جواز المخرجة ايناس الدغيدى من الاعلامية هالة سرحان

 

**الترجي الرياضي التونسي: سيادة كروية تتجدد باللقب الرابع والثلاثين في تاريخه**

 

في مشهد احتفالي يليق بتاريخه العريق وإنجازاته المتواصلة، أعلن نادي الترجي الرياضي التونسي عن تتويجه بلقب الدوري التونسي الممتاز لكرة القدم لموسم 2024-2025   ليضيف النجمة الرابعة والثلاثين إلى خزانة ألقابه الذهبية، مؤكداً هيمنته المطلقة على الساحة الكروية المحلية، وهو اللقب الثاني على التوالي الذي يعانقه "شيخ الأندية التونسية".

**الترجي الرياضي التونسي: سيادة كروية تتجدد باللقب الرابع والثلاثين في تاريخه**

**الترجي الرياضي التونسي: سيادة كروية تتجدد باللقب الرابع والثلاثين في تاريخه**

**مسيرة حاسمة نحو اللقب**

 

لم يكن طريق الترجي نحو اللقب مفروشًا بالورود بالكامل، لكنه تميز بالصلابة والعزيمة في اللحظات الحاسمة. جاء التتويج الرسمي قبل جولة واحدة من نهاية المسابقة، وتحديداً في الجولة التاسعة والعشرين، حيث قدم الفريق أداءً استعراضيًا رفيع المستوى أمام جماهيره، مسجلاً انتصارًا كاسحًا بخماسية نظيفة على حساب فريق الأولمبي الباجي. هذه النتيجة لم تكن مجرد ثلاث نقاط، بل كانت بمثابة الإعلان الرسمي عن هوية البطل، خاصة وأنها تزامنت مع تعثر أقرب الملاحقين، نادي الاتحاد المنستيري.

 

• ففي الوقت الذي كان الترجي يدك شباك منافسه، كان الاتحاد المنستيري يكتفي بنتيجة التعادل الإيجابي
•  بهدف لمثله أمام فريق نجم المتلوي. هذه النتيجة خدمت مصالح الترجي بشكل مباشر، حيث وسعت
•  الفارق النقطي إلى أربع نقاط، وهو فارق لا يمكن تعويضه في الجولة الأخيرة المتبقية، ليحسم بذلك
•  "المكشخة" اللقب بجدارة واستحقاق. وبهذا الانتصار، رفع الترجي رصيده إلى 65 نقطة، متقدماً على
•  الاتحاد المنستيري الذي تجمد رصيده عند 61 نقطة.

 

**نتائج أخرى مؤثرة في الجولة**

 

شهدت نفس الجولة أحداثًا مهمة أخرى، حيث عزز النجم الساحلي موقعه في جدول الترتيب بفوز ثمين على غريمه التقليدي النادي الإفريقي بهدفين دون رد، في مباراة حملت طابع الندية والإثارة. من جانبه، تمكن النادي الصفاقسي من تحقيق انتصار اقتصادي بهدف نظيف على حساب النادي البنزرتي، مما ساهم في إعادة ترتيب مراكز الفرق في وسط الجدول والمنافسة على المراكز المؤهلة للمسابقات القارية.

 

**أبعاد التتويج وأهميته الاستراتيجية**

 

يتجاوز هذا اللقب كونه مجرد إضافة رقمية لسجل الترجي الحافل. فهو يأتي في توقيت استراتيجي بالغ الأهمية للنادي وجماهيره. أولاً، يمثل هذا الإنجاز دفعة معنوية هائلة للفريق قبل استحقاقه القاري والدولي الأبرز، والمتمثل في المشاركة المرتقبة في بطولة كأس العالم للأندية بنسختها الجديدة والموسعة، والتي ستقام في الولايات المتحدة الأمريكية 

1. خلال شهر يونيو المقبل. وسيتنافس الترجي في مجموعة قوية وصعبة، أُطلق عليها المجموعة
2.  الرابعة، تضم عمالقة الكرة العالمية مثل فلامنجو البرازيلي، وتشيلسي الإنجليزي، وليون المكسيكي.
3.  الفوز بالدوري المحلي يمنح اللاعبين والجهاز الفني الثقة اللازمة لخوض هذا التحدي الكبير وتقديم
4.  صورة مشرفة للكرة التونسية والإفريقية.

 

ثانياً، يساهم هذا التتويج في تضميد جراح الخروج من الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال إفريقيا أمام فريق ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي. هذا الخروج كان بمثابة خيبة أمل للجماهير التي كانت تطمح في المضي قدمًا في البطولة القارية الأغلى، لذا فإن حسم لقب الدوري المحلي يعيد البسمة إلى المدرجات ويرفع من معنويات الأنصار، ويؤكد أن الفريق ما زال يمتلك القدرة على المنافسة وحصد الألقاب.

 

**تعزيز الريادة التاريخية**

 

على الصعيد التاريخي، يعزز هذا اللقب الرابع والثلاثون من مكانة الترجي الرياضي كأكثر الأندية التونسية تتويجًا ببطولة الدوري بفارق شاسع عن أقرب منافسيه. وبشكل خاص، يزيد هذا الإنجاز من اتساع الفجوة التاريخية في عدد الألقاب المحلية بين الترجي وغريمه التقليدي، النادي الإفريقي.

•  حيث يمتلك الترجي الآن 34 لقبًا في الدوري
•  بينما يمتلك النادي الإفريقي 13 لقبًا فقط
•  مما يجعل الفارق بينهما 21 لقبًا، وهو ما يكرس هيمنة "الأحمر والأصفر"
•  على سجل البطولة.

 

**نظرة مستقبلية**

 

مع هذا التتويج، يواصل الترجي الرياضي التونسي كتابة فصول مجده الكروي، متسلحًا بتاريخ عريق، قاعدة جماهيرية واسعة، وإدارة واعية تسعى دائمًا للحفاظ على الفريق في القمة.

الختام

 وبينما يحتفل الفريق وجماهيره بهذا الإنجاز المستحق، تتجه الأنظار الآن نحو الاستعداد الأمثل لكأس العالم للأندية، والتخطيط للموسم القادم بهدف الحفاظ على المكتسبات والسعي نحو المزيد من الألقاب القارية والمحلية، لتستمر مسيرة "شيخ الأندية التونسية" في إثراء كرة القدم التونسية والعربية بالإنجازات.