recent
أخبار ساخنة

** تفاؤل حذر في محادثات غزة: باريس تستضيف اجتماعاً وزارياً لبحث "اليوم التالي" في ظل تقدم المفاوضات**

 

** تفاؤل حذر في محادثات غزة: باريس تستضيف اجتماعاً وزارياً لبحث "اليوم التالي" في ظل تقدم المفاوضات**

 

**مقدمة:**

تشهد الأزمة في قطاع غزة تحولات دبلوماسية مكثفة، حيث تتصاعد آمال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. تتزامن هذه التطورات مع استضافة باريس لاجتماع وزاري دولي رفيع المستوى لمناقشة الترتيبات المعقدة لـ "اليوم التالي" للحرب، في خطوة تعكس الاهتمام الدولي المتزايد ببلورة حلول مستدامة. يبدو أن جهود الوساطة المصرية والأمريكية، بدعم من أطراف إقليمية ودولية، بدأت تؤتي ثمارها، مما يبعث على تفاؤل حذر بشأن إنهاء هذا الصراع الطويل.

تشهد الأزمة في قطاع غزة تحولات دبلوماسية مكثفة، حيث تتصاعد آمال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. تتزامن هذه التطورات مع استضافة باريس لاجتماع وزاري دولي رفيع المستوى لمناقشة الترتيبات المعقدة لـ "اليوم التالي" للحرب، في خطوة تعكس الاهتمام الدولي المتزايد ببلورة حلول مستدامة. يبدو أن جهود الوساطة المصرية والأمريكية، بدعم من أطراف إقليمية ودولية، بدأت تؤتي ثمارها، مما يبعث على تفاؤل حذر بشأن إنهاء هذا الصراع الطويل.
** تفاؤل حذر في محادثات غزة: باريس تستضيف اجتماعاً وزارياً لبحث "اليوم التالي" في ظل تقدم المفاوضات**


** تفاؤل حذر في محادثات غزة: باريس تستضيف اجتماعاً وزارياً لبحث "اليوم التالي" في ظل تقدم المفاوضات**


**تقدم ملحوظ في مفاوضات القاهرة**

أفادت مصادر فلسطينية مطلعة على المفاوضات الجارية في القاهرة شرم الشيخ، بأن حركة حماس قد تسلمت "خرائط مبدئية" من الجانب الإسرائيلي تتعلق بآلية الانسحاب من قطاع غزة، بالإضافة إلى تفاصيل حول عملية تبادل الأسرى والمواعيد المقترحة. وتصر حماس على ربط جداول تسليم الأسرى بمواعيد الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع، في تأكيد على موقفها الثابت بشأن التزامن بين هذه الخطوات.

 Egypt

  • وفي سياق متصل، أكدت حماس أنها سلمت قوائم بأسماء الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين
  •  المطلوب الإفراج عنهم، معربة عن تفاؤلها إزاء سير المحادثات غير المباشرة التي تهدف إلى تطبيق
  •  خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب. تركز هذه المفاوضات، التي يحضرها
  •  مسؤولون أجانب بارزون، على ثلاثة محاور رئيسية: آليات إنهاء الحرب، انسحاب القوات
  •  الإسرائيلية من غزة، واتفاق التبادل.

 

**نقاط الخلاف والتحديات**

على الرغم من الأجواء الإيجابية، لا تزال هناك نقاط خلاف رئيسية. أبرزها يتمثل في ضغوط على حماس لنزع سلاحها، وهي مسألة ترفض الحركة مناقشتها في الوقت الراهن. كما لم يتفق الطرفان بعد على التوقيت الدقيق لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترامب التي تتكون من 20 بندًا، مما يشير إلى أن الطريق نحو اتفاق نهائي قد لا يزال يحمل بعض العقبات.

 

**الدور التركي في الوساطة**

من جانبه، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن المفاوضات الجارية في مصر أحرزت "تقدمًا كبيرًا"، متوقعًا إعلان وقف إطلاق النار في حال التوصل إلى نتيجة إيجابية. وتشارك أنقرة بفعالية في هذه المحادثات، حيث تركز جهودها على ضمان وقف شامل لإطلاق النار، وتبادل الرهائن والسجناء، وتسهيل دخول المزيد من المساعدات الإنسانية، وتنسيق جدول زمني لانسحاب القوات الإسرائيلية.

 Paris

  1. وكشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طلب من تركيا
  2.  التدخل لإقناع حماس بالموافقة على خطته لإنهاء الحرب في غزة. وأكد أردوغان أن أنقرة تتواصل
  3.  مع حماس لشرح "النهج الأمثل لمستقبل دولة فلسطينية"، مشددًا على أن أي تصور لما بعد الحرب
  4.  يجب أن يجعل قطاع غزة جزءًا لا يتجزأ من دولة فلسطينية يحكمها الفلسطينيون. هذا الدور التركي
  5.  يؤكد على ثقل أنقرة الإقليمي وقدرتها على التأثير في الأطراف المختلفة.

 

**اجتماع باريس "اليوم التالي" وإعادة بناء الدولة الفلسطينية:**

وسط هذه التطورات، تستضيف باريس يوم الخميس اجتماعًا لوزراء خارجية دول أوروبية وعربية، لمناقشة الترتيبات المتعلقة بـ "اليوم التالي" للحرب في غزة. وتهدف المصادر الدبلوماسية الفرنسية إلى أن يتيح هذا الاجتماع "تحديد آليات التزام جماعي" نحو "تفعيل" الدولة الفلسطينية، خاصة بعد اعتراف عدة دول غربية بها مؤخرًا.

 

  • وسيعقد هذا الاجتماع الوزاري عقب لقاء بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد الأردني
  •  الأمير حسين بن عبد الله في باريس. ومن المتوقع أن تناقش الأجندة "قوة الاستقرار الدولية، والحكم
  •  الانتقالي في غزة، والمساعدات الإنسانية، وإعادة الإعمار، ونزع سلاح حماس، ودعم السلطة
  •  الفلسطينية وقوات الأمن الفلسطينية".

 

الهدف المعلن للاجتماع هو إظهار "الاستعداد للعمل معًا لتفعيل المعايير الرئيسية" لما يعرف بـ "اليوم التالي" بعد انتهاء الحرب، وذلك "بالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة". ويعتبر هذا الاجتماع استمرارًا للمبادرة الفرنسية-السعودية الداعمة لحل الدولتين، والتي توجت بإقرار إعلان نيويورك في سبتمبر بشأن الاعتراف بدولة فلسطين، و"سهلت اعتماد الخطة الأمريكية" لإنهاء الحرب.

 

يُتوقع أن يشارك في الاجتماع، بالإضافة إلى فرنسا والسعودية، كل من ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة ومصر وقطر والإمارات العربية المتحدة والأردن، بالإضافة إلى إندونيسيا وكندا وتركيا. تعكس هذه المشاركة الواسعة الرغبة الدولية في التوصل إلى حل شامل ودائم.

 

**أجواء التفاؤل والمسؤولية**

عبر قياديون في حماس عن أجواء من "التفاؤل" خلال المحادثات غير المباشرة، مع ترقب انضمام وفود من قطر والولايات المتحدة وتركيا إليها. وشدد طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس، على أن المفاوضات تركزت حول "آليات تنفيذ إنهاء الحرب وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع وتبادل الأسرى"، مؤكداً تبادل "كشوف الأسرى المطلوب إطلاق سراحهم". وأثنى النونو على "الإيجابية والمسؤولية اللازمة" التي أبداها وفد الحركة، والجهود الكبيرة التي يبذلها الوسطاء لإزالة العقبات.

 

  1. وفي كلمته، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن الموفدين الأمريكيين يحملان "إرادة قوية
  2.  ورسالة قوية وتكليفًا قويًا من الرئيس ترامب بإنهاء الحرب خلال جولة المفاوضات الحالية"، داعيًا
  3.  إلى انتهاز هذه الفرصة التاريخية.

 

**ساعات حاسمة ومسؤولون رفيعو المستوى**

أفاد مراسل "أكسيوس" أن ترامب أبلغ عائلة رهينة إسرائيلي-أمريكي سابق أن الساعات الـ48 المقبلة ستكون "حاسمة" للتوصل إلى اتفاق شامل. وتؤكد مصادر أمريكية أن مبعوثي ترامب، ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، لن يغادرا مصر دون اتفاق على إطلاق سراح جميع الرهائن وإنهاء الحرب.

 

  • وقد انضم مسؤولون رفيعو المستوى إلى المفاوضات، منهم رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد
  •  الرحمن آل ثاني، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، ورئيس الاستخبارات التركية
  •  إبراهيم كالين، في خطوة تهدف إلى تسريع وتيرة المباحثات. ويؤكد وزير الخارجية المصري بدر
  •  عبد العاطي أن "الضمان الأساسي للنجاح في هذه المرحلة هو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
  •  نفسه".

 The Gaza agreement

**خاتمة**

في ضوء هذه التطورات المتسارعة، يبدو أن المنطقة على وشك تحقيق انفراجة دبلوماسية طال انتظارها. التفاؤل الحذر الذي يلف مفاوضات غزة، بالإضافة إلى الإعدادات الدولية لمرحلة "اليوم التالي"، يشير إلى زخم جديد نحو حل شامل.

 لكن التحديات لا تزال قائمة، ونجاح هذه الجهود يعتمد على إرادة الأطراف وقدرتها على تجاوز نقاط الخلاف وتحقيق مصالح الشعب الفلسطيني في الاستقرار وإقامة دولته المستقلة. العالم يترقب الساعات القادمة التي قد تحمل بشائر السلام لقطاع غزة والمنطقة بأسرها.

** تفاؤل حذر في محادثات غزة: باريس تستضيف اجتماعاً وزارياً لبحث "اليوم التالي" في ظل تقدم المفاوضات**


author-img
Tamer Nabil Moussa

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent