## راسبوتين وبوابات الأرض الخفية: هل تفتح أسرار العالم القديم أبواب المستقبل؟
لطالما سحر الغموض البشرية، ودغدغ الخيال بأسئلة
تتجاوز حدود الواقع الملموس. من الشخصيات التاريخية التي أثارت الجدل كـ"راسبوتين"،
الراهب الغامض الذي لا يزال صداه يتردد في الذاكرة الروسية، إلى الألغاز الكونية
مثل "بوابات جوف الأرض" والطاقات الخفية التي يُعتقد أنها تحرك عوالم
أخرى. في هذا المقال، سنغوص في أعماق هذه الظواهر الغريبة، محاولين فك رموزها وربط
خيوط الحقيقة بالخيال، مستندين إلى تحليلات مثيرة للجدل تدفعنا للتفكير خارج
الصندوق
![]() |
## راسبوتين وبوابات الأرض الخفية: هل تفتح أسرار العالم القديم أبواب المستقبل؟ |
### راسبوتين رسول الشيطان أم مجرد ساحر؟
يُعدّ اسم "غريغوري راسبوتين" مرادفًا
للغموض والسلطة الخفية في تاريخ روسيا القيصرية. وُلد في سيبيريا عام 1869، واشتهر
بقدرته المذهلة على شفاء المرضى، مما قاده إلى بلاط القيصر نيكولاس الثاني وعائلته.
قيل إنه عالج ابن القيصر، أليكسي، من مرض الهيموفيليا المستعصي، وهو ما منحه
نفوذًا غير مسبوق، خاصة لدى الإمبراطورة ألكسندرا.
- تعددت الأوصاف التي أُطلقت على راسبوتين؛ البعض رآه راهبًا ومعالجًا روحانيًا، بينما وصفه
- آخرون بالساحر الملعون، وذهب فريق ثالث إلى حد القول بأنه "تجسد للشيطان على الأرض". الأكيد
- أن شخصيته كانت محاطة بهالة من الجدل والسحر. يرى البعض أن راسبوتين لم يكن سوى "رسول
- من رسل الشيطان على الأرض"، مستندين إلى فكرة أن الجن والشياطين يمكنهم التشكل في هيئة
- بشرية، وأن المتنبئين على مر العصور هم أدوات لإبليس.
كانت نهاية راسبوتين غامضة ومثيرة للجدل؛ فبعد
محاولات فاشلة بالسم وإطلاق النار، قيل إنه مات غرقًا في نهر جليدي. لكن البعض
يشكك في هذه الرواية، مشيرًا إلى أن نهايته الغامضة تتناسب مع شخصيته الأسطورية. هل
كان راسبوتين مجرد دجال موهوب، أم أنه كان يمتلك قوى تتجاوز الفهم البشري، مرتبطة
بعوالم خفية؟
### بوابات جوف الأرض هل نعيش فوق عوالم أخرى؟
في الآونة الأخيرة، أثار مقطع فيديو من
كازاخستان ضجة واسعة، يُظهر ما يشبه "بوابة" ضخمة منحوتة في أحد الجبال.
هذه الظاهرة أعادت إلى الواجهة الحديث عن "بوابات الجحيم" أو "بوابات
جوف الأرض" المنتشرة حول العالم. هل هذه التكوينات مجرد نتاج عوامل التعرية
الطبيعية، أم أنها نقاط اتصال بعوالم خفية داخل كوكبنا؟
- يدفع هذا التساؤل البعض إلى افتراض وجود "بوابات جوف الأرض" التي تقود إلى عوالم داخلية
- حيث قد توجد أجناس وكائنات غير معروفة. هذه البوابات، وفقًا لهذه النظريات، لا تفتح بالوسائل
- البشرية العادية، بل تتطلب "تكنولوجيا لا علم لنا بها". يتم الترويج لفكرة أن هذه التكوينات ليست
- مجرد جبال، بل هي مداخل استراتيجية تستخدمها كائنات غير بشرية.
تُشير بعض الأساطير، مثل تلك المرتبطة بـ"تون
الجبل" في الصعيد المصري، إلى وجود بوابات تفتح "مرة واحدة في السنة"،
وتتيح دخول أفراد لرؤية عوالم غريبة. هذه الأساطير تتقاطع مع الحديث عن البوابات
في كازاخستان، مما يعزز فكرة وجود أماكن مشابهة حول العالم، بعضها واضح للعيان،
وبعضها الآخر يخفيه "جوجل إيرث" بتظليله.
### الطاقات الخفية و"الكهرباء السائلة" وقود عوالم مجهولة؟
إذا كانت هذه البوابات موجودة، فما هي الطاقة
التي تشغلها؟ يقدم هذا السؤال مدخلاً لمفهوم "الكهرباء السائلة" وأنواع
أخرى من الطاقات "المستقبلية" أو "الحرة" التي لا تزال خارج
نطاق الفهم البشري السائد. يُعتقد أن هذه الطاقات، مثل تلك المستخدمة في "البوابات
النجمية"، تختلف تمامًا عن مصادر الطاقة التقليدية.
