
كنت قاعد بشم الهوى فى جنينة على النيل وقت غروب الشمس اصلى بحب اوى اشوف الشمس وهيا بتغرب كل يوم منظر طبيعى جميل وكل ما هو طبيعى تجد لة فى الحياة شكل ولون وطعم جميل لان الطبيعى ديما يكسب الصناعى مهما كان يحتوى على جمال ومواصفات فهى صناعية معرضة للكسر والاختفاء عكس الطبيعى فهو باقى الى اخر يوم فى الحياة وديما بقول خليك فى الطبيعى تكسب
كان جنبى بنت وست كبيرة خمنت من كلامهم انها امها البنت كانت مكشرة ودمعتها على خدها شدنى المنظر قربت اكتر منهم حبت اسمع واعرف اية الحكاية حب استطلاع مش اكتر رغم انها حاجة مش تخصنى لكن قولت بعد ما شوفت حالة البنت العلم بالشىء ولا الجهل بية ويمكن اقدر اساعد. وجدت الست الكبيرة بتقول للبنت يابت ياعبيطة هيا دى فرصة حد يضيعها من ايدة دة رجل ومستريح يعنى مال وسلطة وهيكون ليكى وضع تانى فى الحياة لما تتجوزية والبنت تقول ليها مش حاسة بقبول ناحيتة ترجع تقول ليها الست الكبيرة
حب اية وبتاع اية يابنت الحب دة كلمة لاهتشرب ولاهتتاكل ولاهتعيشك فى ربع المستوى اللى هتكونى علية لما تخدى الرجل الجامد دة ومش تنسى انة شغال فى مكان يتبع الحكومة يعنى مفيش احلى ولااحسن ولاافضل من كدة ودى فرصة لو ضيعتيها هتندمى عليها بعدين وتقول ياريتنى سمعت كلام امى هنا عرفت ان الست الكبيرة تبقى امها وبتحاول تخد موافقتها على الرجل الجامد اللى شغال فى مكان حكومى يعنى اخد موافقة بالضغط والحنية واللعب بالكلمات وحجة الزمن ومعاك قرش تسوى قرش وان الموضوع لو تم هنكون نسبنا الحكومة
افتكرت مسرحية ريا وسكينة بتاعة شادية وسهير البابلى وعبد المنعم مدبولى وقت لما سكينة خلاص هتتجوز عبد العال اللى شغال فى الشرطة وغنوا اغنية نسبنا الحكومة وبقينا قرايب ومين هيعدينا مين يعنى اصبح الزواج مصلحة فى نظر البعض اصبح مجرد وسيلة للربح والتنقل من مستوى الى مستوى اخر دون النظر الى اى عواطف او مشاعر مع وضع الاخلاق والتدين فى خانة المنسى فى هذا الوقت
قومت بعد غروب الشمس وبصيت على البنت وامها وانا ماشى وبصيت للنيل وقولت اة يازمن بنبيع فية الغالى بالرخيص وبقى فى ناس كتير عندها استعداد تدوس على القيم والاخلاق وتهدم كل حاجة حلوة فى حياتنا وتموت كل ضمير صاحى لسة من اجل المصلحة ولو تاتى عن طريق تدمير الاخرين مين يرضية كدة
توقيع الغلبان / شديد ابو حديد