recent
أخبار ساخنة

الفائزون بجائزة نوبل في الاقتصاد لعام 2025: الابتكار والتدمير الخلاق يدفعان النمو المستدام**

 

الفائزون بجائزة نوبل في الاقتصاد لعام 2025: الابتكار والتدمير الخلاق يدفعان النمو المستدام**

 

**مقدمة:**

 

تعتبر جائزة نوبل في العلوم الاقتصادية، والمعروفة رسميًا باسم "جائزة بنك السويد في العلوم الاقتصادية في ذكرى ألفريد نوبل"، أرفع تكريم للباحثين الذين قدموا إسهامات جوهرية في فهمنا للعالم الاقتصادي. ومع إعلان الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم في ستوكهولم عن الفائزين لعام 2025، يتجدد النقاش حول الدور المحوري للابتكار والتكنولوجيا في صياغة مستقبل الازدهار البشري.

تعتبر جائزة نوبل في العلوم الاقتصادية، والمعروفة رسميًا باسم "جائزة بنك السويد في العلوم الاقتصادية في ذكرى ألفريد نوبل"، أرفع تكريم للباحثين الذين قدموا إسهامات جوهرية في فهمنا للعالم الاقتصادي. ومع إعلان الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم في ستوكهولم عن الفائزين لعام 2025، يتجدد النقاش حول الدور المحوري للابتكار والتكنولوجيا في صياغة مستقبل الازدهار البشري.
الفائزون بجائزة نوبل في الاقتصاد لعام 2025: الابتكار والتدمير الخلاق يدفعان النمو المستدام**


الفائزون بجائزة نوبل في الاقتصاد لعام 2025: الابتكار والتدمير الخلاق يدفعان النمو المستدام**

  •  هذا العام، سلطت الجائزة الضوء على نظرية النمو الاقتصادي القائم على الابتكار، مقدمةً رؤى
  •  عميقة حول كيفية تحقيق الرخاء المستدام عبر الزمن. انضم إلينا في استكشاف إنجازات الفائزين
  •  بجائزة نوبل في الاقتصاد لعام 2025، وتأثير نظرياتهم على الاقتصاد العالمي.

**الفائزون بجائزة نوبل في الاقتصاد لعام 2025 تكريم لرواد الابتكار الاقتصادي**

 

أعلنت الأكاديميةالملكية السويدية للعلوم عن منح جائزة نوبل في الاقتصاد لعام 2025 لثلاثة من الاقتصاديين البارزين الذين أسهموا بشكل كبير في فهم آليات النمو الاقتصادي المدفوع بالابتكار. الفائزون هم:

 

1.  **جويل موكير (Joel Mokyr) من الولايات المتحدة:**

    حصل البروفيسور موكير على نصف الجائزة بمفرده، تكريمًا لأبحاثه الرائدة التي حددت "المتطلبات الأساسية للنمو المستدام من خلال التقدم التكنولوجي". تميز عمل موكير بمنهجيته الفريدة التي تستند إلى المصادر التاريخية، حيث استعرض قرونًا من التطور الاقتصادي ليكشف عن الأسباب الجذرية التي حولت الركود الاقتصادي إلى نمو مستدام.

  1.  لقد أظهر موكير كيف أن التغيرات في المعرفة والتقنية، المدعومة بمؤسسات داعمة، هي المحرك
  2.  الحقيقي للتحول الاقتصادي طويل الأجل. تعتبر نظرياته حجر الزاوية في فهم العلاقة المعقدة بين
  3.  التاريخ الاقتصادي، الابتكار، والرخاء البشري.

 

2.  **بيتر هيويت (Peter Howitt) من الولايات المتحدة وفيليب أجيون (Philippe Aghion) من المملكة المتحدة:**

    تقاسما البروفيسور هيويت والبروفيسور أجيون النصف الآخر من الجائزة تقديرًا لجهودهما المشتركة في تطوير "نظرية النمو المستدام من خلال التدمير الخلاق". في مقالتهما المؤثرة التي نُشرت عام 1992، قاما ببناء نموذج رياضي متقدم يشرح هذه الظاهرة التي صاغها جوزيف شومبيتر في الأصل.

  •  يوضح مفهوم التدمير الخلاق كيف أن دخول منتجات جديدة ومبتكرة إلى السوق يؤدي حتمًا إلى
  •  استبدال أو "تدمير" المنتجات والخدمات القديمة، مما يفتح المجال لابتكارات أكبر ويدفع عجلة النمو
  •  الاقتصادي. لقد قدمت نظرياتهما إطارًا تحليليًا دقيقًا لفهم الديناميكيات التنافسية للأسواق وكيف يمكن
  •  للشركات أن تستمر في الابتكار لتجنب التخلف عن الركب.

 

**نقطة تحول في توزيع الجائزة**

 

للمرة الأولى في تاريخ جائزة نوبل في الاقتصاد، قررت الجهة المانحة تحديد أنصبة توزيع الجائزة، حيث لم تُقسم بالتساوي بين جميع الفائزين. هذا القرار يعكس التقدير الخاص للإسهامات الفردية المتميزة، مثل عمل البروفيسور موكير الذي حاز على نصف الجائزة بمفرده. هذه السابقة قد تمهد الطريق لتوزيعات مستقبلية تعكس بدقة أكبر حجم وتأثير أبحاث الفائزين.

 

**النمو المستدام والابتكار ركائز الازدهار العالمي**

 

تؤكد الأكاديمية في بيانها أن أبحاث الفائزين تشرح بوضوح كيف "يمكن للتكنولوجيا الجديدة أن تدفع النمو المستدام على مدى القرنين الماضيين". قبل ظهور هذه الحقبة من الابتكار المستمر، كان الركود الاقتصادي هو القاعدة في معظم تاريخ البشرية. لقد أتاح هذا النمو غير المسبوق انتشال أعداد هائلة من الناس من براثن الفقر ووضع الأسس لاقتصاد عالمي مزدهر.

 

  1. ويشرح الحائزون على جائزة هذا العام كيف يوفر الابتكار "قوة دافعة لمزيد من التقدم". تحذر لجنة
  2.  نوبل من أن "النمو المستدام لا يمكن اعتباره أمرًا مسلمًا به"، مشددة على أهمية الوعي بالتهديدات
  3.  التي تواجه النمو المستمر وضرورة التصدي لها. هذا يشمل التحديات من التغيرات المناخية إلى
  4.  الأزمات المالية، والتي تتطلب بدورها حلولًا مبتكرة للحفاظ على مسار التقدم.

 

**جائزة نوبل في الاقتصاد تاريخ موجز وقيمة مؤثرة**

 

على الرغم من أنها ليست واحدة من جوائز نوبل الخمس الأصلية التي أوصى بها ألفريد نوبل، إلا أن جائزة بنك السويد في العلوم الاقتصادية تأسست عام 1968 وتم منحها لأول مرة في عام 1969. تمولها البنك المركزي السويدي بنفس قيمة الجوائز الأخرى، مما يعكس مكانتها المرموقة.

 

يحصل الفائز أو الفائزون بالجائزة على 11 مليون كرونة سويدية (ما يعادل حوالي 1.2 مليون دولار أمريكي)، بالإضافة إلى ميدالية ذهبية وشهادة تقدير تُمنح من قبل ملك السويد في حفل مهيب يقام في ستوكهولم.

 

**لمحة على الفائزين السابقين: استعراض لأبرز الإسهامات في العقد الأخير (2015-2024)**

 

توضح قائمة الفائزين بجائزة نوبل في الاقتصاد على مدار العقد الماضي الاتساع والتنوع في الأبحاث الاقتصادية التي تُكرّمها الأكاديمية:

 

*   **2024:** دارون عجم أوغلو (الولايات المتحدة- تركيا)، سايمون جونسون (الولايات المتحدة- بريطانيا)، وجيمس روبنسون (الولايات المتحدة- بريطانيا) عن أبحاثهم المتميزة حول "كيفية تشكيل المؤسسات وتأثيرها في الازدهار"، وتركيزهم على عدم المساواة في توزيع الثروات بين الدول.

*   **2023:** كلوديا غولدين (الولايات المتحدة) لأعمالها الرائدة حول "مكانة المرأة في سوق العمل" وفهم الفجوات بين الجنسين.

*   **2022:** بن برنانكي (الولايات المتحدة)، دوغلاس دايموند (الولايات المتحدة)، وفيليب ديبفيغ (الولايات المتحدة) عن أبحاثهم حول "الأزمات المالية والمصارف" وكيفية التخفيف من آثارها.

*   **2021:** ديفيد كارد (كندا)، جوشوا إنغريست (الولايات المتحدة)، وغيدو إمبنس (هولندا- الولايات المتحدة) عن أعمالهم في "تحليل العلاقات السببية" التي أتاحت توسيع المعارف في مجالات مثل سوق العمل والهجرة والتعليم.

*   **2020:** بول ميلغروم (الولايات المتحدة) وروبرت ويلسون (الولايات المتحدة) تقديرًا "لتحسينهما نظرية المزادات واختراع أطر جديدة لها".

*   **2019:** أبهجيت بانيرجي (الولايات المتحدة)، إستر دوفلو (فرنسا- الولايات المتحدة)، ومايكل كريمر (الولايات المتحدة) عن أعمالهم التجريبية في "تقليص الفقر العالمي".

*   **2018:** وليام نوردهاوس (الولايات المتحدة) وبول رومر (الولايات المتحدة) عن أعمالهما في "دمج الابتكار والتغير المناخي بالنمو الاقتصادي".

*   **2017:** ريتشارد ثالر (الولايات المتحدة) عن أعماله حول "الاقتصاد السلوكي"، وخصوصًا الآليات النفسية والاجتماعية التي تؤثر في قرارات المستهلكين والمستثمرين.

*   **2016:** أوليفر هارت (بريطانيا- الولايات المتحدة) وبنغت هولستروم (فنلندا) صاحبا "نظرية العقد" وتطبيقاتها الواسعة.

*   **2015:** آنغس ديتون (بريطانيا- الولايات المتحدة) تقديرًا لأبحاثه عن "الاستهلاك والفقر والرفاهية".

 

**خاتمة**

 

إن إعلان الفائزين بجائزة نوبل في الاقتصاد لعام 2025 يؤكد مجددًا على أهمية البحث العلمي في فهم وتوجيه التنمية الاقتصادية. تُشكل إسهامات جويل موكير، بيتر هيويت، وفيليب أجيون ركيزة أساسية لفهم كيف يمكن للابتكار المستمر والتكنولوجيا الحديثة أن تدفع النمو الاقتصادي، وكيف يمكن للبشرية أن تحافظ على هذا المسار من الازدهار في مواجهة التحديات المستقبلية.

 إن "التدمير الخلاق" ليس مجرد مفهوم أكاديمي، بل هو ديناميكية حيوية تُعيد تشكيل اقتصاداتنا، وتخلق فرصًا جديدة، وتدفعنا نحو آفاق أوسع من التقدم. هذه الجائزة ليست فقط تكريمًا للعلماء، بل هي دعوة لمواصلة الاستثمار في الابتكار والمعرفة كضمان لمستقبل أفضل.

الفائزون بجائزة نوبل في الاقتصاد لعام 2025: الابتكار والتدمير الخلاق يدفعان النمو المستدام**


author-img
Tamer Nabil Moussa

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent