recent
أخبار ساخنة

## ضغوط متزايدة على البنك المركزي الأوروبي: لخفض أسعار الفائدة مع تراجع التضخم

## ضغوط متزايدة على البنك المركزي الأوروبي لخفض أسعار الفائدة مع تراجع التضخم

 

**تراجعت معدلات التضخم في منطقة اليورو بشكل ملحوظ خلال الشهر الماضي، مما زاد الضغط على البنك المركزي الأوروبي لخفض أسعار الفائدة بصورة أكثر قوة.** 

**تراجعت معدلات التضخم في منطقة اليورو بشكل ملحوظ خلال الشهر الماضي، مما زاد الضغط على البنك المركزي الأوروبي لخفض أسعار الفائدة بصورة أكثر قوة.**


## ضغوط متزايدة على البنك المركزي الأوروبي لخفض أسعار الفائدة مع تراجع التضخم
البنك المركزي الأوروبي


أظهرت التقديرات الأولية لأسعار المستهلكين في فرنسا وإسبانيا تراجعًا في معدل التضخم في سبتمبر الماضي، مما يرجح أن يُسحب المعدل العام للتضخم في منطقة العملة الموحدة من 2.2% في الشهر الماضي إلى أقل من هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2%. كان آخر انخفاض لمعدل التضخم السنوي في منطقة اليورو تحت 2% في يونيو 2021.


 

سجلت فرنسا، ثاني أكبر اقتصاد

 في الاتحاد الأوروبي، انخفاضًا كبيرًا في نمو أسعار المستهلك السنوية في سبتمبر، إذ تباطأ المعدل من 1.8% إلى 1.2%. في المقابل، انخفض مؤشر أسعار المستهلك المنسق في فرنسا، والذي يُقارن باقتصادات منطقة اليورو الأخرى، من 2.2% إلى 1.5%.

شهدت إسبانيا أيضًا انخفاضًا في معدل التضخم، حيث هبط المعدل العام المنسق من 2.4% إلى 1.7% على مدى العام.

 

**أسباب التراجع:**

 

تُعزى انخفاضات معدلات التضخم إلى عدة عوامل، من بينها:

  •  
  • * **انخفاض أسعار النفط العالمية:** شهدت أسعار النفط العالمية انخفاضًا ملحوظًا في سبتمبر، مما أثر بشكل مباشر على مؤشر أسعار المستهلك.
  • * **تباطؤ معدل تضخم الخدمات:**  شهدت أسعار الخدمات تباطؤًا في النمو بعد الألعاب الأولمبية الصيفية، مما أدى إلى انخفاض معدل التضخم بشكل عام.

 

**الضغوط على البنك المركزي الأوروبي:**

 

**تسببت انخفاضات التضخم وسلسلة من البيانات الاقتصادية الضعيفة في زيادة رهانات المتداولين على أن يخفض البنك المركزي الأوروبي كلفة الاقتراض في اجتماعه المقبل في 17 أكتوبر.**

مع ذلك، فإن صانعي السياسة في البنك المركزي منقسمون حول الحاجة إلى مزيد من التخفيف النقدي.


**خلفية التخفيف النقدي:**

 

خفض البنك المركزي الأوروبي كلفة الاقتراض بمقدار نصف نقطة مئوية هذا العام إلى 3.5%، في ظل ضعف التضخم ونمو متعثر في فرنسا وألمانيا، أكبر اقتصادين في المنطقة.

 

**مؤشرات ضعف الاقتصاد:**

 

أظهرت بيانات منفصلة انخفاضًا آخر في مستوى ثقة الأعمال بصورة عامة عبر منطقة العملة الموحدة المكونة من 20 دولة، إذ تراجع من 96.5 نقطة إلى 96.2 نقطة هذا الشهر، وفقًا للبيانات الصادرة عن المفوضية الأوروبية.

 

كان التشاؤم في القطاع الخاص أكثر وضوحًا في ألمانيا وفرنسا، بينما ارتفعت الثقة في إسبانيا وإيطاليا.

 

**الاختلافات الإقليمية:**

 

أوضحت ميلاني ديبونو، كبيرة الاقتصاديين لمنطقة اليورو في شركة "بانثيون ماكروايكونوميكس" الاستشارية، أن "ألمانيا تُعوق الاقتصاد في منطقة اليورو بينما تُعد إسبانيا المحرك الرئيس للنمو".

 

  1. وأضافت: "يتماشى هذا مع توقعاتنا
  2.  التي تُظهر أن إسبانيا لا تزال تتفوق
  3.  على الرغم من احتمال تباطؤ النمو عن الزيادات القوية
  4.  التي شهدت 0.8% على أساس ربع سنوي في الربعين الأول والثاني من هذا العام".

 

**الضغوط التضخمية المستقبلية:**

 

أظهر الاستطلاع الشهري للشعور الاقتصادي أن الشركات تتوقع انخفاضات كبيرة في فواتير الأجور في الأشهر المقبلة، وهو عامل من شأنه أن يساعد على احتواء التضخم.

 

**موقف البنك المركزي:**

 

أوضح مارك داودينغ، المدير التنفيذي للاستثمار في شركة "بلو باي لإدارة الأصول": "البنك المركزي الأوروبي تحت ضغط لتقديم مزيد من التخفيف النقدي، بعدما قلل من احتمالات خفض أسعار الفائدة في أكتوبر المقبل، خلال اجتماعه الأخير للسياسة".

 

  • وأضاف: "يبدو أن هناك احتمالاً أكبر
  •  لأسلوب أكثر تيسيراً من رئيسة البنك المركزي الأوروبي
  •  كرستين لاغارد، في الشهر المقبل".

 

**تراجع التضخم في الولايات المتحدة:**

 

شهدت الولايات المتحدة أيضًا تراجعًا في معدلات التضخم خلال أغسطس الماضي.

 

انخفض مقياس "الأسعار الأساس"، وهو المقياس المفضل لمعدل التضخم السنوي من قبل "الاحتياط الفيدرالي" الأميركي، إلى 2.2% في الشهر الماضي من 2.5%، وهو أقل من توقعات الاقتصاديين وأدنى قراءة خلال ثلاث سنوات.

 

**تغير الأولويات في الولايات المتحدة:**

 

أوضح جيروم باول، رئيس البنك المركزي الأميركي، أن صانعي السياسة أصبحوا يولون مزيدًا من الاهتمام لدعم الوظائف والتوظيف في الولايات المتحدة بعدما انخفض التضخم من ذروته التي تجاوزت 9% في يونيو 2022.

 

**ختامًا:**

 

تواجه منطقة اليورو تحديات اقتصادية متزايدة، مع تراجع التضخم ونمو متعثر في بعض الدول.

 

يُرجح أن يُقدم البنك المركزي الأوروبي مزيدًا من التخفيف النقدي في الأشهر المقبلة لمعالجة هذه التحديات. 

 

**يُذكر أن القرارات التي سيتخذها البنك المركزي الأوروبي خلال اجتماعه المقبل في 17 أكتوبر ستكون حاسمة،  مما قد يؤثر بشكل كبير على الاقتصادات الأوروبية في الأشهر والسنوات المقبلة.**


author-img
Tamer Nabil Moussa

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent