## اقتصاد بريطانيا على حافة الهاوية: هل ستُطيح تعريفات ترمب بالنمو المُتَعثّر؟
يُواجه الاقتصاد البريطاني تحدياتٍ جسامًا تُلقي
بظلالها القاتمة على مستقبله، مُهددةً بإطاحته إلى الهاوية. ففي الوقت الذي يعاني
فيه من تباطؤٍ في النمو مُستمرٍّ، يُمثّل فوز دونالد ترمب بانتخابات الرئاسة
الأمريكية عام 2024، وخططه لفرض تعريفات
جمركية واسعة النطاق على الواردات، ضربةً
قويةً تُعقّد مسار التعافي الاقتصادي.
## اقتصاد بريطانيا على حافة الهاوية: هل ستُطيح تعريفات ترمب بالنمو المُتَعثّر؟ |
يُقدم المعهد الوطني للبحوث الاقتصادية والاجتماعية (NIESR)، وهو أحد أبرز مؤسسات البحوث الاقتصادية في بريطانيا، تحذيراتٍ مُقلقةً حول مُستقبل الاقتصاد البريطاني. فقد توقع المعهد في تقريره الأخير أن ينخفض النمو إلى 1.2% في العام التالي لانتخابات 2020، مُستمرًا في الانخفاض إلى 1.1% في عام 2026، ثم يتباطأ إلى 1.7% بحلول عام .
وتُصبح هذه التوقعات مُقلقةً بشكلٍ خاصٍّ في حال طبقت الولايات المتحدة تعريفات جمركية
واسعة النطاق، كما وعد ترمب، حيث يُمكن أنينخفض النمو البريطاني إلى 0.4% فقط في العام التالي لانتخابات 2020.
ويُرجع المعهد هذا التباطؤ المُتوقع إلى أسبابٍ
عدّةٍ، منها:
- * **التأثير المُباشر لتعريفات ترمب:** يُمكن أن تُؤثّر تعريفات ترمب بشكلٍ مباشرٍ على الواردات البريطانية من الولايات المتحدة، مما يُؤدي إلى ارتفاع الأسعار وتقليص الطلب على المنتجات الأمريكية.
- * **التأثير غير المُباشر لتعريفات ترمب:** يُمكن أن تُؤثّر تعريفات ترمب بشكلٍ غير مُباشرٍ على الاقتصاد البريطاني، من خلال تأثيرها على الاقتصاد العالمي بشكلٍ عامٍّ.
- * **التأثير على ثقة المستثمرين:** تُشير تعريفات ترمب إلى عدم استقرار البيئة التجارية العالمية، مما يُمكن أن يُقلل من ثقة المستثمرين في الاقتصاد البريطاني، ويُؤثّر سلبًا على الاستثمارات.
ولكن ما هي طبيعة هذه التعريفات؟ وكيف ستُؤثّر
على بريطانيا تحديدًا؟
**تعريفات ترمب ضربة قوية لاقتصاد العالم**
كان ترمب قد أعلن عن خططه لفرض تعريفات جمركية
على الواردات، مُتذرعًا بدعم التصنيع الأمريكي وخلق فرص عمل جديدة. وقد شملت خطته تعريفاتٍ على الواردات الصينية
بنسبة 60%، و10% على الواردات من بقية
الدول.
- وتُعتبر هذه التعريفات ضربةً قويةً لاقتصاد العالم بشكلٍ عامٍّ
- إذ تُهدد بتقليص التجارة الدولية وإعاقة سلاسل التوريد العالمية
- مما يُمكن أن يؤدي إلى ارتفاع
الأسعار وتقليص النمو
في العديد من
البلدان.
**بريطانيا ضحية التحالف الاقتصادي الأمريكي**
تُعتبر بريطانيا مُتأثرةً بشكلٍ خاصٍّ بالتعريفات
الأمريكية، لعدّة أسبابٍ،
منها:
- * **الروابط التجارية القوية:** تُعتبر الولايات المتحدة ثاني أكبر شريك تجاري لبريطانيا، بعد الاتحاد الأوروبي، مما يجعلها مُعرضة بشكلٍ كبيرٍّ للتأثير من التعريفات الأمريكية.
- * **الاعتماد على التجارة الدولية:** تعتمد بريطانيا بشكلٍ كبيرٍّ على التجارة الدولية في نموها الاقتصادي، مما يجعلها حساسة بشكلٍ خاصٍّ للضغط على سلاسل التوريد العالمية.
- * **الاستثمارات الأجنبية:** تعتمد بريطانيا بشكلٍ كبيرٍّ على الاستثمارات الأجنبية، مما يُمكن أن تُؤثّر تعريفات ترمب سلبًا على ثقة المستثمرين الأجانب في الاقتصاد البريطاني.
**بنك إنجلترا مُحاولات السيطرة على التضخم**
يُتوقع أن يُخفض بنك إنجلترا (البنك المركزي
البريطاني) سعر الفائدة الرئيس
في محاولةٍ للتحكم في
التضخم، الذي من
المُرجح أن يتجاوز 3% في بداية
عام 2024.
- وتُشير هذه التوقعات إلى أن الضغط على الاقتصاد البريطاني
- سيتزايد بشكلٍ كبيرٍّ في السنوات المقبلة
- مما يُمكن أن يُؤثّر سلبًا على مستوى المعيشة للأفراد
- والشركات
في المملكة المُتّحدة.
**خيارات بريطانيا في وجه التحديات:**
تواجه بريطانيا
مُعضلةً صعبةً، إذ
يُمكن أن تُؤثّر تعريفات
ترمب بشكلٍ سلبيٍّ
على اقتصادها، مُهددةً
بإطاحته إلى الهاوية.
ويُمكن
لبريطانيا التعامل مع
هذه التحديات من
خلال عدّة خيارات،
منها:
- * **مُفاوضات مع الولايات المُتّحدة:** يُمكن لبريطانيا مُحاولة مُفاوضة الولايات المُتّحدة لتخفيف التأثير السلبي للتعريفات الأمريكية على اقتصادها.
- * **توسيع أسواق التصدير:** يُمكن لبريطانيا التوسع في أسواق التصدير للتقليل من اعتمادها على الولايات المُتّحدة وتنويع مصادر دخلها.
- * **تحفيز الاستثمار المحلي:** يُمكن لبريطانيا تحفيز الاستثمار المحلي لخلق وظائف جديدة وتعزيز النمو الاقتصادي.
- * **التركيز على الابتكار:** يُمكن لبريطانيا التركيز على الابتكار والتكنولوجيا لخلق صناعات جديدة ومُنافسة في السوق العالمي.
**الاستنتاج:**
يُواجه
الاقتصاد البريطاني تحدياتٍ
جسامًا تُلقي بظلالها
القاتمة على مستقبله.
فقد تُؤثّر تعريفات
ترمب بشكلٍ سلبيٍّ
على النمو الاقتصادي
والتضخم، مُهددةً بإطاحة
الاقتصاد إلى الهاوية.
- ولكن لا يزال هناك أمل في إيجاد حلول للتحديات التي تواجه بريطانيا
- من خلال الاعتماد على استراتيجيات ومبادرات
- تُسهم
في تعزيز النمو
الاقتصادي وتحسين مستوى
المعيشة للأفراد في
المملكة المُتّحدة.
الختام
وتُشير
هذه التحديات إلى
أهمية التعاون الدولي
وتنشيط الجهود المُشتركة
للتحكم في التضخم
وتعزيز النمو الاقتصادي
في العالم.