## ماضيٌ يلوح
قصيدة شعر صغيرة
## ماضيٌ يلوح
ماضيٌ يلوحُ في ضبابِ الذكرياتِ،
كَحلمٍ جميلٍ، يَتلاشى مع الزمانِ.
أيامٌ عَبَرتْ، كَأنهارٍ جَاريةٍ،
لا تَعُودُ، ولا تُعيدُ، أَسرارَها وَمَكانِها.
وَأَحلامٌ مُتَناثرةٌ، كَنجومٍ مُظلمةٍ،
تُضيءُ لَحظاتٍ، ثمَّ تَخبو بِسرعةٍ.
وَأصواتٌ هادئةٌ، كَأَصواتِ البحرِ،
تُحَدِّثُني عَنْ مَاضٍ، لا يُمكنُ نسيانُهِ،
أَبدًا.
وَأَشخاصٌ حُبِّهمْ، كَأَشعةِ شمسٍ دافئةٍ،
تُدفئُ قلبي، رغمَ بُعدِهمْ عَنِّي.
وَأَحداثٌ مؤلمةٌ، كَجروحٍ غائرةٍ،
تُذكّرُني بِقُوىِ الإرادةِ، وَصَمودِ العزيمةِ.
فَماضيٌ يَحملُني، على كَتِفَيْهِ،
مُعلّماً إِيّايَ، وَ مُعلّماً إيّاهُ.
أَتعلمُ مِنْهُ، وَأُعلّمُهُ،
وَأَسعى لِمُستقبلٍ، يُشبهُ أَحلامَنا.