جواز المخرجة ايناس الدغيدى من الاعلامية هالة سرحان

 

## رحيل نجمة مصرية: وفاة الفنانة ناهد رشدي بعد صراع مع المرض

 

تُوجّه مصر، اليوم، نظرات حزنٍ  وإكبارٍ إلى رحيل إحدى نجمات الفنّ  المصري، الفنانة القديرة ناهد رشدي، بعد صراعٍ طويلٍ مع المرض. فقد أعلنت ابنتها دينا سعد عن وفاتها عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، مُشيرةً إلى أن والدتها غادرت الحياة  إلى جوار ربها.

## رحيل نجمة مصرية: وفاة الفنانة ناهد رشدي بعد صراع مع المرض

"لله ما أخذ ولله ما أعطى،

 انتقلت والدتي حبيبتي ناهد رشدي إلى رحمة الله"، بهذه الكلمات البسيطة، حُملت مشاعر الوداع  والمُفارقة، مُعبّرةً عن الصدمة التي  تُواجه العائلة والوسط الفني  من جرّاء  هذا الخبر المفجع.

 

وُلدت الفنانة ناهد رشدي

 في الرابع عشر من سبتمبر عام 1956، حاملةً معها شغفًا  بالفنّ  والتّمثيل  منذ  صغرها.  فكانت  تُحاكي  الشخصيات  و تُقلّد  الممثلين  في  سنّ  مُبكرة،  مُظهرةً  موهبةً  فنيةً  لافتةً.  لم تكن  الطفولة  مُشهدًا  للتّرف  في  حياتها،  فقد  واجهت  صعوباتٍ  ماليةً  عانت  منها  مع  أسرتها  المُعدمة،  لكّن  لم  يُثنِ ذلك  عن  إصرارها  على  تحقيق  حلمها  بالانضمام  إلى  العالم  الفني  المُشبع  بِالسحر  والإبداع.

 

أثبتت ناهد رشدي  أنّ  التّحدّيات  لا  تُمكن  أن  تُحطّم  العزيمة  وأنّ  الحلم  بِالتّصميم  يُمكن  أن  يتحقق.  فقد نجحت في تحقيق رغبتها  بالالتحاق  بِمعهد  العالي  للُفنون  المُسرحية،  متخرّجةً  من  قِسم  التّمثيل  عام  1982.  وتُعد  تلك  اللحظة  الفاصلة  في  حياتها،  فقد  كانت  بداية  مسيرتها  الفنية  التي  استمرّت  لأكثر  من  أربعة  عقود،  ملأتها  بِأعمال  فنية  مُتنوّعة  مُتّسمة  بِالإتقان  والتميّز.

 

فُتح  باب  الشّهرة  لها 

عبر  الشاشة  الصغيرة،  فقد  كانت  أعمالها  التليفزيونية  هي  من  أطلقها  إلى  العالم  وغرسها  في  ذاكرة  المُشاهد  العربي.  "لن  أعيش  في  جُلّاب  أبي"،  "أرابيسك"،  "هَوانم  جاردن  سيتي"  ..  أعمال  ُخُلدت  في  تاريخ  الدراما  المصرية،  وَبَقِيَت  نجمةً  مُشعّةً  في  سماء  الفنّ  المُصري.

 

لم  تُقتصر  مسيرة  ناهد  رشدي  على  التّمثيل

  وحسب،  فقد  كانت  مُغنية  مُحترفة،  ُتُغنّي  بِأصوات  مُتعدّدة  و  تُقدّم  أنماط  غنائية  مُختلفة  ُتُثير  إعجاب  المُستمعين.  كُلّ  هذه  المُواهب  تُجسّد  شخصيةً  قويةً  تُحمل  في  ثناياها  نُورًا  ومُوهبةً  مُتألّقةً  من  نوع  خاص.

 

وعلى الرغم  من  صُعوبة  المُفارقة  و  مُرّ  فراق  نجمةٍ  مُشرقةٍ  كناهد  رشدي،  فإن  تاريخها  يبقى  حاضراً  في  ذاكرتنا  و  في  أعمالها  الفنية  التي  تُخلّد  ذكرها  وتُلهم  أجيال  المُمثّلين  المُستقبليين.  وداعًا  يا  ناهد  رشدي  نجمةً  مُشرقةً  مُنيرةً  سماء  الفنّ  المُصري،  ستُظلّين  في  قلوبنا  وحُبّنا  الأبدي.

 

و يُذكر  أن  جنازة  الفنانة  الكبيرة  ناهد  رشدي

  ستُقام  عصر  اليوم  السبت  من  مسجد  الكواكبي  بِمنطقة  العجوزة،  ونُشارك  أسرتها  و  كلّ  محبّيها  أصدق  تعازينا  في  هذا  المُصاب  الجلل.