- تأتي هذه الأفكار من "تسريبات" وثائق بعد انهيار ألمانيا النازية وتفكك الاتحاد السوفيتي، والتي كشفت
- عن علوم ومعلومات غير مألوفة. من بين هذه المعلومات، ظهرت مفاهيم "الكهرباء السائلة"
- و"الطاقات الغير معتادة" التي كان يعمل عليها علماء مثل نيكولا تسلا. يُزعم أن هذه الطاقات، لو تم
- الكشف عنها للعالم، لغيرت وجه الحضارة البشرية، وجعلتها في رخاء لا مثيل له، بعيدًا عن الاعتماد
- على النفط والوقود الأحفوري.
بالإضافة إلى الكهرباء السائلة، يُذكر مفهوم "كريستالات الطاقة"، وهي كريستالات غامضة المصدر يُعتقد أنها تحمل طاقات هائلة. يُقال إن دولًا مثل ألمانيا وأمريكا حاولت استغلال هذه الكريستالات، مما يشير إلى وجود سباق خفي للتحكم في هذه المصادر غير التقليدية.
### بوابات الأطباق الطائرة هل المركبات الفضائية تأتي من باطن الأرض؟
تُطرح فرضية جريئة تربط بين "بوابات جوف
الأرض" و"الأطباق الطائرة" (UFOs). فإذا كانت هذه البوابات موجودة وواسعة الحجم، فربما لم تُصمم لدخول البشر،
بل "لخروج مركبات هائلة الحجم"، أي الأطباق الطائرة. هذا الطرح يستند
إلى شهادات مثل شهادة العالم الأمريكي "فيليبي شنايدر" الذي ادعى وجود
أنفاق عملاقة تحت الأرض في أمريكا، مخصصة لمركبات غير بشرية.
- هذه الفكرة تعيد تعريف مصادر الأطباق الطائرة؛ فبدلاً من أن تأتي كلها من الفضاء الخارجي، قد
- يكون جزء كبير منها ينبع من "جوف الأرض". هذا التفسير يفتح آفاقًا جديدة لفهم ظاهرة الأجسام
- الطائرة المجهولة،
ويضيف طبقة أخرى من الغموض إلى عوالمنا الداخلية.
### المتنبئون والشيطان تشكيك في العقائد؟
في سياق متصل بالغيبيات، يُثار الحديث عن
المتنبئين مثل "بابا فانغا" و"نوستراداموس"، وعلاقتهم بعالم
الشياطين. يرى البعض أن هؤلاء المتنبئين ليسوا مجرد قراء للمستقبل، بل "رسل
للشيطان"، مهمتهم الأساسية هي "إضلال الناس" وتشكيكهم في عقائدهم
وثوابتهم الدينية.
- تُربط النبوءات، خاصة تلك التي تتسم بالماسوية والشر، بإبليس. فالحوادث والحزن والشر، وفقًا لهذا
- المنطق، مرتبطة بالقوى الشيطانية. يرى هؤلاء أن المتنبئين يعقدون "عهودًا شيطانية"، يتنازلون فيها
- عن دينهم وحياتهم مقابل الحصول على معلومات أو سلطة، وذلك بهدف أساسي هو "تشكيك الناس
- في عقيدتهم".
في المقابل، يرى آخرون أن التنبؤات يمكن أن تكون
نتيجة لقراءة متأنية للمشهد، أو تحليل للبيانات المتاحة، أو حتى تسريبات لمعلومات
من جهات معينة تسعى لتحقيق أجندات خاصة. ولكن الفارق الجوهري، حسب الرأي الأول،
يكمن في الأحداث "المدبرة" التي لا يمكن أن تكون طبيعية أو عشوائية،
والتي تهدف إلى إبهار الناس وإضلالهم.
### فى الختام
إن الغوص في عوالم راسبوتين، وبوابات الأرض، والطاقات الخفية، ودور المتنبئين، يدفعنا إلى إعادة التفكير في حدود ما نعرفه. سواء كنا نصدق هذه النظريات بالكامل أو نراها مجرد خيال علمي، فإنها تثير أسئلة جوهرية حول طبيعة الواقع، ومكانتنا في هذا الكون الواسع، وما إذا كانت هناك أسرار عظيمة لا تزال تنتظر من يكشفها.
تبقى هذه الموضوعات حافزًا للبحث والتفكير، مع التأكيد
دائمًا على أن "كذب المنجمون ولو صدقوا"، وأن العلم وحده هو سبيلنا لفهم
أعمق لأسرار هذا العالم.