recent
أخبار ساخنة

## رحلة السنجاب "بينات" مع النجومية تنتهي بالقتل الرحيم

 

 

## رحلة السنجاب "بينات" مع النجومية تنتهي بالقتل الرحيم

 

**قصّة السنجاب الذي حصد قلوب ملايين المتابعين على "إنستغرام" تقودنا إلى سؤال هام: أين حدود العلاقة بين الإنسان والحيوان في عالمنا الرقمي؟.


## رحلة السنجاب "بينات" مع النجومية تنتهي بالقتل الرحيم
## رحلة السنجاب "بينات" مع النجومية تنتهي بالقتل الرحيم

في عالمٍ تسوده وسائل التواصل الاجتماعي، تبرز شخصياتٌ غريبة لا نتصورها في يومٍ من الأيام، وأصبحت صورهم ومقاطعهم تُبهرنا وتُضحكنا، لكنّ وراء هذه الشهرة المُزيفة حكايةٌ غالباً ما تُخبئ في طياتها الكثير من التناقضات والأسئلة المُقلقة.

 

السنجاب "بينات" 

هو واحدٌ من هؤلاءالشخصيات التي حازت على شهرةٍ واسعة على منصة "إنستغرام"، بفضل مقاطع الفيديو التي تُظهره وهو يقفز من مكانٍ إلى آخر، ويقف على كتفي صاحبه، أو يقضم فطيرة، أو يشرب القهوة، أو يعتمر قبعة صغيرة.

 

  • **تلك الصور العفوية واللطيفة التي سرقت قلوب ملايين المتابعين، جعلت من "بينات" رمزًا للفرح والبهجة، وبات يُنظر إليه على أنه  أحد أفراد عائلة صاحبه مارك لونغو.**
  • لكن، فجأةً، انتهى هذا النجم الصغير الذي حقق شهرةً واسعةً على "إنستغرام" بعد أن صودرته السلطات الصحية في منطقة نيويورك وقتلته بطريقة رحيمة بسبب خطر انتشار فيروس داء الكلب،  مُثيرًا جدلاً واسعًا حول حدود العلاقة بين الإنسان والحيوان في عالمنا الرقمي.
  • **بصوتٍ متهدجٍ وعينين دامعتين، أعلن صاحب "بينات" مارك لونغو، الذي يقيم في المنطقة ودأب على نشر مقاطع فيديو للسنجاب على شبكة التواصل الاجتماعي،  نفق الحيوان الذي "جاء بكثير من الفرح لنا وللعالم"، على حدّ قوله.**

 

 **رحلة "بينات" مع النجومية:**

 

**بدايةً، يُذكر أن السنجاب "بينات" اكتسب شهرةً واسعةً على "إنستغرام" ووصل عدد متابعيه على الشبكة إلى 537 ألفاً.  وذلك بفضل مقاطع الفيديو التي تُظهره وهو يقفز من مكانٍ إلى آخر، ويقف على كتفي صاحبه، أو يقضم فطيرة، أو يشرب القهوة، أو يعتمر قبعة صغيرة. **

 

  1. ومع مرور الوقت، ازداد عدد المتابعين بشكلٍ ملحوظ،
  2.   وتزايدت الشعبية التي حازها "بينات" 
  3. محققًا  شهرةً لم يبلغها  سوى النجوم  الحقيقيون  في  مجال  التسلية.

 

**مأساة "بينات":**

 

**لكنّ قصة "بينات" تتحوّل إلى مأساةٍ حقيقيةٍ حينما  يُصادر  من قبل  فريقٍ من  السلطات  الصحية  في ولاية  نيويورك  الماضي  الأربعاء،  استناداً  إلى  "تقارير  عدة  عن  احتمال  إيوائه  حيوانات  برية  قد  تكون  حاملة  داء الكلب  واحتفاظه  بها  بصورة  غير  قانونية  كحيوانات  أليفة"،  إذ  أقام  لونغو  ملجأ  سماه  "بيناتس  فريدم  فارم  أنيمال  سانكتواري" (P'Nuts Freedom Farm Animal Sanctuary).**

 

  • أعلنت السلطات  أمس  أنها  نفذت  القتل  الرحيم  في  الحيوانين 
  • بعدما  أجرت  لهما  اختبار  داء  الكلب، 
  • مشيرة  إلى  أن  شخصاً  تعرض  للعض  من  قبل  السنجاب  "بينات".
  •   ودعت  أي  شخص  كان  احتك  بالحيوانين  إلى  مراجعة  طبيب، 
  • لكن  مارك  لونغو  أكد  أن  "المعركة  مستمرة"
  • وطلب  عبر  "إنستغرام"  من  محبي  السنجاب  
  • مساعدته  في  جمع  الأموال  من  أجل  ما  وصفه  بـ"معارك  قانونية"، 
  • ومن  أجل  ملجئه.

 

**أسئلة مُقلقة:**

 

**تُطرح قصة "بينات" العديد من الأسئلة حول حدود العلاقة بين الإنسان والحيوان في عالمنا الرقمي،  وعن المسؤولية التي تُلقى على عاتق أصحاب الحيوانات الأليفة،  وعن دور وسائل التواصل الاجتماعي في التأثير على هذه العلاقة. **

 

  1. **أولًا، هل من حقّنا أن نستغلّ الحيوانات  في  المنصات  الرقمية  لجذب  الانتباه  وحصد  اللايكات  وتحقيق  الشهرة؟  هل  نستطيع  أن  نُبرّر  هذه  العلاقة  بكونها  حبًّا  للحيوان  وتقديرًا  له،  أم  أنها  مجرد  وسيلة  لإشباع  رغبات  الشهرة  والربح؟**
  2. **ثانيًا،  ما هي المسؤولية التي تُلقى على عاتق  أصحاب الحيوانات الأليفة،  خاصةً  في  مجال  وسائل  التواصل  الاجتماعي؟  هل  تُصبح  هذه  المسؤولية  أكبر  مع  انتشار  هذه  الصورة  حول  العالم  وإمكانية  تأثيرها  على  أُناس  آخرين؟  هل  من  المُجدي  أن  نُقرّر  مصير  حيوانٍ  بناءً  على  الشعبية  التي  حازها  على  منصةٍ رقميةٍ؟**
  3. **ثالثًا،  ما هو دور وسائل التواصل الاجتماعي  في  تغيير  العلاقة  بين  الإنسان  والحيوان؟  هل  أصبحت  وسائل  التواصل  الاجتماعي  أداة  للترويج  للحبّ  والتقدير  للحيوان،  أم  أنها  أدت  إلى  تُجارةٍ  غير  أخلاقيةٍ  في  استغلال  الحيوانات  لجذب  الانتباه  والربح؟**

 

**الخلاصة:**

 

**قصة "بينات"  تُذكّرنا  بأنّ  العلاقة  بين  الإنسان  والحيوان  تُشكل  مسؤولية  كبيرة  وعلينا  أن  نكون  على  وعيٍ  بكيفية  تفاعلنا  مع  الحيوانات  والتأكد  من  أمنها  وصحتها،  وأن  نُدرك  أن  الحيوانات  ليست  ألعابًا  للترفيه  والتسلية  أو  وسيلة  لجذب  الانتباه  وحصد  الشهرة  في  العالم  الرقمي.**

 

**وإن  كانت  وسائل  التواصل  الاجتماعي  أداة  للترويج للحيوانات  وحمايتها  من  الاستغلال،  فإن  عليها  أن  تُدرك  أن  الحيوانات  ليست  مُجرّد  سلعةٍ  للربح  ولكنها  كائنات  حية  تستحق  الحبّ  والتقدير  والتصرف  بمسؤولية  تجاهها.**

author-img
Tamer Nabil Moussa

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent