recent
أخبار ساخنة

## سعيد صالح: من سجون الدنيا إلى رحاب البيت الحرام

الصفحة الرئيسية

 

##  سعيد صالح: من سجون الدنيا إلى رحاب البيت الحرام

 

يُعد الفنان الراحل سعيد صالح واحداً من أهم رموز الكوميديا المصرية، ترك بصمته في السينما والدراما والمسرح، واشتهر بتميزه الفريد في تقديم مختلف ألوان التمثيل،  مُلقباً من زملائه وجمهوره بـ "صاروخ الكوميديا".  في ذكرى رحيله العاشرة، نُسلط الضوء على جانبٍ خفي من حياته، جانبٍ يَحكي عن رحلة تحولٍ فريدة بدأت من داخل أسوار السجن، ووصلت إلى رحاب بيت الله الحرام.


##  سعيد صالح: من سجون الدنيا إلى رحاب البيت الحرام

##  سعيد صالح: من سجون الدنيا إلى رحاب البيت الحرام




 

**رحلةٌ في قفصٍ من حديد**

 

لم يكن سعيد صالح غريباً على تجربة السجن، فقد قضى فترةً من حياته خلف القضبان،  وأثناء تلك الفترة التقَى بشخصيةٍ غيرت مجرى حياته: "عم يوسف".  لم يكن عم يوسف سجيناً عادياً، بل كان مَعلماً ومُرشداً،  يمارس  التوبة والتقرب من الله بقراءة القرآن الكريم وصلاةٍ مُستمرة،  وقد أثر هذا السلوك بشكلٍ كبير على سعيد صالح.  فَتَأثر الفنان الراحل بـ "عم يوسف" واهتم بنصائح  التوبة والالتزام بتعاليم الإسلام.

 

**من قفصٍ إلى قبةٍ**

 

 خرج سعيد صالح من السجن مع إيمانٍ جديد وروح مُتجددة.  لم يُفكّر في العودة إلى حياته السابقة، بل توجه  إلى مكة المكرمة ليؤدي العمرة.  كانت هذه الرحلة بمثابة نقطة تحولٍ في حياته،  فبعدها حَجَّ إلى بيت الله الحرام  لـ14 عاماً متتاليةً، ولم تتوقف رحلاته إلا بسبب تفشي فيروس أنفلونزا الخنازير عام 2009،  ليعود بعدها إلى أداء فريضة الحج.



**رحلةٌ  لا تنتهي**

 

 لم تكن رحلة سعيد صالح  إلى الحج مجرد فريضة دينية فقط،  بل كانت رحلةٌ روحيةٌ خاصةٌ.  فَتَحدث  في العديد من اللقاءات عن تأثير الحج عليه،  ووصفه بأنه  "بمثابة  طريق  إلى الله، وإلى  التواضع  والإنصاف".  وُصف سعيد صالح  بالفنان  المتواضع  الذي  يُحب  الناس  ويسعى  لإسعادهم  من خلال  أعماله  الفنية،  فَكانَ  يَتَواضع  في  أحاديثه  ويُصغِى  لِآراء  الآخرين  بِحُبٍّ  وأدبٍ  شديدٍ.

 

 **"فتى المسرح"  و"صاروخ الكوميديا"**

 

لم يَنسَ سعيد صالح  رسالته  الفنية  بعد  تحوله  الروحي،  بل  استمر  في  العمل  في  مجال  التمثيل،  مُقدماً  أعمالاً  فنية  رائعة  تَحمل  في  طياتها  رسائل  إنسانية  جميلة،  وَأَثرَ  في  الأجيال  بأعماله  الكوميدية  الرائعة  التي  استطاع  أن  يُقدمها  بِبراعةٍ  فنية  مميزة  .  

 

**ذكرىٌ  للإنسانية  والموهبة**

 

رحل  سعيد صالح  عن  دنيا  الفن  في  عام  2014،  مُتركاً  إرثاً  ثرياً  من  الأعمال  الفنية  الرائعة  التي  ستُخلّد  ذكراه  على  مرور  الأجيال.  يُذكّرنا  سعيد صالح  بِأنّ  الطريق  إلى  الله  فَتَح  لِكلّ  نفسٍ،  وَأنّ  رحلة  التغيير  بِإمكانها  أن  تبدأ  في  أَصعب  الأماكن  . 

**


 

**الخلاصة:**

 

يُعد  سعيد  صالح  رمزاً  للِكُوميديا  المصرية،  وَسَفَراً  لِلتغيير  الروحي  الذي  بدأ  من  بين  أسوار  السجن  وَأَنتَهي  بِرحلةٍ  إلى  بيت  الله  الحرام.  يُذكرنا  سعيد  صالح  بِأنّ  الطريق  إلى  الله  فَتَح  لِكلّ  نفسٍ،  وَأنّ  رحلة  التغيير  بِإمكانها  أن  تبدأ  في  أَصعب  الأماكن

author-img
Tamer Nabil Moussa

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent