recent
أخبار ساخنة

أسرار الرعب في مدينة فرانكفورت: قصصٌ تُروى في ظلام الليل

 

 

أسرار الرعب في مدينة فرانكفورت: قصصٌ تُروى في ظلام الليل

تُعرف مدينة فرانكفورت الألمانية بجمالها المعماري وتاريخها الغني، إلا أن تحت سطح هذا السحر المُزهر، تُخفي المدينة أسرارًا مُرعبة تنتقل عبر الأجيال، تتوارثها الشفاه، وتُحكى في ظلام الليل. أسرارٌ تُنيرها شُعلةُ الخوفِ، وتُزهرُ على أرضٍ مشبعةٍ بقصصٍ مُرعبةٍ عن ظواهر غريبةٍ وأرواحٍ شريرةٍ وأحداثٍ مُروعةٍ لا تُنسى.


أسرار الرعب في مدينة فرانكفورت: قصصٌ تُروى في ظلام الليل

أسرار الرعب في مدينة فرانكفورت: قصصٌ تُروى في ظلام الليل




 

منطقة ريدير غاسه:

تُعدّ ريدير غاسه من أكثر المناطق شهرةً في فرانكفورت برواياتها المُخيفة. تُرجم اسم هذه المنطقة إلى "ممر القتلى" بالإنجليزية، ولعلّه عنوانٌ مُناسبٌ لتاريخها المُلئ بالرعب. فبينما يمرّ الزائرون بالمنطقة، لن يجدوا صعوبةً في تخيل مشاهدٍ دمويةٍ تجول في خيالهم.

 

 

يُقال إنّ ريدير غاسه كان مسرحًا للعديد من عمليات القتل والإعدام خلال القرون الماضية. ففي العصور الوسطى، كانت المنطقة مُخصصةً للعبيد المُفرج عنهم، الذين كانوا يُتعاملون معهم بقسوةٍ شديدةٍ.

وتشير بعض الروايات إلى أنّ المنطقة كانت تُستخدم أيضًا كمُقبرةٍ مُشتركةٍ، فُقدت العديد من الجثث بعد أن دُفنت في أرضٍ مُقدسةٍ بالقرب من "كنيسة القديس بولس".

وتُروى قصصٌ مُخيفةٌ عن ظواهرٍ غريبةٍ رُؤيت في ريدير غاسه، منها مشاهدٌ لأشباحٍ تُمشي بين الحجر، وصرخاتٍ تُسمع في ظلام الليل، وأصواتٍ غريبةٍ تُنذر بحدوثِ أحداثٍ غامضةٍ.

 

 

بيت السحرة:

يقع بيت السحرة في منطقة ريدير غاسه، ويُعدّ من أكثر المباني شهرةً برواياته المُخيفة. تمّ استخدام هذا المبنى خلال القرن السابع عشر كسجنٍ للنساء المُتهمات بالسحر، فكانوا يُحكم عليهم بالحرقِ في ساحة المبنى.

وتُروى العديد من القصص المخيفة عن هذا البيت، فمنها أنّ الأشباح تَظهر في ساحته، وُتُسمع صرخاتُ المُعذّبين في الليل، وتُقال إنّ الروحِ الشريرةِ تُحطّم أثاث المبنى خوفًا من مُطاردتها من قبلِ الخير.

 

قلعة فرانكفورت:

تُعدّ قلعة فرانكفورت من أهم المعالم التاريخية في المدينة، إلا أنّهُ لا يقتصر جمالُها على تاريخها الغنيّ، بل تُعدّ مُلءَها بقصصٍ مُرعبةٍ.

ففي العصور الوسطى، كانت القلعة تُستخدم كأحدِ مراكزِ التعذيبِ والإعدامِ، فكانت تُستخدم كُلّ أشكالِ التعذيبِ الوحشيِ لِإرغامِ السجناء على الإعترافِ بِجرائمِهم.

وتُقال إنّ أرواح الضحايا ما زالت تُطاردُ القلعة، وتُسمع صرخاتهم في الليل، وَتُرْوَى قصصُ عن أشباحِ السجناء تُمشي في مُمراتِ القلعة.

 

 

كنيسة القديس بولس:

تُعدّ كنيسة القديس بولس من أهم المعالم الدينية في فرانكفورت، إلا أنّها تُخفي أسرارًا مُرعبةً في أُنُوثها.

ففي العصور الوسطى، كانت الكنيسة تُستخدم كمُقبرةٍ لِلمُلوكِ والأُمراء، وتُقال إنّ أرواحهم ما زالت تُطاردُ الكنيسة، وَتُرْوَى قصصُ عن أشباحِ المُلوكِ تُمشي في مُمراتِ الكنيسة، وتُسمع أصواتهم في الليل.

 

 

قصةُ الأميرةِ ماري:

تُعدّ قصةُ الأميرةِ ماري من أشهرِ الرواياتِ المُخيفةِ في فرانكفورت. تُقال إنّ الأميرة ماري كانت جميلةً جداً، وكان حبّها لِملكِ ألمانيا كبيرًا. لكنّ الملك رفض طلبَ زواجها، فَأُصيبت ماري بالجنون، وَأَلقَت بنفسها من أعلى برجِ القلعة.

وتُقال إنّ روحَ ماري ما زالت تُطاردُ قلعةَ فرانكفورت، وتُرْوَى قصصُ عن ظهورِها في الليل، وَتُسمع أصواتُ بكائها بين أقواسِ القلعة.

 

 

أسرارُ الرعبِ المُخفية:

تُعدّ فرانكفورت مدينةً غنيةً بِالتاريخِ والثقافةِ، إلا أنّها تُخفي أسرارًا مُرعبةً تُشكلُ جزءًا لا يُنكرُ من هُويتها.

ففي ظلامِ الليل، تُنيرُ قصصُ الرعبِ شوارعَ المدينة، وَتُحَوّلُها إلى مُكانٍ مُخيفٍ لا يُمكنُ لِأيّ شخصٍ أن يُغفلَ عن وجوده.

فإن كنتَ تُريدُ أن تُعيشَ تجربةً مُرعبةً حقًّا، فَتُوجّهُ خطواتِكَ إلى فرانكفورت، وَتَجَوّل في مُمراتِها الظلّيةِ وَتَستمع إلى قصصِ الرعبِ التي تُروى في ظلامِ ليلِها.

author-img
Tamer Nabil Moussa

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent