جواز المخرجة ايناس الدغيدى من الاعلامية هالة سرحان

 

## مقتل نائب باراغواياني في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة:  حادثة تثير الجدل حول الفساد والقانون

 

شهدت باراغواي حادثًا دراماتيكيًا أثار الجدل حول الفساد والقانون في البلاد، حيث لقي نائب باراغواياني، وهو عضو في الحزب المحافظ الحاكم، حتفه في تبادل لإطلاق النار مع شرطة مكافحة المخدرات خلال مداهمة لمنزله في مدينة بيدرو خوان كاباليرو شمال شرقي البلاد. 

 

وأعلنت الشرطة، يوم الإثنين، أن نائبًا يُدعى يولاليو غوميز، قد قتل خلال المداهمة التي نفذتها قوات مكافحة المخدرات  بعد مقاومة مسلحة من جانبه. 

## مقتل نائب باراغواياني في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة:  حادثة تثير الجدل حول الفساد والقانون

 **تفاصيل الحادث:**

 

بدأت القصة بتحقيق تجريه شرطة مكافحة المخدرات في قضية تبييض أموال مرتبطة بالاتجار بالمخدرات.  ووصلت التحقيقات إلى نائب باراغواي، يولاليو غوميز، وابنه ألكسندر غوميز، إضافة إلى ثلاثة أشخاص آخرين.

 

بعدما جمعت الشرطة أدلة كافية، أصدرت النيابة العامة مذكرة توقيف بحق  ألكسندر غوميز، واتهمت بشكل رسمي  النّائب غوميز وابنه إضافة إلى ثلاثة آخرين  بالاشتراك في قضية غسل الأموال المرتبطة بالاتجار بالمخدرات.

 

تمت الموافقة من قبل النيابة العامة على تنفيذ  مداهمة لمنزل غوميز،  لجمع أدلة إضافية  في إطار تحقيق تبييض الأموال،  ولم تكن الشرطة  تنوي  توقيف  النّائب،  نظراً لتمتعه بحصانة برلمانية.

 

أثناء مداهمة المنزل،  أطلق  ألكسندر غوميز النار على قوات الشرطة  قبل أن يلوذ بالفرار.  وتبادل  الشرطة  إطلاق النار مع  ألكسندر غوميز  ووالده  النّائب يولاليو غوميز.

 

  أصيب غوميز الأب  بجروح قاتلة،  فيما  سلم  ابنه  نفسه للسلطات بعد ساعات قليلة  من إطلاق النار. 

 

 **الجدل والاتهامات:**

 

أثار مقتل  غوميز  جدلًا واسعًا  في باراغواي،  بين مؤيدين  للقانون  ومعارضين  له.

 

اتهم  العديد من  أعضاء  مجلس النواب  الشرطة  بتنفيذ  عملية  غير قانونية،  مطالبين باستقالة  وزير  الداخلية  إنريكي  رييرا. 

 

من جهته،  أكد وزير  الداخلية  أن  غوميز  كان  قيد  التحقيق  بتهمة  تبييض  الأموال  والاتجار  بالمخدرات. 

 

ودافع  البعض  عن  عملية  الشرطة،  معتبرا  أن  قانون  البلاد  يسمح  بملاحقة  الفساد  مهما  كان  منصب  المتهم.

 

 **دلالات  الحادث:**

 

 يسلط  حادث  مقتل  غوميز  الضوء  على  مشاكل  الفساد  وانعدام  حكم  القانون  في  باراغواي. 

 

فمن  واضح  أن  الفساد  ينخر  في  مفاصل  السلطة  في  البلاد،  وأن  العديد  من  السياسيين  والمسؤولين  يتمتعون  بحصانة  لا  تخضع  للقانون.

 

  ويشهد  الجدل  الذي  أثارته  حادثة  مقتل  غوميز  على  وجود  انقسام  حقيقي  في  مجتمع  باراغواي  حول  كيفية  معالجة  الفساد.

 

 **ماذا  تحتاج  باراغواي؟**

 

  تحتاج  باراغواي  لإصلاحات  جذرية  في  النظام  السياسي  والقضائي  من  أجل  مكافحة  الفساد  وتحقيق  العدالة. 

 

  وتشمل  هذه  الإصلاحات  مراجعة  قوانين  الحصانة  وإصلاح  النظام  القضائي  لضمان  حكم  القانون  وتطبيق  العقوبات  على  جميع  المجرمين،  بغض  النظر  عن  منصبهم  ومكانتهم.

 

  وتحتاج  باراغواي  أيضًا  لإجراء  حوار  وطني  لتحقيق  الوحدة  بين  الشعب  و  لخلق  إرادة  عامة  لمكافحة  الفساد  و  لإعادة  الثقة  في  المؤسسات  الجمهوريه.

 

 **ختاما:**

 

 حادث  مقتل  غوميز  هو  حالة  واحدة  فقط  من  أمثلة  الفساد  في  باراغواي. 

 

  وتحتاج  البلاد  إلى  عمل  دؤوب  من  أجل  مكافحة  الفساد  وحماية  المواطنين  من  الظلم  و  من  الفساد  المالي  و  العقوبات  الظالمة.

 

  ويجب  على  حكومة  باراغواي  أن  تضع  مكافحة  الفساد  على  أولوية  أولوياتها،   وأن  تضع  خطط  استراتيجية  و  فعالة  لتحقيق  ذلك.

 

  فالحرية  و  العدالة  و  حكم  القانون  هي  أساس  لأي  مجتمع  متطور  و  مستقر.