## أسهم أوروبا تستقر قبيل بيانات اقتصادية حاسمة من منطقة اليورو:
شهدت أسواق الأسهم الأوروبية حالة من الهدوء
والاستقرار في بداية جلسة التداول يوم الثلاثاء، وذلك قبل صدور بيانات اقتصادية
حاسمة من منطقة اليورو من شأنها أن تؤثر بشكل كبير على اتجاه الأسواق خلال الفترة
المقبلة.
يأتي هذا الهدوء في ظل إحجام متعاملي السوق عن
الدخول في رهانات كبيرة قبيل صدور هذه البيانات، خاصةً مع وجود حالة من عدم اليقين
حول أداء الاقتصاد الأوروبي، وسط تزايد المخاوف بشأن تباطؤ النمو في القارة
العجوز، فضلاً عن تبعات الحرب في أوكرانيا على سلاسل الإمداد العالمية والتضخم
المتصاعد.
## أسهم أوروبا تستقر قبيل بيانات اقتصادية حاسمة من منطقة اليورو:
**مؤشرات أسهم أوروبا: استقرار في ظل الحذر**
سجل مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي، وهو
مؤشر رئيسي لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى، استقرارًا في بداية الجلسة، متماسكًا
عند مستوى 514.87 نقطة، وذلك بعد أن حقق أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع خلال الجلسة
السابقة.
في المقابل، شهد قطاع الطاقة أكبر الخسائر على
المؤشر القياسي، حيث انخفض بأكثر من 1%، متأثرًا بانخفاض أسعار النفط الخام
العالمية، وسط تراجع المخاطر الجيوسياسية وتباطؤ الطلب من الصين، أكبر مستورد
للنفط في العالم.
على الجانب الآخر، حقق قطاع التكنولوجيا مكاسب
ملحوظة، حيث ارتفعت أسهمه بنسبة 0.6%، مدفوعةً بمكاسب كبيرة في سهم "أي أس أم
أل هولدينغز"، الذي صعد بأكثر من 1.3%.
**بيانات الاقتصاد الألماني: تراجع أسعار المنتجين يبعث على التفاؤل**
أظهرت بيانات اقتصادية صدرت اليوم من ألمانيا
تراجعًا في أسعار المنتجين بنسبة 0.8% على أساس سنوي في يوليو الماضي، وذلك بما
يتماشى مع توقعات المحللين.
يُعد هذا الانخفاض مؤشرًا إيجابيًا على تباطؤ
وتيرة التضخم في ألمانيا، أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، وهو ما قد يؤدي إلى ضغوط
أقل على البنك المركزي الأوروبي لرفع أسعار الفائدة بشكل كبير.
وعلى إثر هذه البيانات، ارتفع مؤشر "داكس"
الألماني بنسبة 0.2%.
**قرارات البنك المركزي السويدي: انتظار كبير**
تتجه الأنظار أيضًا إلى قرارات البنك المركزي
السويدي، الذي سيتم الإعلان عنه خلال جلسة اليوم، بشأن أسعار الفائدة.
يتوقع المحللون أن يرفع البنك أسعار الفائدة مرة
أخرى، وذلك في إطار سياسته الرامية للسيطرة على التضخم في السويد، لكن حجم الرفع
يبقى محل جدل بين خبراء الاقتصاد.
**يوسك بنك: نتائج إيجابية تدعم السهم**
على صعيد الشركات، شهد سهم "يوسك بنك"
الدنماركي ارتفاعًا بنسبة 2.1%، وذلك بعد أن أعلن البنك عن نتائج إيجابية للنصف
الأول من العام، وهو ما عزز ثقة المستثمرين في أدائه المستقبلي.
**السوق الياباني: صعود مستمر بدعم من الين وتقنية المعلومات**
شهدت أسواق الأسهم اليابانية صعودًا ملحوظًا
اليوم، وذلك بدعم من تراجع قيمة الين مقابل الدولار الأمريكي ومكاسب كبيرة في أسهم
شركات تقنية المعلومات.
اختتم مؤشر "نيكاي" الياباني، وهو
المؤشر الرئيسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى، جلسة التداول على ارتفاع بنسبة 1.8%
عند مستوى 38062.92 نقطة، محققًا أعلى مستوى إغلاق له منذ الأول من أغسطس الجاري.
بينما ارتفع مؤشر "توبكس" الأوسع
نطاقًا بنسبة 1.1% إلى 2670.54 نقطة.
**أسباب صعود السوق الياباني:**
* **تراجع قيمة الين:** ساهم تراجع قيمة الين
مقابل الدولار الأمريكي في تحفيز الاستثمارات الأجنبية في اليابان، مما زاد الطلب
على الأسهم اليابانية.
* **مكاسب تقنية المعلومات:** شهدت أسهم شركات
تقنية المعلومات في اليابان مكاسب كبيرة، وذلك على خلفية التوقعات الاقتصادية
الإيجابية في الولايات المتحدة، التي تدعم شهية المخاطرة عالمياً.
* **التوقعات الاقتصادية الأميركية:** لعبت
التوقعات الاقتصادية الإيجابية في الولايات المتحدة، التي تشير إلى استمرار النمو
في أكبر اقتصاد في العالم، دورًا أساسيًا في دعم شهية المخاطرة عالمياً، مما أدى
إلى صعود أسواق الأسهم في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك اليابان.
**مُجمل الصورة:**
يُمكن القول إن أسواق الأسهم الأوروبية تتجه نحو
الاستقرار في بداية جلسة التداول يوم الثلاثاء، وذلك قبل صدور بيانات اقتصادية
حاسمة من منطقة اليورو، بينما تشهد الأسواق الآسيوية صعودًا ملحوظًا، مدعومةً
بتراجع قيمة الين ومكاسب أسهم تقنية المعلومات.
**مُلاحظات هامة:**
* تُعد بيانات الاقتصاد الألماني و قرارات البنك
المركزي السويدي أهم البيانات الاقتصادية التي ستُصدر اليوم، حيث من شأنها أن تؤثر
بشكل كبير على اتجاه أسواق الأسهم الأوروبية خلال الفترة المقبلة.
* يبقى الوضع الاقتصادي العالمي هشا، مع تزايد
المخاطر الجيوسياسية والتضخم المتصاعد، مما يُشكل تحديًا كبيرًا لأسواق الأسهم
العالمية.
* يُمكن للمستثمرين الاستفادة من حالة الهدوء
الحالية في أسواق الأسهم الأوروبية قبل صدور البيانات الاقتصادية المهمة، لإعادة
تقييم استراتيجياتهم الاستثمارية.