## عودة البيجر: هل عاد هذا الجهاز القديم ليحتل مكانًا في عالمنا الرقمي؟
في عالمنا الرقمي المتسارع، حيث بات الهاتف
الذكي امتدادًا لأجسادنا، تبدو أجهزة
البيجر، تلك الأجهزة اللاسلكية التي كانت تُستخدم في التسعينات لإرسال الرسائل
النصية القصيرة، أشبه بِأحافير من الماضي.
ولكن في ظل انتشار تكنولوجيا
المعلومات والاتصالات، هل عادت هذه الأجهزة
ليحتل مكانًا في عالمنا الرقمي؟ هل لا تزال مُهمة في بعض المجالات؟
في الحقيقة،
لا تزال أجهزة البيجر تُستخدم في بعض الأوساط، رغم أن ظهور الهواتف الذكية
حصرها في زاوية منسية من تاريخ التكنولوجيا.
ففي حين باتت الهواتف الذكية أداة التواصل الرئيسية في
العالم، ظلت هذه الأجهزة الصغيرة وسيلة اتصال حيوية في بعض المجالات، مثل الرعاية الصحية وخدمات الطوارئ، وذلك بفضل
متانتها وعمر بطاريتها الطويل التي تجعلها
أكثر ملاءمة في بعض الحالات من
الهواتف الذكية.
## عودة البيجر: هل عاد هذا الجهاز القديم ليحتل مكانًا في عالمنا الرقمي؟
### لا تزال الأجهزة اللاسلكية مُهمة في المجال الطبي
تُعتبر
أجهزة البيجر أداة مُهمة
في القطاع الطبي، لا سيما
في أقسام الطوارئ
والمستشفيات. فعلى الرغم من التقدم
الذي تحرزه التكنولوجيا
في مجال الاتصالات،
لا تزال أجهزة البيجر
هي الوسيلة الأكثر
كفاءة و موثوقية
في إرسال الرسائل
الطبية المُلحة.
ففي حالة وجود
مريض يحتاج إلى
العناية الفورية، يستطيع
الموظف المُختص في قسم الطوارئ
أن يرسل رسالة
عبر جهاز البيجر
لِتصل إلى الأطباء
والممرضات الذين يتوجب
عليهم التوجه إلى
المكان المُحدد. تُعد
هذه الطريقة أكثر
سرعة و كفاءة من استخدام
الهاتف الذكي، خاصة
في حالات الطوارئ
التي تتطلب التحرك
السريع و المُباشر.
يُضاف إلى ذلك،
أن أجهزة البيجر
لا تُعاني من مشاكل التغطية
اللاسلكية، وهي مشكلة
تُواجه الهواتف الذكية
في بعض البيئات،
مثل المستشفيات التي
تُستخدم فيها أجهزة
طبية تُصدر موجات
لاسلكية قد تُشوش
على إشارات الهواتف
الذكية. و بفضل
صغر حجمها و
سهولة استخدامها، لا تُشكل
أجهزة البيجر أي
عقبات في عملية
الاستجابة السريعة في
حالات الطوارئ.
### أجهزة البيجر ما زالت مُهمة في مجال خدمات الطوارئ
تُعتبر
أجهزة البيجر أداة
مُهمة في مجال
خدمات الطوارئ، لا سيما
في حالات الكوارث
و الأزمات التي
تتطلب تواصلًا فعالًا
وسريعًا. ففي حالة
وقوع زلزال أو
فيضان أو حريق،
تُستخدم أجهزة البيجر
لِتوصيل الإرشادات والمعلومات
المُلحة إلى فرق
الإنقاذ و الاستجابة
للأزمات التي تكون
في الميدان.
تُعتبر
أجهزة البيجر أكثر
ملاءمة من الهواتف
الذكية في هذه
الحالات، لِأنها لا
تُعاني من مشاكل
التغطية اللاسلكية أو
نفاذ البطارية السريع.
تُضاف إلى ذلك،
أن أجهزة البيجر
تُوفر مُستوى أعلى
من الأمان و
الخصوصية لِأنها لا
تُستخدم لِلتواصل مع
الآخرين في حالات
غير طارئة.
### الجانب السلبي لِأجهزة البيجر
من
أبرز العيوب التي
تُعاني منها أجهزة
البيجر هي عدم
قدرتها على إجراء
المكالمات التليفونية أو
إرسال الرسائل الصوتية.
وهذا يُجعل من
الصعب تُواصل التفاعلي
مع مستخدمي هذه
الأجهزة، خاصة في الحالات التي
تتطلب التوضيح و
التفاصيل.
يُضاف
إلى ذلك، أن
أجهزة البيجر لا
تُقدم نفس مُستوى
الوظائف و التطبيقات
التي تُقدمها الهواتف
الذكية. ولا تُمكن
من الوصول إلى
الإنترنت أو استخدام
التطبيقات التي تُستخدم
على نطاق واسع
في العالم الرقمي.
### مستقبل أجهزة البيجر
في
وقت لا يزال
فيه الهاتف الذكي
يتطور ويُقدم مُستوى
أعلى من الوظائف
و التطبيقات، لا
يُمكن التنبؤ بِمستقبل
أجهزة البيجر بِشكل
دقيق. ورغم أنها
لا تزال مُهمة في بعض البيئات
المُحددة، إلا أنها
من المُحتمل أن
تُحل محلها التكنولوجيا
الأحدث مع مرور
الوقت.
ولكن
من الواضح أن
أجهزة البيجر لا
تُعتبر شيئًا من
الماضي، فهي تُستخدم
في بعض القطاعات
و تُقدم مُستوى
أعلى من الكفاءة
و الموثوقية في
حالات طوارئ معينة.
### الخلاصة
فإن
أجهزة البيجر قد لا تكون
الوسيلة الأكثر شعبية
لِلتواصل في عصرنا
الحالي، لكنها لا
تزال مُهمة في
بعض المجالات و
تُقدم مُستوى أعلى
من الكفاءة و
الموثوقية في حالات
طوارئ معينة. ففي
القطاع الصحي و
خدمات الطوارئ، لا تزال
هذه الأجهزة تُستخدم
بكثرة، وهذا يُؤكد
أن التكنولوجيا القديمة
لا تُصبح بالضرورة
عديمة الجدوى مع
ظهور التكنولوجيا الأحدث.
### أسئلة تُطرح
في النهاية
* هل
ستظل أجهزة البيجر
مُهمة في القطاع
الصحي و خدمات
الطوارئ في السنوات
المُقبلة؟
* هل
ستُصبح أجهزة البيجر
أكثر ملاءمة لِبعض
الاستخدامات الخاصة في
العالم الرقمي؟
* هل
هناك تكنولوجيا جديدة
ستُحل محل أجهزة
البيجر في السنوات
المُقبلة؟
كل
هذه الأسئلة تُثير
مُناقشة مُهمة حول
مستقبل أجهزة البيجر
في عالمنا الرقمي،
ولن نُعرف الجواب
إلا مع مرور
الوقت وتطور التكنولوجيا.