جواز المخرجة ايناس الدغيدى من الاعلامية هالة سرحان

 

## اكتشاف تاريخي: العثور على 10 براءات اختراع مفقودة لألفريد نوبل بعد نصف قرن

 

في تطور مثير يضيء جوانب جديدة من حياة وإنجازات أحد أبرز الشخصيات العلمية في التاريخ، ألفريد نوبل، تم العثور مؤخرًا على عشر براءات اختراع "بالغة الأهمية" تعود ملكيتها للمخترع السويدي، والتي كانت تُعتقد أنها مفقودة منذ ما يقرب من نصف قرن. هذا الاكتشاف المذهف حدث صدفة في منزل صيفي لزوجين يقع في منطقة بليكينغ بجنوب السويد، ليعيد بذلك جزءًا لا يُقدر بثمن من الإرث العلمي والتاريخي إلى الأضواء.

## اكتشاف تاريخي: العثور على 10 براءات اختراع مفقودة لألفريد نوبل بعد نصف قرن

## اكتشاف تاريخي: العثور على 10 براءات اختراع مفقودة لألفريد نوبل بعد نصف قرن

### تفاصيل الاكتشاف صدفة تكشف عن كنوز تاريخية

 

بدأت القصة باتصال تلقته رئيسة "مؤسسة نوبل"، السيدة هانا ستيارنه، من أحد العاملين في دار للمزادات. أخبر العامل السيدة ستيارنه أن زوجين سويديين، خلال قضائهما العطلات الصيفية في منزلهما جنوب البلاد، عثرا على مجموعة من الوثائق القديمة. لم يدرك الزوجان في البداية القيمة الحقيقية لما بين أيديهما، لكن حدسهما دفعهما للتواصل مع الخبراء. بعد فحص أولي، تأكدت التكهنات الأولية: هذه الوثائق لم تكن مجرد أوراق قديمة، بل كانت براءات اختراع أصلية تعود لألفريد نوبل نفسه.

 

• وقد أكدت السيدة ستيارنه لوكالة الصحافة الفرنسية على الأهمية البالغة لهذه الوثائق قائلة: "تلقينا
•  اتصالاً من أحد العاملين في دار مزادات أخبرنا أن زوجين في جنوب السويد، في بليكينغ، عثرا على
•  بعض الوثائق في منزلهما، حيث يمضيان العطلات الصيفية". وأضافت أنه بعد استعادة الوثائق
•  وفحصها بعناية، "تبين لنا أنها بالغة الأهمية ونريد الحفاظ عليها للأجيال المقبلة". هذا التصريح
•  يعكس حجم الفرحة والأهمية التي توليها المؤسسة لهذا الاكتشاف.

 

### ألفريد نوبل المخترع الذي غير العالم

 

يُعرف ألفريد نوبل (1833-1896) على نطاق واسع بأنه مخترع الديناميت، وهو ابتكار أحدث ثورة في مجالات التعدين والبناء والهندسة المدنية. لكن إنجازاته لم تقتصر على الديناميت فحسب؛ فقد كان عالم كيمياء ومهندسًا ورجل أعمال سويديًا غزير الإنتاج، حاز على مئات براءات الاختراع في بلدان مختلفة على مدار حياته المهنية الحافلة. كان نوبل يسجل هذه البراءات خلال أسفاره المتعددة حول العالم، والتي قادته إلى العمل والعيش في عدة دول أوروبية.

 

1. براءات الاختراع المكتشفة حديثًا تتعلق بشكل رئيسي بأساليب إنتاج المتفجرات القائمة على
2.  النيتروغليسرين واستخدامها. هذه التقنيات كانت أساسًا لتطوير الديناميت، الذي كان له تأثير كبير
3.  على الصناعة والتكنولوجيا في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين. إن العثور على هذه
4.  الوثائق لا يضيف فقط إلى سجل أعماله، بل يقدم أيضًا نظرة ثاقبة لتطوره كعالم ومخترع.

 

### لمحة فريدة عن حياة نوبل

 

أحد الجوانب الأكثر إثارة للاهتمام في هذا الاكتشاف هو ما يمكن أن تكشفه هذه الوثائق عن حياة ألفريد نوبل الشخصية والمهنية. لم يُعرف بعد كيف وصلت هذه البراءات إلى منزل الزوجين في بليكينغ، لكن التحقيقات جارية لكشف هذا اللغز التاريخي. ومع ذلك، تشير السيدة ستيارنه إلى أن هذه الوثائق تقدم لمحة فريدة عن حياة الكيميائي العظيم، موضحة: "عندما تتصفح هذه الوثائق، تتكون لديك فكرة عن طبيعة الحياة قبل 150 عاماً"، وكيف سافر ألفريد نوبل وعمل في مختلف أنحاء أوروبا، متنقلاً بين مراكز الابتكار والتصنيع.

 

• هذه البراءات ليست مجرد وثائق قانونية؛ إنها نافذة على العقل المبتكر لنوبل، وتتبع لخطواته المبكرة
•  في رحلته نحو اختراعاته الأكثر شهرة. إنها تروي قصة رجل لم يكن يخشى التجريب والمخاطرة
•  وكان مدفوعًا بشغف لا ينتهي للمعرفة والابتكار.

 

### قطعة نادرة براءة اختراع عام 1865

 

من بين المجموعة المكتشفة، تبرز براءة اختراع صادرة عام 1865 على أنها "قطعة نادرة" وذات أهمية قصوى. وقد أوضح أمين متحف نوبل، أولف لارسون، أهمية هذه الوثيقة قائلاً: "تعود هذه البراءة لبداية مسيرة ألفريد نوبل كمخترع، إنها براءة اختراع من مرحلة حاسمة عندما اخترع صاعق التفجير وكان يتقدم نحو تطوير الديناميت".

 

1. اختراع صاعق التفجير كان خطوة حاسمة في جعل النيتروغليسرين، وهو مادة شديدة الانفجار وغير
2.  مستقرة، أكثر أمانًا وقابلية للتحكم. هذا الاختراع مهّد الطريق لاحقًا لتطوير الديناميت، مما يجعله
3.  نقطة محورية في مسيرة نوبل الابتكارية. هذه البراءة تمثل شهادة على اللحظة التي بدأ فيها نوبل
4.  بتحويل الكيمياء الخطرة إلى أداة عملية يمكن استخدامها لتحقيق تقدم صناعي هائل.

 

### مؤسسة نوبل والإرث العالمي

 

يُعد ألفريد نوبل أيضًا مؤسس جوائز نوبل المرموقة، التي تُمنح سنويًا منذ عام 1901 تقديراً للأفراد الذين عملوا "لصالح البشرية" في مجالات الفيزياء، الكيمياء، الطب، الأدب، والسلام، وفيما بعد الاقتصاد. تُعد هذه الجوائز تجسيدًا لرؤية نوبل في استخدام العلم والمعرفة لتحسين حياة البشرية، وهي تعويض عن بعض الجدل الذي أحاط باختراعاته المتفجرة.

 

• إن اكتشاف هذه البراءات المفقودة يعزز من مهمة مؤسسة نوبل في الحفاظ على إرث ألفريد نوبل
•  ونشره. فكل وثيقة، كل اختراع، وكل تفصيل في حياته يساهم في فهم أعمق للرجل الذي أحدث تأثيرًا
•  لا يمحى على العالم، ليس فقط من خلال ابتكاراته العلمية، ولكن أيضًا من خلال رؤيته الإنسانية التي
•  تجسدها الجوائز التي تحمل اسمه.

 

### الأهمية التاريخية والعلمية للاكتشاف

 

يمثل هذا الاكتشاف أهمية قصوى على عدة مستويات:

 

1.  **تعزيز السجل التاريخي:** تملأ هذه البراءات فجوة مهمة في السجل التاريخي لأعمال ألفريد نوبل، مما يسمح للباحثين والمؤرخين بفهم أفضل لتطوره العلمي والتقني.

2.  **نافذة على التطور التكنولوجي:** تقدم الوثائق تفاصيل حول التقنيات المستخدمة في منتصف القرن التاسع عشر، لا سيما في مجال المتفجرات، وهو ما يساعد في تتبع مسار التطور التكنولوجي في تلك الفترة.

3.  **مصدر إلهام للأجيال القادمة:** يمكن أن تلهم قصة هذا الاكتشاف، والطريقة التي غير بها نوبل العالم من خلال الابتكار، الأجيال الجديدة من العلماء والمخترعين لمتابعة شغفهم بالمعرفة.

4.  **قيمة ثقافية ورمزية:** تحمل هذه الوثائق قيمة ثقافية ورمزية كبيرة للمجتمع السويدي والعالم أجمع، فهي تذكرنا بأحد أعظم العقول التي أنجبتها البشرية.

فى الختام

هذا الاكتشاف المذهف حدث صدفة في منزل صيفي لزوجين يقع في منطقة بليكينغ بجنوب السويد، ليعيد بذلك جزءًا لا يُقدر بثمن من الإرث العلمي والتاريخي إلى الأضواء.