recent
أخبار ساخنة

طموح الفراعنة وثورة الكاف: القصة الكاملة للمنتخب المصري في كأس أمم أفريقيا 2025

 

طموح الفراعنة وثورة الكاف: القصة الكاملة للمنتخب المصري في كأس أمم أفريقيا 2025

قسم: الرياضة

تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة في القارة السمراء نحو المملكة المغربية، التي تحتضن نسخة استثنائية من بطولة كأس أمم أفريقيا 2025. هذه البطولة لا تمثل مجرد صراع على الكأس الفضية الغالية، بل تعد نقطة تحول تاريخية في مسيرة الكرة الأفريقية، وسط مشاركة عربية واسعة، وآمال مصرية معلقة على "خلطة وطنية" يقودها الأسطورة حسام حسن، وطموح بطل يطارد لقبه الأول مع بلاده وهو النجم العالمي محمد صلاح.

تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة في القارة السمراء نحو المملكة المغربية، التي تحتضن نسخة استثنائية من بطولة كأس أمم أفريقيا 2025. هذه البطولة لا تمثل مجرد صراع على الكأس الفضية الغالية، بل تعد نقطة تحول تاريخية في مسيرة الكرة الأفريقية، وسط مشاركة عربية واسعة، وآمال مصرية معلقة على "خلطة وطنية" يقودها الأسطورة حسام حسن، وطموح بطل يطارد لقبه الأول مع بلاده وهو النجم العالمي محمد صلاح.
طموح الفراعنة وثورة الكاف: القصة الكاملة للمنتخب المصري في كأس أمم أفريقيا 2025

طموح الفراعنة وثورة الكاف: القصة الكاملة للمنتخب المصري في كأس أمم أفريقيا 2025


ضربة البداية أسود الأطلس يفتتحون العرس الأفريقي بنجاح

افتتح المنتخب المغربي، مستضيف البطولة، النسخة الحالية بفوز ثمين ومستحق على منتخب جزر القمر بنتيجة (2-0). في ليلة مغربية خالصة بملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، وبحضور جماهيري تخطى 60 ألف متفرج، أكد براهيم دياز وأيوب الكعبي جاهزية "أسود الأطلس" للمنافسة على اللقب، ليرسلوا رسالة قوية لجميع المنافسين بأن صاحب الأرض لن يتنازل عن منصة التتويج.

وتشهد هذه النسخة حضوراً عربياً لافتاً بوجود 6 منتخبات (المغرب، مصر، تونس، الجزائر، السودان، وجزر القمر)، مما يضفي طابعاً خاصاً من الندية والإثارة على منافسات دور المجموعات.

المنتخب المصري البحث عن النجمة الثامنة المفقودة

يدخل المنتخب المصري، صاحب الرقم القياسي في عدد التتويجات (7 ألقاب)، هذه النسخة وهو يحمل عبء التاريخ وتطلعات المستقبل. فمنذ الثلاثية التاريخية (2006، 2008، 2010)، غابت الكأس عن خزائن "الفراعنة". ورغم الوصول للمباراة النهائية في نسختي 2017 و2021، إلا أن الحظ لم يحالف رفاق محمد صلاح.

يستهل الفراعنة مشوارهم بمواجهة زيمبابوي في مدينة أغادير، واضعين نصب أعينهم تصدر المجموعة الثانية وتجنب مفاجآت الأدوار الإقصائية التي أطاحت بهم في النسخة الماضية بكوت ديفوار من دور الـ16.

حسام حسن والرهان على المدرب الوطني

تمثل هذه النسخة اختباراً حقيقياً لـ "الخلطة الوطنية". فبعد سنوات من الاعتماد على المدارس الأجنبية، عاد الاتحاد المصري لكرة القدم لمنح الثقة للمدرب الوطني، متمثلاً في الهداف التاريخي حسام حسن.

الضغوط والتحديات

رغم نجاح "العميد" في قيادة مصر نحو صدارة تصفيات مونديال 2026، إلا أن الضغوط الجماهيرية والإعلامية تظل قائمة. وقد أكدت تصريحات هاني أبوريدة، رئيس الاتحاد المصري، أن بقاء الجهاز الفني الحالي وقيادته للمنتخب في كأس العالم 2026 مرهون بتقديم أداء قوي ونتائج إيجابية في المغرب.

ويستمد حسام حسن إلهامه من تجارب العظماء، الراحل محمود الجوهري والمعلم حسن شحاتة، اللذين حققا المجد القاري بلمسة مصرية خالصة. حسام حسن، الذي عاصر الإنجازين كلاعب، يسعى الآن لتكرارهما كمدير فني، معتمداً على الشخصية القوية وبث روح القتال في نفوس اللاعبين.

نجوم الفراعنة صلاح ومرموش.. مثلث الرعب الهجومي

يمتلك المنتخب المصري في هذه النسخة واحداً من أقوى الخطوط الهجومية في القارة، يقوده الثلاثي المحترف في الدوريات الأوروبية الكبرى:

  1. محمد صلاح (ليفربول): يدخل "الملك المصري" البطولة وهو يطارد رقمين؛ الأول هو تحقيق لقبه القاري الأول مع المنتخب، والثاني هو اعتلاء عرش الهداف التاريخي لمصر، حيث يحتاج لـ 6 أهداف فقط لمعادلة رقم مدربه حسام حسن (69 هدفاً). صلاح، الذي يتألق مع ليفربول، يرى في هذه النسخة فرصة ذهبية لرد الجميل للجماهير المصرية.
  2. عمر مرموش (مانشستر سيتي): بعد انتقاله التاريخي للسيتيزنز وتألقه كأفضل هداف في الدوريات الخمسة الكبرى في بدايات الموسم، يمثل مرموش قوة ضاربة في الرواق الأيسر. مهاراته وسرعته تجعل منه كابوساً للمدافعين.
  3. مصطفى محمد (نانت الفرنسي): "الأناكوندا" الذي يمنح المنتخب الكثافة الهجومية والقوة في الصراعات الهوائية، مما يكمل المثلث الهجومي المرعب.

وإلى جانب الهجوم، يعتمد المنتخب على عناصر خبرة وشباب، مثل الحارس محمد الشناوي، وإمام عاشور في وسط الملعب، ومحمود تريزيجيه الذي دائماً ما يصنع الفارق في المواعيد الكبرى.

ثورة الكاف تغييرات جذرية في نظام البطولة

لم تكن الأخبار الفنية هي الوحيدة التي تصدرت المشهد، بل فجر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (CAF) مفاجأة من العيار الثقيل بإعلانه عن تعديلات تاريخية في نظام المسابقات القارية:

1. البطولة كل 4 سنوات

بعد عقود من إقامة كأس الأمم كل سنتين، قرر "كاف" برئاسة باتريس موتسيبي تحويل البطولة لتقام كل 4 سنوات اعتباراً من نسخة 2028. هذا القرار جاء نتيجة ضغوط الأندية الأوروبية وتكدس الأجندة الدولية، وبهدف منح البطولة قيمة تسويقية وتنظيمية أعلى تشبه "اليورو" وكوبا أمريكا.

2. إطلاق دوري الأمم الأفريقية

كبديل للفراغ الذي قد يتركه نظام السنوات الأربع، أعلن الكاف عن إطلاق دوري الأمم الأفريقية عام 2029. وهي بطولة تهدف لزيادة التنافسية بين المنتخبات الأفريقية وتوفير موارد مالية سنوية مستدامة للاتحادات الوطنية، مع ضمان خوض مباريات ودية رسمية ذات طابع تنافسي قوي.

3. التوافق مع "فيفا"

تهدف هذه التغييرات إلى ضمان التوافق التام مع أجندة الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA)، وتجنب الصراعات المتكررة بين المنتخبات والأندية الأوروبية التي تضم نخبة المحترفين الأفارقة.

ختاما: هل يعيد التاريخ نفسه؟

بينما تنطلق صافرة المباريات في الملاعب المغربية، يبقى السؤال المعلق في أذهان ملايين المصريين: هل تنجح "روح حسام حسن" وتألق "محمد صلاح" في استعادة التاج الأفريقي؟

إن بطولة كأس أمم أفريقيا 2025 ليست مجرد منافسة كروية، بل هي مسرح لإعادة تشكيل هوية الكرة في القارة السمراء، واختبار حقيقي لقدرة المنتخبات العربية على الهيمنة القارية قبل الانطلاق نحو العالمية في مونديال 2026.



author-img
Tamer Nabil Moussa

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent