اتذكر كنت اجمع شلتى الصغيرة ونجرى فى الشوارع نبحث عن الكلاب وكنا نتمنى ان نجد كلب صغير ليكون من السهل اخذة معنا الى البيت وفى مشوار البحث كنا نقابل الكثير من العواقب فى طريقنا نحن الصغار نكون غير قادرين على التعامل معها
اتذكر فى مرة وجدنا ثلاث كلاب صغيرة بجوار شجرة فى جنية حينها كنا طائرين من الفرح والسعادة ونحن نلاعبهم ونطبطب عليهم. ونحن نلعب معهم فجاة وجدنا امهم تجرى علينا فى صريخ حاد تملكنا الرعب وجرينا باقصى سرعة والكلب الام تجرى ورانا وهى تصرخ
ونحن نجرى ونبكى فى رعب الى ان ظهر لنا رجل كبير فى الطريق هش الكلبة بطوبة فعادت الى الوراء وهنا توقفنا عن الجرى وقفنا كل واحد منا يحاول ان يسيطر على نفسة المقطوع ولحظات الرعب التى عشنا فيها دقائق ولكن كانت بالنسبة لنا ساعات طويلة لاتنتهى.
ولكن هذا الحدث المرعب لم يمنعنا نحن الصغار من المحاولة مرات اخرى كثيرة وفى مرة عثرنا على كلب صغير فى احدى الشوارع وكنا ثلاث اطفال وجلسنا بعيد عنة نتكلم فى الامر فى من لة القدرة على الذهاب الى الكلب الصغير واحضارة لنا فكنا حريصين بعد لحظات الرعب التى حصلنا عليها فى مرة سابقة.
واتفقنا على الذهاب نحن الثلاث بعد ان جلسنا بعيد عنة فترة ولم تاتى لة امة وحصلنا على الكلب الصغير كان لونة ابيض على اصفر وشعرة طويل رغم صغر سنة وفرحنا بة كثير ولعبنا معة طول النهار . وعندما قررنا نذهب الى البيت كانت المشكلة من فينا سيأخذ الكلب معة.
وكنا نتعارك بخفة ودلع الصغار الى ان اتفقنا ان يبيت الكلب الصغير كل اسبوع فى بيت واحد منا على ان نخرج بة كل يوم للفسحة واحضار الطعام لة واللعب معة طول النهار الى ان يذهب الى المبيت مع احدانا كما اتفقنا
وتمر الايام ونحن سعداء بكلبنا الصغير والذى اطلقنا علية بوتشى ولكن لحظات السعادة انتهت بموت الكلب الصغير تحت عجلات سيارة مسرعة امام عيوننا نحن الصغار كم تألمنا وبكينا على بوتشى وذهبنا بة الى احدى الجناين وحفرنا حفرة صغيرة وضعنا بوتشى فيها وردمنا علية التراب
وكتبنا ورقة صغيرة مكتوب عليها هنا يرقد بوتشى العزيز كما كنا نرى فى الافلام.