## زيزو يرفض التجديد مع الزمالك: صراع بين الطموح وواقع النادي
تُعِدّ قضية بقاء أحمد مصطفى "زيزو" جناح
نادي الزمالك، أحد أبرز ملفات النادي في الفترة الحالية، حيث تتشابك فيها خيوط
العديد من المعضلات، بدءًا من طموحات اللاعب الشخصية، مرورًا بظروف النادي
المالية، ووصولاً إلى قلق الجماهير حول مستقبل الفريق.
فمنذ نهاية الموسم الماضي، وُضِع زيزو على رأس
قائمة اللاعبين الذين ينتهي عقدُهم مع الفريق، مما أثار تساؤلاتٍ حول مستقبله داخل
القلعة البيضاء، خاصةً مع انتشار أخبارٍ عن عروضٍ مغريةٍ من أنديةٍ سعوديةٍ تُغريه
بِمُضاعفة راتبه.
## زيزو يرفض التجديد مع الزمالك: صراع بين الطموح وواقع النادي
**زيزو يُرفض العرض السعودي: بين الحب والطموح**
في البداية، بدا واضحًا رغبة زيزو في الاستمرار
مع الزمالك، مُقدّرًا ما يُلقاه من حبٍّ وتقديرٍ من جماهيره، ومُدركًا للظروف
المالية الصعبة التي يمرُّ بها النادي، إلا أنَّ تلك الرغبة اصطدمت بالواقع
المرير، حيث لم تتمكن إدارة الزمالك من توفير راتبٍ يُقارب ما يُقدمه له السوق
السعودي.
فقد تلقى اللاعب عرضًا من نادي نيوم السعودي
بقيمة 4 ملايين دولار كَقيمةٍ لِانتقاله، بالإضافة إلى راتبٍ سنويٍّ يُقدّر بِـ 3
ملايين دولار، وهو عرضٌ لم تُمانع إدارة الزمالك في قبوله، مُتطلبةً المزيد من
الأموال، الأمر الذي دفع اللاعب إلى التردد في الموافقة على العرض.
**بن شرقي يُعيد فتح ملف زيزو: صراع على الأرقام**
وفي الوقت الذي كان فيه زيزو يُفكّر في التجديد
مع الزمالك، جاءت المفاجأة بِعودة الدولي المغربي أشرف بن شرقي، مُتفاوضًا مع
إدارة النادي على عقدٍ جديدٍ بقيمة 1.1 مليون دولار راتب سنوي، وهو الرقم الذي
أزعج زيزو، خاصةً أنه كان يطمح للحصول على راتبٍ مُماثلٍ أو أعلى، اعتقادًا منه
بِقيمة ما يُقدمه للفريق.
فُتحت بذلك أبواب الصراع بين زيزو وإدارة
الزمالك، حيث يرفض اللاعب التجديد بأقل من 1.2 مليون دولار، مُدافعًا عن قيمته
السوقية وعن فكرة العدالة في تقسيم الأجور، وهو ما يُهدّد بِخلق أزمةٍ داخل غرفة
ملابس الزمالك، ويزيد من قلق جماهيره حول بقاء اللاعب، الذي أصبح رهنَ المزايدة
بين إدارة النادي و الأندية السعودية.
**إدارة الزمالك بين التضحيات والعقبات: ضغطٌ مُتواصل**
وتُواجه إدارة الزمالك ضغوطًا كبيرةً في هذه
القضية، حيث تتطلب خطواتُها موازنةً دقيقةً بين تحقيق رغباتِ اللاعبِ والعمل على
ضمان استقرارِ الفريقِ، فمن ناحيةٍ، تدرك إدارة الزمالك أهمية زيزو للزمالك، وقيمته
الفنية، وتُدرك أيضًا الحاجة إلى
استمرارِهِ مع الفريق، إلا أنّها من
ناحيةٍ أخرى، تُواجه صعوبةً في توفير ما
يُطلبه اللاعب، خاصةً في ظلّ الأزمةِ الماليةِ التي يعاني منها النادي.
وتتطلب قضية زيزو قرارًا حاسمًا من إدارة
الزمالك، إما بِتوفيرِ ما يُطلبه
اللاعب، وهو ما قد يُمثّلُ ضغطًا كبيرًا
على ميزانية النادي، أو بِالتضحية بِلاعبٍ
مُهمٍّ للفريق، وهو ما يُثير قلق الجماهير.
**جوميز يُغادر في موعدٍ غريب: أزمةٌ ثانية تُقلق الجماهير**
في ظلّ هذه الأزمة، زاد قلق جماهير الزمالك بِقرارٍ مُفاجئٍ من
البرتغالي جوزيه جوميز، مدرب الفريق،
بِالسفرِ إلى بلادهِ لقضاءِ إجازتهِ،
وذلك قبل مواجهةِ طلائع الجيش في دور الـ16 لبطولة كأس مصر، مُسندًا
قيادةِ الفريق لِلمدربِ المساعدِ
الكاميروني بيكيه.
وتعكس هذه الخطوة قلقًا كبيرًا
من جانبِ جماهير الزمالك، حيث
أظهرت عدم مبالاةٍ
من جانبِ المدربِ بِمُستقبلِ
الفريق، خاصةً مع قرارِهِ
بِاعتمادِ فريقٍ شابٍّ في هذهِ
المُنافسةِ، مُؤكّدةً أنَّ
الهدف الأول لِلمدرب
هو الراحةِ، وذلك
على حسابِ أهدافِ
النادي و طموحاتِ جماهيره.
**الزمالك بين المُتاعب و الأمل: مستقبل غير مُؤكّد**
وتُشير هذهِ
الأحداثِ إلى أنَّ
الزمالك يُمرُّ بِفترةٍ مُعقدةٍ، تتطلبُ
قراراتٍ حاسمةً من إدارةِ
النادي، و تعاونًا
بين إدارةِ النادي
و اللاعبين، و
دعمًا من جماهيره،
فإن لم تستطع
إدارةُ النادي توفير
ما يُطلبه زيزو لِضمان
بقاؤه، فإنَّ ذلك
سيُمثّلُ ضربةً قويةً
للنادي، و قد
تفتحُ ذلك أبوابَ
مُشكلاتٍ جديدةٍ تُهدّدُ
مستقبلَ الفريق.
ولكن
يبقى الأمل في
قدرةِ إدارةِ النادي
على تجاوز هذهِ
المُشكلاتِ، و العمل
على توفير أجواءٍ
من الاستقرارِ و
التعاونِ، و بِذلك
تستطيع إدارةُ النادي
حفظَ ماءِ وجهِ
النادي، و النجاح
في الاستمرار في
المنافسة على البطولات،
و استعادة ثقةَ
جماهيره.