمل أن يظل تحدياً كبيراً، مما يؤدي إلى أن يبقى كثير من أصحاب البيوت من دون تأمين على عقاراتهم أو بتأمين غير كاف بسبب ارتفاع الأقساط".

 

  1. وتشير هذه التحذيرات إلى أن الأزمة الحالية
  2.  قد تتسبب في تفاقم المشاكل التي يعاني منها قطاع التأمين في كاليفورنيا
  3.  والتي قد تؤدي في النهاية إلى حرمان الكثير من السكان
  4.  من الحصول على التغطية التأمينية اللازمة لحماية منازلهم وممتلكاتهم.

 

 أزمة تتطلب حلولاً جذرية**

 

تبقى التقديرات الحالية بشأن حجم الخسائر والتعويضات مجرد تقديرات أولية، حيث أن التكلفة النهائية ستتوقف على المدة التي ستستغرقها السيطرة على الحرائق، والحد من انتشارها إلى مناطق أخرى. ومع ذلك، فإن هذه الأزمة تكشف عن هشاشة النظام التأميني القائم.

  •  وعن الحاجة الماسة إلى إيجاد حلول جذرية
  •  لمواجهة التحديات المتزايدة التي تفرضها التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية.
  •  فهل ستتمكن كاليفورنيا من تجاوز هذه الأزمة والخروج منها أكثر قوة وصلابة
  •  أم أنها ستغرق في دوامة من الخسائر المتتالية والتحديات التي لا تنتهي؟
  •  هذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة.

 

في الختام، يمكن تلخيص الوضع في النقاط التالية:

 

*   **دمار واسع:** حرائق كاليفورنيا تسببت في دمار كبير للمنازل والممتلكات، وخسائر في الأرواح.

*   **خسائر مالية ضخمة:** خسائر شركات التأمين تتجاوز 20 مليار دولار وقد تصل إلى أضعاف ذلك.

*   **تغيير في سوق التأمين:** شركات تأمين كبرى تتوقف عن تقديم خدماتها في كاليفورنيا.

*   **ارتفاع أسعار التأمين:** من المتوقع ارتفاع كبير في أقساط التأمين في الولاية.

*   **تحديات مستقبلية:** يواجه القطاع التأميني تحديات كبيرة في ظل تكرار الكوارث الطبيعية.

*   **حاجة لحلول جذرية:** الأزمة تتطلب حلولاً مبتكرة لمواجهة التحديات المستقبلية.


author-img
Tamer Nabil Moussa

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent