recent
أخبار ساخنة

## هشام عباس: سحر الأصوات يُحيي مهرجان القلعة في ليلة ساحرة

الصفحة الرئيسية

 

 

## هشام عباس: سحر الأصوات يُحيي مهرجان القلعة في ليلة ساحرة

 

لم تكن ليلة السبت في مهرجان القلعة للموسيقى والغناء في دورته 32 ليلةً عادية، بل كانت ليلةً حُفرت في ذاكرة عشاق الموسيقى المصرية، فصوت هشام عباس ألهب المسرح وأشعل حماسة الجماهير، ليقدم حفلاً غنائياً فاخراً، سُجل على صفحات تاريخ مهرجان القلعة.


## هشام عباس: سحر الأصوات يُحيي مهرجان القلعة في ليلة ساحرة

## هشام عباس: سحر الأصوات يُحيي مهرجان القلعة في ليلة ساحرة




 

كان حضور هشام عباس

غاية في القوة والأصالة، إذ اعتلى خشبة المسرح مُسلحاً بأجمل أغانيه، التي تُعتبر من كلاسيكيات الموسيقى المصرية، وحصدت شهرة واسعة على مدار مشواره الفني.  بدأت رحلة الحفل ب "و أنا أعمل إيه"، تلك الأغنية التي غرقت معها القلعة في بحر من التصفيق والحبّ،  ثم تبعها سلسلة من الأغاني التي ألهبت مشاعر الحضور، منها "شوفِ"، "حلال عليه"،  "ناري نارين"، "زمان"، "فينِ حبيبي فينِ"، و "حمادة عزو".

 

كان من الملحوظ أن هشام عباس يمتلك تلك القدرة الخارقة على التواصل مع جمهوره،  فلم تُشعره فقط بنبضات موسيقاه،  بل  شَعر  بأصالة مشاعره  من خلال  النظرات  الودودة  والابتسامات  الصادقة  التي  تبادلها  مع  عشاقه.   وكان  هذا  التواصل  هو  السر  الذي  أضفى  على  الحفل  سحراً  خاصاً،  جعله  لحظة  لا تُنسى  في  مُسيرة  مهرجان  القلعة.

 

لم ينحصر الحفل على أغاني هشام عباس، بل  قدّم  من خلاله  مجموعة  من  أغاني  الموسيقار  صلاح  الشرنوبي  التي  تُعتبر  من  كنوز  التراث  الموسيقي  المصري.  فأغاني  "آه  من  عيونها  السود"،  "ساعة  لقلبك"،  و "من  بين  عيون  الناس"  أُحييت  بأداءٍ  جميلٍ  أُعجب  به  الجمهور  بشدة،  مُعبّراً  عن  إعجابه  بالأداء  الراقي  والتأويل  الجميل.

 

كانت  الليلة  شهدت  مزيجاً  رائعاً

 من  أغاني  هشام  عباس  والموسيقار  صلاح  الشرنوبي،  مُضافةً  إليها  مجموعة  من  الأغاني  التي  أُطلق  عليها  "أغاني  السهر  والانبساط"،  والتي  أُعادت  إحيائها  بأداءٍ  جديدٍ  مُلتهبٍ  أشعل  حماس  الجمهور  وحرّك  أقدامهم  للرقص  على  أنغام  الموسيقى  المُبهجة.

 

لا يُمكن  فصل  نجاح  حفل  هشام  عباس  في  مهرجان  القلعة  عن  جهود  فرقته  الموسيقية،  التي  قدّمت  أداءً  راقيًا  رافق  هشام  عباس  من  بداية  الحفل  حتى  نهايته.  فالتعاون  بين  العازفين  والمغني  كان  مُلفتًا  للنظر،  فقد  ظهر  على  المسرح  مُشهدًا  جميلاً  من  التناغم  والتكامل  بين  العناصر  الفنية  المختلفة.

 

كان  الجمهور  حاضراً  بكل  قوة  وعشق

  في  حفل  هشام  عباس،  فكان  متفاعلاً  مع  كل  أغنية  مُقدمة  ورائعاً  في  التصفيق  والترديد  مع  هشام  عباس.  ولم  يتردد  الجمهور  في  إطلاق  شعارات  تُعبّر  عن  حبّهم  لهشام  عباس  وتقديرهم  لفنه  وإبداعه  الذي  أسعد  قلوبهم  في  ليلة  رائعة  من  ليالي  مهرجان  القلعة.

 

لا  يُمكن  أن  نُغفل  دور  مهرجان  القلعة

  في  إحياء  ذاكرة  الموسيقى  المصرية،  فمن  خلال  فعالياته  السنوية  تُحيى  روائع  الموسيقى  المصرية  وتُقدم  للجمهور  فرصة  للتعرّف  على  تاريخ  الموسيقى  والتراث  المُمتد  من  جيل  إلى  جيل.  ويُعدّ  مهرجان  القلعة  من  أهم  المنصّات  التي  تُساهم  في  حفظ  وتوثيق  التراث  الموسيقي  المصري،  مُقدمةً  للجمهور  حفلاتٍ  غنائية  متنوعة  تُرضي  كل  الأذواق  وتُجسّد  جمال  الموسيقى  المصرية.

 

وإلى جانب  هشام  عباس  قدّم  مهرجان  القلعة  في  دورته  32  مجموعة  متنوعة  من  الفنانين  الذين  أُطلق  عليهم  "نجوم  الجيل  الجديد"  مثل:  الفنانة  نسمة  عبد  العزيز،  الفنانة  كارمن  سليمان،  فرقة  الموسيقى  العربية،  فريق  بلاك  تيما،  الفنان  لؤي،  الفنان  عمرو  سليم،  الفنان  حمزة  نمرة،  فريق  جلاس  أونيون،  الفنانة  دينا  الوديدي،  الفنانة  نادية  مصطفى،  الفنان  على  الحجار،  الفنانة  نسمة  محجوب،  الفنانة  سمر  طارق،  الفنان  مصطفى  حجاج،  فرقة  مواويل،  الشيخ  ياسين  التهامي،  الفنان  سعد  العود،  الفنان  مدحت  صالح،  و  مركز  تنمية  المواهب  بدار  الأوبرا.

 

وقد  قدّم  كل  فنان  من  هؤلاء  أداءً  مُتميزاً  أُعجب  به  الجمهور،  مُعبّراً  عن  إعجابه  بالأداء  الراقي  والاختيار  الجميل  للاغاني  التي  قدّمتها  كل  فرقة.  وقد  ساهم  هذا  التنوع  في  إضفاء  جمالٍ  خاصٍ  على  مهرجان  القلعة،  مُظهرًا  ثراء  الموسيقى  المصرية  وتنوع  أذواق  جمهورها.

 

وختاماً

  كان  مهرجان  القلعة  في  دورته  32  من  أكثر  الدورات  نجاحاً  في  تاريخه،  فقد  قدّم  للحضور  مزيجاً  رائعاً  من  فنون  الموسيقى  المصرية  والتراث  الاصيل،  مُتّحداً  مع  أداء  جميل  من  نجوم  الموسيقى  المصرية  البارزين  والجيل  الجديد،  مُشكّلاً  لوحة  جمالية  خلّابة  أُعجب  بها  جميع  الحضور.  وقد  ساهم  مهرجان  القلعة  في  إحياء  ذاكرة  الموسيقى  المصرية  واحتفاله  بالتراث  المُمتد  من  جيل  إلى  جيل،  ليُقدم  للجمهور  مُتنوعاً  من  الأغاني  والحفلات  التي  تُرضي  كل  الأذواق  وتُجسّد  جمال  الموسيقى  المصرية.

author-img
Tamer Nabil Moussa

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent