recent
أخبار ساخنة

### **فيلم "Weapons": تحفة زاك كريغر المرتقبة التي تعد بإعادة تعريف الرعب النفسي**

الصفحة الرئيسية

 ### **فيلم "Weapons": تحفة زاك كريغر المرتقبة التي تعد بإعادة تعريف الرعب النفسي**

 

في عالم السينما الذي يتوق دائمًا إلى الأصالة والابتكار، يبرز اسم فيلم "Weapons" كواحد من أكثر المشاريع السينمائية ترقباً وإثارة للجدل حتى قبل صدوره. بعد النجاح الساحق والمفاجئ لفيلمه "Barbarian" عام 2022، يعود المخرج والكاتب الموهوب زاك كريغر ليقدم رؤية جديدة للرعب، رؤية لا تعتمد على الوحوش أو الدماء، بل تتسلل إلى أعمق مخاوف النفس البشرية: الخوف من المجهول
في عالم السينما الذي يتوق دائمًا إلى الأصالة والابتكار، يبرز اسم فيلم "Weapons" كواحد من أكثر المشاريع السينمائية ترقباً وإثارة للجدل حتى قبل صدوره. بعد النجاح الساحق والمفاجئ لفيلمه "Barbarian" عام 2022، يعود المخرج والكاتب الموهوب زاك كريغر ليقدم رؤية جديدة للرعب، رؤية لا تعتمد على الوحوش أو الدماء، بل تتسلل إلى أعمق مخاوف النفس البشرية: الخوف من المجهول، وانهيار الثقة، والبحث اليائس عن الحقيقة في عالم من الروايات المتضاربة.
 ### **فيلم "Weapons": تحفة زاك كريغر المرتقبة التي تعد بإعادة تعريف الرعب النفسي**

 ### **فيلم "Weapons": تحفة زاك كريغر المرتقبة التي تعد بإعادة تعريف الرعب النفسي**
 هذا المقال الشامل سيغوص في تفاصيل قصة فيلم "Weapons"، ويحلل بصمة مخرجه الفريدة، ويستكشف الأبعاد الفلسفية التي تجعله حدثًا سينمائيًا لا يمكن تفويته

#### **القصة التي ترعب العقول قبل القلوب اختفاء جماعي غامض**

 

تكمن القوة الأولية لفيلم "Weapons" في فرضيته الأساسية التي تجمع بين البساطة المروعة والتعقيد العميق. تدور الأحداث في بلدة هادئة تنقلب حياتها رأسًا على عقب في ليلة واحدة. في تمام الساعة الثانية وسبع عشرة دقيقة فجرًا، يخرج 17 طفلاً، جميعهم من نفس الصف الدراسي، من منازلهم في وقت واحد ويختفون دون أن يتركوا أي أثر خلفهم.

 

  • هذا الحدث الصادم ليس مجرد نقطة انطلاق لقصة تحقيق تقليدية، بل هو أساس لبناء سردي فريد من
  •  نوعه. فبدلاً من تتبع محقق واحد أو عائلة واحدة، يختار كريغر أن يروي الحكاية من خلال بنية
  •  فسيفسائية معقدة، مقسمة إلى ستة فصول. كل فصل يركز على شخصية مختلفة مرتبطة بالحادثة
  •  سواء كان أحد الوالدين المكلومين، أو معلم الصف، أو أحد رجال الشرطة، أو حتى شخصية تبدو
  •  هامشية في البداية.

 

هذا الأسلوب السردي المبتكر يحقق عدة أهداف:

1.  **مضاعفة الغموض:** مع كل فصل جديد، لا تقترب الصورة من الاكتمال، بل تزداد تعقيدًا وتشابكًا. كل شخصية تقدم رؤيتها الخاصة، وذكرياتها، وشكوكها، مما يخلق شبكة من الحقائق المتناقضة التي تجعل المشاهد في حيرة دائمة.

2.  **تحويل المشاهد إلى محقق:** من خلال عرض وجهات نظر متعددة، يتخلى الفيلم عن دور "المُلقِّن" ويجعل الجمهور شريكًا نشطًا في عملية التحقيق. يُترك للمشاهد مهمة تجميع القطع، وتحليل الدوافع، ومحاولة اكتشاف الحقيقة الكامنة وراء الأكاذيب والذكريات المشوهة.

3.  **الرعب النفسي الخالص:** الرعب هنا لا ينبع من خطر خارجي واضح، بل من الانهيار الداخلي للمجتمع. الخوف الحقيقي هو الشك الذي يبدأ في التسلل بين الجيران، والاتهامات الصامتة بين أفراد العائلة، والشعور بالعجز المطلق أمام لغز لا يمكن حله.

 

#### **زاك كريغر بصمة مخرج يصنع قواعده الخاصة**

 

لفهم التوقعات الهائلة المحيطة بفيلم "Weapons"، لا بد من النظر إلى المسيرة الفنية لمخرجه زاك كريغر. قبل فيلم "Barbarian"، كان كريغر معروفًا في الغالب بأعماله الكوميدية. لكن مع "Barbarian"، أثبت للعالم أنه يمتلك فهمًا عميقًا لآليات الرعب وقدرة استثنائية على التلاعب بتوقعات الجمهور.

 

  1. في "Barbarian"، نجح كريغر في تفكيك بنية أفلام الرعب التقليدية، حيث كان يقدم قصة ثم يقلبها
  2.  رأسًا على عقب في منتصف الفيلم، ليقدم قصة جديدة تمامًا تغير كل ما اعتقده المشاهد. هذا الأسلوب
  3.  غير المتوقع هو ما جعله ظاهرة نقدية وجماهيرية. ومن المتوقع أن يطبق كريغر هذه الفلسفة في
  4. "Weapons"، ولكن على نطاق أوسع وأكثر طموحًا.

 

كما ورد في تصريحات سابقة، يتعامل كريغر مع أفلامه كمشاريع شخصية للغاية. فهو لا يكتفي بالإخراج، بل يكتب وينتج، وأحيانًا يشارك في جوانب أخرى مثل الموسيقى التصويرية. فيلم "Weapons" يحمل أثرًا شخصيًا عميقًا، حيث استلهمه جزئيًا من تجربة فقدانه لصديق مقرب، ورغبته في تأمل فكرة "المرض" ككيان غريب يغزو الجسد والعائلة ويفككها من الداخل. هذا البعد الإنساني يرفع الفيلم من مجرد قصة رعب إلى دراما نفسية واجتماعية عميقة.

 

#### **فلسفة الخوف عندما يكون الصمت أكثر رعبًا من الصراخ**

 

يتجاوز "Weapons" حدود أفلام الرعب التقليدية ليقدم تأملاً في "فلسفة الخوف" نفسها. الخوف في عالم كريغر ليس وحشًا يتربص في الظلام، بل هو نتاج طبيعي للمجتمع الحديث. إنه الخوف من فقدان السيطرة، والخوف من أن الأشخاص الأقرب إلينا قد يخفون أسرارًا مرعبة، والخوف من أن النظام الاجتماعي الذي نعتمد عليه يمكن أن ينهار في لحظة.

 

  • الفيلم يستكشف فكرة أن الخطر الحقيقي لا يأتي من الخارج، بل من الداخل. ليس من ضجيج الشارع
  •  بل من صمت العائلة المريب. ليس من الغرباء، بل من الجيران الذين كنا نثق بهم. هذا النوع من
  •  الرعب، الذي يعتمد على التلاعب النفسي والبارانويا الاجتماعية، يترك أثرًا أعمق وأطول أمداً لدى
  •  المشاهد، لأنه يتصل بمخاوف حقيقية وملموسة في حياتنا اليومية.

 

#### **طاقم عمل من العيار الثقيل يرفع سقف التوقعات**

 

ما يزيد من حجم الترقب لفيلم "Weapons" هو طاقم العمل الذي تم اختياره بعناية فائقة. يتقدم النجومية في الفيلم اثنان من أكثر الممثلين طلبًا في هوليوود اليوم: **بيدرو باسكال** و**جوش برولين**. وجود هذين الاسمين الكبيرين لا يضمن أداءً تمثيليًا استثنائيًا فحسب، بل يشير أيضًا إلى أن نص كريغر كان قويًا لدرجة جذب مواهب من هذا العيار إلى مشروع رعب، وهو نوع غالبًا ما يتم تجاهله من قبل النجوم الكبار.

 

*   **بيدرو باسكال:** بعد نجاحه العالمي في مسلسلات مثل "The Mandalorian" و"The Last of Us"، أصبح باسكال رمزًا للأب الحامي الذي يكافح في عوالم قاسية. وجوده في فيلم عن اختفاء الأطفال يضيف طبقة عاطفية قوية ويزيد من ارتباط الجمهور بالقصة.

*   **جوش برولين:** ممثل مخضرم معروف بأدواره القوية والمعقدة، من "Thanos" في عالم مارفل إلى أدواره في أفلام الأخوين كوين. قدرته على تجسيد شخصيات غامضة أخلاقيًا تجعله خيارًا مثاليًا لفيلم يعتمد على الشك وعدم اليقين.

 

هذا المزيج من المواهب خلف الكاميرا وأمامها يحول "Weapons" من مجرد فيلم رعب إلى حدث سينمائي ضخم.

 

#### **توقعات شباك التذاكر هل يكرر "Weapons" نجاح "Barbarian"؟**

 

بالنظر إلى كل هذه العوامل، فإن التوقعات التجارية للفيلم مرتفعة للغاية. حقق فيلم "Barbarian" نجاحًا هائلاً بإيرادات بلغت حوالي 45 مليون دولار عالميًا بميزانية لم تتجاوز 4.5 مليون دولار. أما فيلم "Weapons"، فقد حظي بميزانية أكبر بكثير، تُقدر بحوالي 39 مليون دولار، مما يعكس ثقة الاستوديو الكبيرة في رؤية كريغر.

 

  1. يتوقع المحللون أن يحقق الفيلم أداءً قويًا في شباك التذاكر، مع إمكانية تجاوز إيراداته حاجز الـ 150
  2.  مليون دولار عالميًا. هذا النجاح المتوقع لا يعتمد فقط على قوة أسماء النجوم، بل على "الحديث
  3.  الشفهي" (Word of Mouth) الذي من المرجح أن يولده الفيلم بفضل قصته المثيرة للجدل ونهايته
  4.  التي ستترك الجمهور في حالة من النقاش والتحليل لأسابيع.

 

#### **فى الختام**

 

فيلم "Weapons" ليس مجرد قصة عن أطفال مختفين. إنه مرآة لمخاوف مجتمع بأكمله. إنه دراسة في علم النفس الجماعي، وتأمل في هشاشة الروابط الإنسانية، وتساؤل عن طبيعة الحقيقة نفسها. من خلال سرده المبتكر، ورؤيته الإخراجية الثاقبة، وأدائه التمثيلي المرتقب، يستعد زاك كريغر لتقديم عمل سينمائي قد لا يكتفي بإرعابنا، بل سيجبرنا على التفكير طويلاً بعد مغادرة صالة العرض.

 إنه الفيلم الذي يثبت أن أقوى الأسلحة ليست تلك التي تُرى، بل تلك التي تُزرع في العقل وتنمو في صمت. العالم ينتظر على أحر من الجمر، مستعدًا لتجربة سينمائية تعد بأن تكون واحدة من أهم محطات الرعب النفسي في العقد الحالي.

### **فيلم "Weapons": تحفة زاك كريغر المرتقبة التي تعد بإعادة تعريف الرعب النفسي**


author-img
Tamer Nabil Moussa

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent