## رياح التغيير تلوح في أفق القطبين: مستقبل كولر وبيسيرو على المحك مع نهاية موسم مصري مضطرب
**مقدمة**
تخيم حالة من الترقب والاضطراب على سماء كرة
القدم المصرية مع اقتراب الموسم الكروي الحالي من مراحله الحاسمة. ولا تقتصر هذه
الأجواء المشحونة على سخونة المنافسات داخل المستطيل الأخضر في بطولة الدوري
المصري الممتاز، بل تمتد لتشمل الأروقة الإدارية لأندية القمة، وتحديداً قطبي
الكرة المصرية، الأهلي والزمالك، حيث تتصاعد التكهنات حول مستقبل مديريهما
الفنيين، السويسري مارسيل كولر والبرتغالي جوزيه بيسيرو، وسط تقارير تشير إلى
اقتراب رحيلهما.
![]() |
## رياح التغيير تلوح في أفق القطبين: مستقبل كولر وبيسيرو على المحك مع نهاية موسم مصري مضطرب |
**الأهلي ضغوط ما بعد التعادل وتطلعات المونديال**
.jpeg)
أبرزها التتويج بـ 11 لقباً متنوعاً
شملت الدوري والكأس ودوري أبطال أفريقيا والسوبر المصري وكأس القارات، إلا أن
مستقبله بات محل شك كبير في الآونة الأخيرة. جاء التعادل الأخير أمام بيراميدز (1-1)
في الجولة الثانية من المرحلة النهائية للدوري ليزيد من الضغوط على المدرب
السويسري، حيث أشعل هذا التعادل المنافسة على اللقب، مقلصاً الفارق مع المتصدر
بيراميدز (44 نقطة) إلى أربع نقاط فقط (الأهلي 40 نقطة)، مع دخول الزمالك (38 نقطة)
بقوة في صراع الوصافة.
- تتحدث تقارير صحفية مصرية متزايدة عن وجود رغبة داخل إدارة النادي الأهلي في إحداث تغيير
- على مستوى القيادة الفنية قبل انطلاق الموسم الجديد. ويُعزى هذا التوجه المحتمل إلى ما يُوصف
- بتراجع نسبي في الأداء العام للفريق مؤخراً، والخوف من ضياع لقب الدوري للعام الثاني على
- التوالي، على الرغم من نجاح الفريق في بلوغ نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا لمواجهة صن داونز
- الجنوب أفريقي.
العامل الأبرز الذي يغذي هذه التكهنات هو الاستعداد للمشاركة المرتقبة في النسخة الجديدة والموسعة من كأس العالم للأندية 2025 بالولايات المتحدة الأمريكية.
يبدو أن هناك طموحاً إدارياً لتطوير الأداء وتقديم
صورة مشرفة في هذا المحفل العالمي الكبير، مما قد يدفع باتجاه البحث عن دماء جديدة
لقيادة الفريق فنياً. وبينما تشير بعض الأنباء من داخل مجلس الإدارة إلى تجديد
الثقة المبدئي في كولر حتى الانتهاء من مواجهتي صن داونز، فإن أسماء بديلة بدأت
تتردد بالفعل، مثل البرتغالي جوزيه غوميز (مدرب الفتح السعودي الحالي والزمالك السابق)
والألمانيين ماركو روزه وروغر شميت، كخيارات محتملة في حال تم اتخاذ قرار نهائي
برحيل كولر، سواء بالإقالة أو بالاتفاق المتبادل.
**الزمالك تداعيات الخروج الأفريقي ومصير بيسيرو**
.jpeg)
فبعد الخروج المخيب للآمال من الدور ربع النهائي لبطولة كأس
الكونفيدرالية الأفريقية على يد ستيلنبوش الجنوب أفريقي (بالتعادل السلبي ذهاباً
والخسارة 0-1 إياباً في القاهرة)، تزايدت الانتقادات الموجهة للمدير الفني
البرتغالي جوزيه بيسيرو. فقدان فرصة الدفاع عن اللقب القاري الذي حصده الزمالك
مرتين في آخر ست نسخ، ألقى بظلال من الشك على قدرة بيسيرو على قيادة الفريق لتحقيق
طموحات جماهيره.
- تضاف إلى ذلك معاناة الفريق من تذبذب المستوى الفني في بعض المباريات، وهو ما يبرره بيسيرو
- في تصريحاته بتأثير الغيابات المتعددة وفقدان جهود النجم الأبرز أحمد مصطفى "زيزو" الذي تأكد
- رحيله
بنهاية الموسم، مما يمثل ضربة قوية لطموحات الفريق المستقبلية.
فإن مستقبله يبدو مرهوناً بما تبقى
من منافسات. حيث ينافس الزمالك حالياً على جبهتين رئيسيتين: نهائي كأس مصر أمام
بيراميدز، وبطولة الدوري التي تبدو حظوظه فيها أقل صعوبة بالنظر لفارق النقاط الست
مع المتصدر. وتشير التقارير إلى أن عدم التتويج بأي من اللقبين المتبقيين، وبخاصة
كأس مصر، قد يعجل بقرار الإطاحة بالمدرب البرتغالي مع نهاية الموسم الجاري.
**عامل إضافي قرار لجنة التظلمات**
يزيد من تعقيد المشهد انتظار الأندية الثلاثة (الأهلي،
الزمالك، بيراميدز) للقرار النهائي من لجنة التظلمات بالاتحاد المصري لكرة القدم
بخصوص أزمة مباراة القمة الأولى في المرحلة النهائية للدوري وانسحاب الأهلي. هذا
القرار قد يعيد رسم خريطة المنافسة على اللقب بشكل كبير ويضيف عنصراً إضافياً من
الضغط وعدم اليقين على الأجهزة الفنية والإدارية.
**خاتمة**
في المحصلة، يعيش قطبا الكرة المصرية فترة حساسة قد تشهد تغييرات جذرية على مستوى الأجهزة الفنية. الضغوط الناتجة عن المنافسة الشرسة على الألقاب المحلية، تداعيات المشاركات القارية، والطموحات المستقبلية المرتبطة بمحافل عالمية ككأس العالم للأندية.
كلها عوامل تضع مستقبل مارسيل كولر
وجوزيه بيسيرو على المحك. الأسابيع القليلة القادمة ستكون حاسمة ليس فقط لتحديد
مصير الألقاب، بل أيضاً لرسم ملامح القيادة الفنية للأهلي والزمالك في الموسم
الجديد.
.jpeg)