recent
أخبار ساخنة

## فيضانات "غير مسبوقة" في كونيتيكت تُزهق أرواح امرأتين

الصفحة الرئيسية

 

 

## فيضانات "غير مسبوقة" في كونيتيكت تُزهق أرواح امرأتين

 

أُصيبت ولاية كونيتيكت الأميركية بفيضانات "غير مسبوقة" في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، مما أدى إلى مقتل امرأتين، وإجلاء العشرات من منازلهم، ودمار واسع النطاق في البنية التحتية المحلية. وشهدت الولاية هطول أمطار غزيرة، لم تشهدها منذ قرون،  لتُصبح هذه الأحداث  تذكيراً قوياً بِتأثير تغيّر المناخ  على العالم، وأثرها المدمر على حياة البشر.


## فيضانات "غير مسبوقة" في كونيتيكت تُزهق أرواح امرأتين

## فيضانات "غير مسبوقة" في كونيتيكت تُزهق أرواح امرأتين




 

ضربت العاصفة ولاية كونيتيكت

 في يوم الأحد، حيث هطلت الأمطار بغزارة لم تُشهد من قبل، مما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه في الأنهار والوديان بشكلٍ غير مسبوق. وقد شهدت بلدة أكسفورد، الواقعة على بعد نحو 55 كيلومتراً جنوب غربي هارتفورد، عاصمة الولاية،  أسوأ الأضرار، حيث لقي شخصان مصرعهما جراء الفيضانات.

 

وعُثر على جثتي  الضحييتين داخل سيارتين، غمرتهما المياه بينما كانتا تسيران على الطرقات.

وحددت شرطة ولاية كونيتيكت هوية الضحيتين لاحقاً، وهما إيثلين جوينر (65 عاماً)، وأودري روستكاوسكي (71 عاماً)، وكلاهما من سكان أكسفورد.

 

وقد عبّر كولونيل دانيال لاغمان، مسؤول شرطة الولاية، عن تعازيه لعائلتي الضحيتين في هذا الوقت الصعب.

 

ووصف مسؤولون

 في إدارة خدمات الطوارئ والحماية العامة في كونيتيكت  الأمطار الغزيرة التي شهدتها الولاية بِـ "الأحداث غير المسبوقة"، حيث قالت نائبة مفوض إدارة خدمات الطوارئ والحماية العامة، برندا بيرغرون، إن "هطول الأمطار في بعض المناطق لم يحدث منذ 1000 عام".

 

وتُشير تصريحات بيرغرون إلى حجم التحديات التي واجهتها الولاية، حيث أدّى ارتفاع منسوب المياه إلى غمر العديد من المنازل والطرقات، وإغلاق المدارس، وتعطيل الحياة اليومية.

 

وأبلغت الأرصاد الجوية الوطنية عن هطول ما يصل إلى 30 سنتيمتراً من الأمطار في العديد من المدن الغربية في ولاية كونيتيكت،  مما أدّى إلى ارتفاع منسوب المياه بشكلٍ خطير.

 

وأكد حاكم ولاية كونيتيكت، نيد لامونت، على حجم الأضرار، حيث  أشار إلى أنّ أكثر من 100 شخص تم إنقاذهم من مناطق  تعرضت لظروف غير آمنة بسبب الفيضانات.

 

ووصف ريتشارد بلومنتال، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية كونيتيكت، حجم الدمار الذي لحق بالولاية، مشيراً إلى أنه لم يقتصر على البنية التحتية المادية، بل شمل أيضاً  شركات صغيرة  تعرضت لأضرار لا يمكن تعويضها.

 

وتُشير تصريحات بلومنتال إلى الأثر الاقتصادي للفيضانات على الولاية،  حيث ستكون هناك خسائر كبيرة في الأنشطة التجارية،  وستكون هناك حاجة إلى  جهود كبيرة  لإعادة إعمار  المنطقة.

 

وتُشير الفيضانات غير المسبوقة

 التي ضربت كونيتيكت إلى تأثير تغيّر المناخ بشكلٍ واضح،  حيث  تُشير الدراسات إلى أنّ ظواهر الجوية القصوى،  مثل الأمطار الغزيرة والعواصف الاستوائية،  أصبحت أكثر تواتراً وشدة  نتيجة لتغير المناخ.

 

ويُحذر الخبراء

 من أنّ  هذه الأحداث  ستصبح أكثر شيوعاً في المستقبل،  مما سيؤدي إلى  حالات طوارئ إنسانية واقتصادية أكثر خطورة.

 

وتُعتبر هذه الفيضانات  دليلاً دامغاً على أهمية  مواجهة تغير المناخ  ومحاولة  تخفيف  أثره  على العالم،  من خلال خفض الانبعاثات  والتكيف مع التغيرات المناخية  الجديدة.

 

وتُثير  فيضانات كونيتيكت  عدة أسئلة حول  استراتيجيات التخفيف والتكيف مع تغيّر المناخ،  وكيفية تحسين  أنظمة الإنذار المبكر  ومواجهة  التحديات  التي تفرضها الكوارث الطبيعية.

 

ويُشار إلى أنّ  التحديات  التي   تواجهها ولاية كونيتيكت،  لا تقتصر عليها،  بل  تُعدّ  مشكلة  عالمية  تُهدد  مُستقبل  الكوكب  والإنسانية. 

 

وتُشير الأحداث الأخيرة إلى  ضرورة  التعاون الدولي  لمواجهة تغير المناخ  والعمل  على  إيجاد حلول  للحد  من  أثاره  المدمرة.


author-img
Tamer Nabil Moussa

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent