recent
أخبار ساخنة

الصين تقتحم سوق الماتشا العالمية: هل انتهى العصر الذهبي لليابان؟

 

الصين تقتحم سوق الماتشا العالمية: هل انتهى العصر الذهبي لليابان؟

مقدمة: الطلب العالمي على الماتشا يُحدث فجوة في السوق

لم تعد الماتشا مجرد مشروب تقليدي، بل تحولت إلى هوس عالمي، ما خلق طلباً جنونياً تجاوز قدرة العرض الحالية. في خضم هذه الطفرة، تواجه اليابان، الموطن التاريخي للماتشا، أزمة في تلبية هذا الطلب العالمي المتزايد على الماتشا. هنا، يظهر لاعب جديد وقوي على الساحة؛ إنها الصين، أكبر منتج للشاي في العالم، التي تعرف جيداً كيف تقتنص الفرص في السوق التي تُقدر بمليارات الدولارات

لم تعد الماتشا مجرد مشروب تقليدي، بل تحولت إلى هوس عالمي، ما خلق طلباً جنونياً تجاوز قدرة العرض الحالية. في خضم هذه الطفرة، تواجه اليابان، الموطن التاريخي للماتشا، أزمة في تلبية هذا الطلب العالمي المتزايد على الماتشا. هنا، يظهر لاعب جديد وقوي على الساحة؛ إنها الصين، أكبر منتج للشاي في العالم، التي تعرف جيداً كيف تقتنص الفرص في السوق التي تُقدر بمليارات الدولارات
الصين تقتحم سوق الماتشا العالمية: هل انتهى العصر الذهبي لليابان؟


الصين تقتحم سوق الماتشا العالمية: هل انتهى العصر الذهبي لليابان؟


أرقام قياسية الصين تتصدر إنتاج الماتشا عالمياً

تشير التوقعات إلى أن الصين قد نجحت في إحداث اختراق جذري في هذا القطاع. وفقاً لبعض التقديرات، أصبحت الصين بالفعل أكبر مزارع للماتشا، حيث عالجت نحو 4000 طن متري خلال عام 2020، وهو ما يمثل أكثر من نصف كمية الماتشا المبيعة حول العالم.

  • وللدلالة على ضخامة الإنتاج الصيني، يكفي مصنع واحد فقط في مقاطعة قويتشو لإنتاج 2000 طن متري سنوياً من الماتشا، وهو ما يقارب نصف الإنتاج السنوي لليابان بأكملها. هذه الأرقام تؤكد التوجه الحتمي نحو سيطرة بكين على الإنتاج الكمي للمشروب الأخضر

الهيمنة على السوق الجماهيرية موارد الصين مقابل اليابان

في سياق الإنتاج الموجه للسوق الجماهيري الواسع، يمكن القول إن التفوق الصيني أصبح أمراً واقعاً. فببساطة، تتمتع الصين بمزايا لوجستية ومادية لا يمكن لليابان منافستها:

·         مساحة الأراضي الزراعية: تمتلك الصين أراضٍ زراعية تزيد 30 مرة على الأراضي المتوفرة في اليابان.

·         إنتاج الشاي الأخضر: تنتج الصين كميات من الشاي الأخضر تفوق إنتاج اليابان بـ 50 مرة.

هذا التفوق الهائل في الموارد يضع اليابان في موقع دفاعي، حيث يصبح من الصعب عليها منافسة الصين في إنتاج الماتشا بأسعار تنافسية وكميات ضخمة.

أزمة العرض اليابانية تحديات داخلية تعيق التوسع

تتفاقم أزمة اليابان في تلبية الطلب العالمي على الماتشا بسبب تحديات هيكلية داخلية:

1.      نقص المزارعين: تواجه اليابان نقصاً حاداً في عدد المزارعين، خاصة مع شيخوخة السكان وانخفاض عدد الشباب الراغبين في العمل بهذا المجال.

2.      هجر المزارع: بدلاً من التوسع في الإنتاج، يتم هجر عدد من مزارع الشاي لأن المزارعين المتقاعدين لا يجدون من يخلفهم.

3.      صعوبة الإنتاج التقليدي: تتطلب عملية إنتاج الماتشا طرقاً تقليدية وتستغرق وقتاً طويلاً، مما يجعل من الصعب توسيع الإنتاج بسرعة لمواكبة متطلبات السوق العالمية.

فى الختام

على الرغم من أن الصين قد سيطرت بالفعل على إنتاج الماتشا للسوق الجماهيري، إلا أن الفرصة لم تُفقد بالكامل لليابان. يظل سوق الشاي الفاخر والماتشا عالية الجودة مفتوحاً على مصراعيه. يمكن لليابان الدفاع عن مكانتها ضد هذا "الهجوم" الأجنبي عبر التركيز على جودة المنتج وعراقته وتقنيات الإنتاج التقليدية، كاستراتيجية واضحة للتركيز على القيمة بدلاً من الكمية.



author-img
Tamer Nabil Moussa

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent