recent
أخبار ساخنة

ثورة طبية: كيف تفتح تقنية لقاحات "كوفيد-19" الباب لعلاج لدغات الثعابين؟

 

ثورة طبية: كيف تفتح تقنية لقاحات "كوفيد-19" الباب لعلاج لدغات الثعابين؟

أفكار حرة تامر نبيل

في خطوة علمية غير مسبوقة، كشفت دراسة بريطانية حديثة عن أمل جديد لإنقاذ آلاف الأشخاص حول العالم من الإعاقات الدائمة الناتجة عن لدغات الثعابين، وذلك باستخدام نفس التقنية الثورية التي طُورت بها لقاحات فيروس كورونا.

تُعد لدغات الثعابين من الأزمات الصحية المهملة عالمياً، لكن فريقاً بحثياً من جامعة "ريدينغ" (University of Reading) البريطانية توصل إلى أن تقنية الحمض النووي الريبي المرسال (mRNA) قد تكون المفتاح لمنع تلف العضلات والمضاعفات الخطيرة التي تفشل العلاجات التقليدية في وقفها.

في خطوة علمية غير مسبوقة، كشفت دراسة بريطانية حديثة عن أمل جديد لإنقاذ آلاف الأشخاص حول العالم من الإعاقات الدائمة الناتجة عن لدغات الثعابين، وذلك باستخدام نفس التقنية الثورية التي طُورت بها لقاحات فيروس كورونا. تُعد لدغات الثعابين من الأزمات الصحية المهملة عالمياً، لكن فريقاً بحثياً من جامعة "ريدينغ" (University of Reading) البريطانية توصل إلى أن تقنية الحمض النووي الريبي المرسال (mRNA) قد تكون المفتاح لمنع تلف العضلات والمضاعفات الخطيرة التي تفشل العلاجات التقليدية في وقفها.
ثورة طبية: كيف تفتح تقنية لقاحات "كوفيد-19" الباب لعلاج لدغات الثعابين؟


ثورة طبية: كيف تفتح تقنية لقاحات "كوفيد-19" الباب لعلاج لدغات الثعابين؟


كيف تعمل تقنية mRNA في علاج لدغات الثعابين؟

وفقاً للدراسة المنشورة، قام الباحثون بتوظيف تقنية الـ (mRNA) لتحفيز جسم الإنسان على إنتاج أجسام مضادة ذاتية تستهدف السموم. وتعتمد الآلية على التالي:

  1. تصميم الجزيئات: تصميم جزيئات mRNA تحمل تعليمات وراثية محددة لمهاجمة سم الأفعى.
  2. التغليف الذكي: تغليف هذه الجزيئات بـ "جسيمات دهنية نانوية" لضمان اختراقها للخلايا بفاعلية.
  3. الاستجابة المناعية: بمجرد دخولها، تبدأ الخلايا في إنتاج أجسام مضادة توفر حماية فورية للأنسجة.

نتائج واعدة حماية العضلات من التلف الدائم

ركزت التجارب الأولية على سم أفعى "التيرسيوبيلو" (Bothrops asper)، وهي واحدة من أخطر الأفاعي في أميركا الوسطى والجنوبية. وأظهرت النتائج المخبرية وعلى الفئران ما يلي:

  • حماية الأنسجة: نجح العلاج في منع تلف العضلات بشكل كبير عند حقنه قبل التعرض للسم.
  • تقليل المؤشرات الحيوية للضرر: انخفضت مستويات الإنزيمات المرتبطة بتلف العضلات (مثل الكرياتين كيناز).
  • التفوق على العلاج التقليدي: بينما تعمل مضادات السموم الحالية في الدم، فإن تقنية mRNA أثبتت قدرتها على الوصول إلى الأنسجة العضلية المتضررة في موقع اللدغة، وهي ميزة نادرة.

آراء الخبراء منصة علاجية للمستقبل

صرح ساكثي فيابوري، أستاذ علم الأدوية القلبية والسموم بجامعة ريدينغ، لمجلة "نيوزويك" بأن النتائج تفتح الباب لتطوير "كوكتيل" من جزيئات mRNA لتوفير حماية شاملة ضد أنواع متعددة من الثعابين.

  • من جانبه، أشار أندرياس لاوستسن، من جامعة الدنمارك التقنية، إلى أن هذه التقنية لا تقتصر على الثعابين فحسب، بل يمكن توسيعها لتشمل علاج السموم الناتجة عن العدوى البكتيرية التي تسبب أضراراً تراكمية للأنسجة.

تحديات تواجه العلاج الجديد

رغم التفاؤل الكبير، لا يزال الطريق طويلاً أمام التطبيق السريري الواسع بسبب عدة تحديات:

  • سرعة المفعول: يستغرق الجسم ساعات لتكوين الأجسام المضادة، مما قد يؤثر على فعالية العلاج في الحالات الطارئة جداً.
  • سلاسل التبريد: صعوبة تخزين علاجات mRNA في المناطق النائية والريفية التي تفتقر لثلاجات متطورة، وهي المناطق الأكثر عرضة للدغات الثعابين.
  • التنوع: النسخة الحالية تستهدف سماً واحداً، والعمل جارٍ لتطوير نسخ متعددة الأهداف.

الخلاصة

يمثل هذا الاكتشاف نقلة نوعية في طب السموم، حيث يُظهر كيف يمكن للتقدم العلمي الذي أحرزناه خلال جائحة كورونا أن يُعاد توجيهه لحل مشكلات صحية مزمنة ومعقدة، مما يمنح الأمل لمستقبل خالٍ من الإعاقات الناتجة عن لدغات الأفاعي.



author-img
Tamer Nabil Moussa

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent