recent
أخبار ساخنة

. ## طلب العلم في الإسلام: نورٌ يُضيءُ الدُّنيا والآخرة

 

. ##  طلب العلم في الإسلام: نورٌ يُضيءُ الدُّنيا والآخرة

 

يُعدّ طلب العلم ركيزة أساسية في الإسلام، فهو نور يُضيءُ الدُّنيا والآخرة، ويُزكّي النفوس، ويُخرجها من ظلمات الجهل إلى نور المعرفة واليقين.  وقد حثّ الله تعالى على طلب العلم في كتابه الكريم، وبيّن فضله في أحاديث نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم،  فجعلّه فريضة على كلّ مسلم ومسلمة.


. ##  طلب العلم في الإسلام: نورٌ يُضيءُ الدُّنيا والآخرة

. ##  طلب العلم في الإسلام: نورٌ يُضيءُ الدُّنيا والآخرة



 

**أحاديث شريفة تُشّعّ نورَ العلم:**

 

لا تُعدّ أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم مجرد رواياتٍ تاريخية، بل هي بوصلةٌ تُرشدُنا إلى الحقّ، وهدى يُنيرُ دروبنا.  ففي هذه الأحاديث نجدُ ثروةً هائلةً من  التوجيهات والإرشادات حول طلب العلم، ومن أهمّها:

 

 

* **الاستمرار والتّواصُل:**

 

لا يُمكنُ  للإنسان أن يتوقفَ عن طلب العلم بعد أن بدأ به،  فالعلم بحرٌ لا ساحل له،  وكلّما غاص فيه الإنسانُ  وجدَ  جديدًا  يُفيده ويُزّيده  حكمةً  وفهمًا.  فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سهّل الله له طريقًا إلى الجنة". (رواه مسلم)

 

* **مَكانة العلماء:**

 

من فضل العلم أنّه يُرفّعُ  صاحبهُ  ويُكرّمُهُ  في  نظر  الناس  و  في  نظر  اللّه  عزّ  وجلّ.  فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكُم". (رواه الترمذي)

 

ويُبيّنُ هذا الحديث  أنّ  العلم  يُنيرُ  القلوب  ويُنيرُ  الطّرق،  ويُرشدُ  الإنسان  إلى  سبيل  الخير  والهداية.

 

* **أجرُ  العلم  بعد  الموت:**

 

   لا ينقطعُ  أجرُ  العلمِ  مع  موتِ  صاحبهِ،  بل يُستمرّ  بِانتشارِ  هذا  العلم  وِفائدةِ  الناس  بهِ.  فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له". (رواه مسلم)

 

ويُبيّنُ هذا الحديث  أنّ  العلم  من  أهمّ  الأسباب  التي  تُديم  ذكرى  الموتى،  وِتُؤمّن  لهم  أجرًا  مستمرًّا  بعد  وفاتهم.

 

**أنواع  العلم  وفضائله:**

 

يُقسمُ  العلمُ  إلى  نوعينٍ  رئيسيينِ:

 

* **العلمُ الدّينيّ:** هو  علمُ  الدّين  وِمُبادئِهِ،  وهو  أهمّ  أنواع  العلم  لأنهُ  يُرشدُ  الإنسانَ  إلى  سبيل  السّعادة  في  الدّنيا  وِالآخرة. 

* **العلمُ الدّنيويّ:** هو  العلمُ  الذي  يُساعدُ  الإنسانَ  على  تحسينِ  حياةِهِ  في  الدّنيا،  مثلُ  العلمِ  الطّبّيّ،  وِالهندسيّ،  وِالتّكنولوجيّ. 

 

وكِلا  النّوعين  من  العلم  مُهمّ  للإنسان  لكِنّ  الأولَ  أهمّ  لأنهُ  يُرشدُ  إلى  حقّ  الله  وِدينهِ،  ويُساعدُ  الإنسانَ  على  فهمِ  مُرادِ  ربِّهِ  وِتطبيقِ  أوامرهِ.

 

**عوامل  تساهم  في  انتشار  العلم:**

 

  • * **مُعلّمونٌ  كُفاءةٌ:**  فمُعلّمُ  العلم  يُمثّلُ  دورًا  هائلاً  في  نشرِ  العلم  وِتلقّيهِ  بِشكلٍ  سليمٍ  وِفهمٍ  دقيقٍ. 
  • * **توفيرُ  البيئةِ  المُلائمةِ:**  فمُؤسّساتُ  التّعليم  وِمُنتدياتُ  العلم  وِمُراكزُ  التّدريب  تُساهم  في  توفيرِ  بيئةٍ  مُلائمةٍ  لِطلب  العلم. 
  • * **التّشجيع  وِالدّعم:**  فمن  مُهمّ  أسباب  انتشار  العلم  هو  دعم  الناس  لِطلبِهِ  وِالتّشجيع  على  اكتسابِ  المعرفةِ،  وِذلك  بِتقديم  المساعدة  وِالِدعمِ  لِلطّلاب.

 

**خُلاصة:**

 

يُعدّ  طلب  العلم  من  أهمّ  الأمورِ  التي  تُساهم  في  نهضةِ  الأمم  وِتقدمها،  وهو  مُهمّ  للإنسان  في  كلّ  مراحل  حياتِهِ.  فِالعلمُ  يساعدُ  الإنسانَ  على  فهمِ  عالمِهِ  وِتُحسينِ  حياتِهِ  في  الدّنيا،  وِيساعدُهُ  على  اكتسابِ  الرضى  وِالسّعادة  في  الآخرة. 

 

وِمن  مُهمّ  الواجبات  على  كلّ  مُسلم  وِمُسلِمةٍ  هو  السّعي  لِطلب  العلم  وِتوصيلِهِ  إلى  غيرهِ،  وِذلك  بِالِدّعوة  إلى  الِتّعليم  وِبِتوفير  الفرص  للِأطفال  وِالشّباب  لِلاِستفادة  من  العلم  وِبِتقديم  المساعدة  لِلمُعلّمين  وِالِمُؤسّسات  التّعليمية. 

 

فإنّ  العلم  هو  الضوء  الذي  يُنيرُ  العقول  وِالقلوب،  وِهو  السّلاح  الذي  نُقاوم  بِهِ  الظّلام  وِالِجهل،  وِهو  الطّريق  الذي  يُوصِلُنا  إلى  حياةٍ  ذاتِ  معنى  وِقيمة.


author-img
Tamer Nabil Moussa

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent