## جنوب اليابان تحت وطأة إعصار "شانشان": أعنف عاصفة منذ عقود تخلف الدمار والخراب
**لا تزال جنوب اليابان تحت وطأة إعصار "شانشان" الذي ضرب البلاد
بِقوةٍ غير مسبوقة، مُخلفًا ورائه
دمارًا واسع النطاق وتسبب في مصرع خمسة
أشخاص على الأقل وإصابة
عشرات آخرين. وتُعد هذه العاصفة من أعنف
الأعاصير التي تشهدها اليابان منذ
عقود، مُهددةً بفيضانات
وانزلاقات أرضية مميتة.**
## جنوب اليابان تحت وطأة إعصار "شانشان": أعنف عاصفة منذ عقود تخلف الدمار والخراب
**العاصفة الغاضبة:**
وصل
الإعصار "شانشان" إلى كيوشو،
الجزيرة الرئيسة جنوب اليابان، مصطحباً
رياحاً عاتية تصل سرعتها إلى 252 كيلومتراً
في الساعة، مُصنفاً كأقوى عاصفة هذا العام
وواحدة من أعنف العواصف التي تضرب
اليابسة منذ عام 1960.
**قوة هائلة ودمار واسع:**
تسبب
الإعصار في هطول أمطار غزيرة على كيوشو
ومناطق أخرى من
اليابان، مُتسببًا في
فيضانات وانزلاقات أرضية.
وأظهرت مشاهد بثتها محطات التلفزيون
طرقاً مغمورة بالمياه وخطوط
كهرباء قيد الإصلاح، وتضررت
مئات المباني في
مختلف المدن، بينها
مدينة ميازاكي التي
شهدت تضرر 200
مبنى.
**أرقامٌ مُخيفة**:
سجلت
بلدة ميساتو في
مقاطعة ميازاكي كميات
قياسية من الأمطار
خلال 48 ساعة،
حيث بلغ منسوب
المتساقطات 791.5 مليمتر.
كما أفادت الشركة
المشغلة للمرفق العام
بِانقطاع التيار الكهربائي
عن 187010 منزل
في أنحاء الجزيرة.
**تحذيرات
متكررة ومُخيفة**:
حذرت وكالة
الأرصاد الجوية اليابانية
من أن "خطر
وقوع كارثة بسبب
الأمطار الغزيرة قد
يتزايد سريعاً في
غرب اليابان بحلول
الجمعة". وأعلنت السلطات
أعلى مستوى تحذير
في بعض الأماكن
ونصحت مئات آلاف
الأشخاص بِإخلاء منازلهم.
**تأثير
الإعصار على الاقتصاد
والحياة اليومية:** علقت
مجموعة "تويوتا" العملاقة
للسيارات الإنتاج في
مصانعها الـ14 في
اليابان، وحذثت حذوها
شركتا "نيسان" و"هوندا" وعلقتا
عملياتهما في مصانعهما
في كيوشو، ومثلها
شركات لِتصنيع الرقائق
بينها "طوكيو إلكترون".
**تعطل
المواصلات:**
أوقفت شركات
السكك الحديد معظم
قطارات شينكانسن السريعة
بين هاكاتا في
كيوشو وطوكيو، ولاحظ
تعليق الخدمات في
أماكن أخرى الجمعة.
كذلك، ألغت الخطوط
الجوية اليابانية و"انا" أكثر
من 1000 رحلة
داخلية وأربع رحلات دولية الخميس
والجمعة، مما أثر
في أكثر من 44 ألف
مسافر.
**الضربات المتتالية:**
يأتي الإعصار
"شانشان" بعد الإعصار
"أمبيل" الذي عطل
مئات رحلات الطيران
والقطارات هذا الشهر.
وعلى رغم الأمطار
الغزيرة التي رافقته،
لم يؤد إلا
إلى وقوع إصابات
وأضرار طفيفة. وجاء "أمبيل" بعدما
أدت العاصفة المدارية
"ماريا" إلى هطول
أمطار قياسية في
المناطق الشمالية.
**التغير
المناخي عامل مُساعد**:
تتشكل الأعاصير في
المنطقة قرب السواحل
حيث تشتد بشكل
أسرع وتستمر فترات
أطول فوق البر
نتيجة تغير المناخ،
وفق ما أظهرت
دراسة صدرت الشهر
الماضي.
**إعصار
"غايمي" نموذج**:
أوضح تقرير
أصدرته "وورلد ويذر أتريبيوشن" الخميس
أن تغير المناخ
أسهم في قوة
الإعصار "غايمي" الذي
أودى بالعشرات في
كل أنحاء الفيليبين
وتايوان والصين هذا
العام.
**التحديات
المستقبلية**:
مع استمرار
تغير المناخ، من
المتوقع أن تزداد
شدة وتواتر الأعاصير
في منطقة الشرق
الأوسط، مُهددةً البلدان
بِمخاطر كبيرة من
الفيضانات وانزلاقات الأرضية
وخسائر اقتصادية واضحة
.
**الاستعداد
والوقاية**:
تُعد الاستعداد
والتحضيرات لمواجهة مثل
هذه العواصف مُهمة
حيوية. يجب أن
تُركز الجهود على
تطوير نظم إنذار
مبكر فعالة وإجراءات
إخلاء سريعة وآمنة
للمواطنين في المناطق
المُعرضة لِخطر العواصف.
**تضامن
العالم**:
تتطلب مواجهة
التحديات الناجمة عن
تغير المناخ تضامن
العالم أجمع. يجب
على الدول العمل
معاً لتقليل انبعاثات
غازات الدفيئة وتطوير
التكنولوجيا النظيفة وتنفيذ
سياسات مستدامة حفاظاً
على كوكب الأرض
ولحماية الأجيال المقبلة
من مخاطر التغير
المناخي.