جلايسى 12 ب".. كوكب جديد يبعث الأمل في البحث عن حياة خارج الأرض
 |
جلايسى 12 ب".. كوكب جديد يبعث الأمل في البحث عن حياة خارج الأرض |
.
**الكوكب المُسمّى "جلايسى 12 ب" يدور حول نجم قزم أحمر يُعرف
باسم "Gliese 12" ويقع على مسافة 40 سنة ضوئية من الأرض.
فما الذي يجعل هذا الكوكب مُثيرًا للاهتمام؟ وما هي المعايير التي تُشير
إلى إمكانية وجود حياة عليه؟
إليك رحلة إلى عالم "جلايسى 12 ب" وتفاصيل الاكتشافات التي
تُنير الطريق في رحلة البحث عن حياة خارج الأرض
:
إشارات واعدة:
يُعد "جلايسى 12 ب" كوكبًا صخريًا مُشابهًا للأرض من حيث حجمه
وكثافته، وقد أثار اهتمام العلماء منذ اكتشافه لأول مرة.
لكن ما يزيد من أهمية هذا الاكتشاف هو أن درجة حرارة سطحه مناسبة لوجود
الماء السائل.
فمن المعروف أن الماء السائل هو أحد أهم العوامل التي تُؤثر على وجود
الحياة كما نعرفها على الأرض.
وبالتالي، فإن وجوده على سطح "جلايسى 12 ب" يُشير إلى إمكانية
وجود ظروف مناسبة لظهور الحياة على الكوكب
.
التحديات التي تواجه "جلايسى 12 ب":
رغم وعوده الواعدة، فإن "جلايسى 12 ب" يُواجه بعض التحديات التي
تُقلل من احتمالية وجود الحياة عليه.
أولاً، يقع الكوكب بالقرب من نجمه، مما يُعرّضه لنشاط نجمي قوي، ويشمل ذلك
التوهجات الشمسية التي يمكن أن تكون قوية جدًا وتُشكل خطراً على الحياة.
ثانيًا، فإن "جلايسى 12 ب" مُقفل مديًا مع نجمه، مما يعني أن
جانبًا واحدًا من الكوكب مُوجه دائمًا نحو النجم، بينما يواجه الجانب الآخر للأبد
البرد القارس.
هذه الظروف تُؤدي إلى اختلافات هائلة في درجات الحرارة بين جانبي الكوكب،
مما يُصعب من وجود الحياة على سطحه
.
رغم هذه التحديات، فإن العلماء لا يزالون مُتفاؤلين.
فوجود الماء السائل يُشير إلى وجود ظروف مناسبة لظهور الحياة على الكوكب،
وحتى لو كانت الحياة غير موجودة على سطحه، فإن وجودها في المحيطات تحت
سطحه يُعد احتمالاً مُحتملًا.
**الأدلة القوية:
** اكتُشف "جلايسى 12 ب" باستخدام القمر الصناعي لمسح الكواكب
الخارجية العابرة (TESS)**، التابع لوكالة
الفضاء الأمريكية (ناسا).
وُضعت نظريات كثيرة عن وجود الحياة على "جلايسى 12 ب" بعد دراسة
مجموعة من البيانات المتعلقة به.
ويمكن تحليل هذه البيانات للحصول على معلومات قيمة عن الغلاف الجوي للكوكب
وطبيعة سطحه.
**ويمثل هذا الاكتشاف خطوة هامة في مجال البحث عن الحياة خارج الأرض، ويُتيح
للعلماء فرصة جديدة لمعرفة المزيد عن الكواكب خارج نظامنا الشمسي
.
مستقبل البحث عن الحياة خارج الأرض:
يُعدّ "جلايسى 12 ب" كوكبًا يُثير فضول العلماء،
ويمثل خطوة هامة في مجال البحث عن الحياة خارج الأرض.
ويفتح هذا الاكتشاف آفاقًا جديدة في مجال علم الفلك،
ويُشجع العلماء على مواصلة البحث عن الكواكب الصالحة للحياة في مجرات أخرى.
مع التقدم التكنولوجي المتسارع،
من المتوقع أن تُسفر السنوات القادمة عن اكتشافات جديدة وأكثر إثارة.
وبالتالي، فإن رحلة البحث عن الحياة خارج الأرض ستستمر،
و"جلايسى 12 ب" يُمثل خطوة هامة على الطريق نحو هذا الهدف.
في النهاية، فإن إمكانية وجود حياة خارج الأرض يُعدّ أمرًا مُثيرًا للغاية،
و"جلايسى 12 ب" يُقدم لنا فرصة جديدة لمعرفة المزيد عن الكون.
ولا يُمكننا إلا أن ننتظر بفارغ الصبر لمعرفة ما تخفيه لنا الاكتشافات القادمة.