recent
أخبار ساخنة

## عروسٌ تُودّع الحياة قبل ساعات من زفافها، وعريسٌ يُصارع الألم في مستشفى

 

 

##  عروسٌ تُودّع  الحياة قبل ساعات من زفافها، وعريسٌ يُصارع الألم في مستشفى

 

في قرية الشوابكة بمركز الحسينية في محافظة الشرقية، سادت فرحةٌ غامرةٌ قلوبَ أفراد أسرة العروسين. كانت الأضواءُ والزينةُ تزينُ كلّ ركنٍ من أركان القرية، وكانت رحلاتٌ متكررةٌ تُقام بين مسقط رأس العروس وعشّ الزوجية لفرشِ الجهازِ وإتمامِ ما تبقى من الاستعدادات.  ملأَ الضيوفُ من أهل القرية والأقاربِ  منزلَ العروسين،  شاركوا في إعدادِ الطعامِ وتقديمِه،  استعدادٌ على قدمِ وساقٍ لعرسٍ كبيرٍ،  كلٌّ يتسابقُ لإكمالِ التجهيزاتِ وإتمامِ  هذا الزفافِ السعيد.


##  عروسٌ تُودّع  الحياة قبل ساعات من زفافها، وعريسٌ يُصارع الألم في مستشفى

##  عروسٌ تُودّع  الحياة قبل ساعات من زفافها، وعريسٌ يُصارع الألم في مستشفى



 

في صباحِ ذلك اليوم المشؤوم

، استيقظت نورهان، العروس الشابة ذاتِ الـ25 عاماً، على عجلٍ يغمرُ وجهَها ابتسامةٌ، وتلاحقُها أفكارٌ جمةٌ وحلمٌ ورديٌ بحياةٍ زوجيةٍ هانئةٍ. فها قد كبرت وأصبحت على أعتابِ مرحلةٍ جديدةٍ لطالما تاقت لها الفتياتُ وداعبتْ خيالهنّ منذُ الطفولةِ والصبا. الفستانُ الأبيضُ، المنزلُ المستقلُ، وفارسُ الأحلامِ يمسكُ بيديها إلى حيثِ عالمهما الخاصِ ودنيتهما الجديدةِ.

 

تفاصيلٌ دقيقةٌ

 جالتْ بخاطرِها، أفاقتْ منها على صوتِ والدتها تناديها بصوتٍ عذبٍ لتنهضَ مسرعةً وتبدأَ في تحضيراتِها ليومها الأخير. نظرةٌ حانيةٌ ومشاعرٌ متضاربةٌ تتماوجُ بينَ الفرحِ والسعادةِ لزواجِ ابنتها، وحزنٌ مكتومٌ لفراقِها حيث ستغادرُ إلى منزلِ زوجها. احتضنتها الأمُ واحتوتها بينَ ذراعيها بدفءٍ وكأنها تُودّعها دونَ أن تدرى أنّ هذا اللقاءَ سيكونُ الأخيرَ.

 

كانت العروسُ قد اتفقتْ مع عريسها على أن يصطحبها للكوافيرِ لتضعَ اللمساتِ الأخيرةَ قبلَ الحفلِ المرتقب. ألقتْ نظرةً سريعةً على فستانِ الزفافِ،  وعيناها تشعّان بريقاً،  قريباً سترتديهِ وستصبحُ أجملَ عروسٍ.  العريسُ بالخارجِ في لهفةٍ يُستعجلُها للذهابِ فمازالَ أمامهما الكثيرُ: الذهابُ للكوافيرِ، وشراءُ بعضِ الأشياء، ثم السفرُ للسويسِ لتفقدِ بعضِ الاحتياجاتِ.  فرحةٌ غامرةٌ كانَ يحياها العروسانِ،  فقريباً سيتمّ المرادُ. كلماتُ الحبّ تتدفق

 

 

فجأة السيارة تنحرف

 باتجاه عامود إنارة قابع لتتحول الفرحة الى حزن مهيب والضحكات والزغاريد إلى صراخ ونحيب، حيث لفظت العروس أنفاسها الأخيرة فيما يرقد العريس فى حالة حرجة تحت الملاحظة الدقيقة فى المستشفي.

 

تلقى اللواء عمرو رؤوف مدير أمن الشرقية إخطارا بوقوع حادث بطريق المناجاة ــ سعود مركز الحسينية إثر اصطدام سيارة بأحد أعمدة الإنارة ما أسفر عن مصرع فتاة شابة 25 عاما وإصابة آخر بكسور وجروح متعددة.

 

وتبين أن الفتاة المتوفاة من قرية الشوابكة وهى عروس كانت تستعد للزفاف حيث توجهت برفقة عريسها للكوافير وأثناء ذلك وقع الحادث، وتم تحرير محضر بالواقعة وبالعرض على النيابة صرحت بدفن الجثة لترتدى العروس الكفن وتودع إلى مرقدها الأخير بدلا من الذهاب لمنزل عريسها، بينما يرقد العريس يعانى جراحه وأحزانه.

author-img
Tamer Nabil Moussa

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent