recent
أخبار ساخنة

## سيد درويش: فنان الشعب وعبقري الموسيقى العربية

 

 

## سيد درويش: فنان الشعب وعبقري الموسيقى العربية

 

تحلّ اليوم ذكرى وفاة عملاق الموسيقى العربية، سيد درويش، الفنان الذي ترك بصماته على المشهد الموسيقي المصري والعربي، وباتت ألحانه خالدة في ذاكرة الأجيال. يُعتبر درويش رمزًا لفنان الشعب، فقد أُلهمت أعماله من هموم الناس وأفراحهم، وأصبح صوتًا حقيقيًا للمجتمع في فترة عصيبة من تاريخ مصر.


## سيد درويش: فنان الشعب وعبقري الموسيقى العربية

## سيد درويش: فنان الشعب وعبقري الموسيقى العربية



 

**من صانع البنايات إلى مؤلف الموسيقى:**

 

ولد سيد درويش في الإسكندرية عام 1892، وبدأ حياته كعازف في الفرق الموسيقية. إلا أنّه لم يوفق في هذه المهنة، مما دفعه إلى العمل في بناء المنازل.

 

كان العمل في بناء المنازل صعبًا، إلا أنّه لم يمنع سيد درويش من الغناء والتعبير عن نفسه من خلال الموسيقى. لقد أثار غناؤه إعجاب العمال، وكانوا يرددون ألحانه بسعادة.

 

لم يقف سيد درويش عند هذا الحد، فقد واصل حلمه بالعمل في الموسيقى، وسافر إلى الشام لتعلم كتابة النوتة الموسيقية والعزف على العود.

 

وعند عودته إلى مصر عام 1914، بدأت مسيرته الفنية الحقيقية، حيث لمع نجمه سريعًا، وأصبح مؤلفًا موسيقيًا لمعظم الفرق المسرحية في مصر، مثل فرقة علي الكسار ونجيب الريحاني.

 

**الإنتاج الموسيقي الغني:**

 

أُلهمت ألحان سيد درويش من مختلف الأنماط الموسيقية، فكتب القوالب، والموشحات، والطقطوقات، وحقق شهرة واسعة بأعماله الموسيقية التي لاقت استحسانًا كبيرًا من الجمهور.

 

من أبرز ألحانه "زورني كل سنة مرة"، والتي ولدت من لقاءه بسيدة غريبة في بداية مسيرته الفنية،  وكذلك لحن "يا طيبة يا بلادي" الذي صار رمزًا لوطنيته.

 

**سيد درويش والفنان الوطني:**

 

لم تكن ألحان سيد درويش مجرد أعمال فنية، بل كانت صوتًا معبرًا عن هموم المجتمع وتطلعاته.

 

لقد ساند سيد درويش الحركة الوطنية في مصر، وعبّر عن حبه لوطنه من خلال ألحانه، التي أثرت على نفوس الناس، وألهبت مشاعرهم الوطنية.

 

لقد كانت أغانيه تُعتبر "أغاني ثورة" ضد الاحتلال البريطاني، وحملت في طياتها رسائل مُباشرة عن مقاومة الظلم والطغيان.

 

**سيد درويش والنضال ضد الاحتلال:**

 

لم تُعجب أغاني سيد درويش الإنجليز، فكانوا يخشون تأثيرها على الشعب المصري، وهددت أغانيه مصالحهم.

 

وقد واجه سيد درويش مُضايقاتٍ من جانب السلطات البريطانية، وُضع تحت المراقبة، إلا أنّ ذلك لم يثنيه عن مواصلة فنه ورسائله الوطنية.

 

**وفاة مفاجئة: غياب الفارس الموسيقي:**

 

في عام 1923، رحل سيد درويش عن عالمنا في سنّ مبكرة، عن عمر يناهز 31 عامًا، مخلفًا وراءه إرثًا موسيقيًا غنيًا، وحزنًا عميقًا في قلوب محبيه.

 

لم تُعرف أسباب وفاته بدقة، لكنّ بعض المؤرخين يرجّحون أنّ وفاته كانت نتيجة  "تصفية جسدية" من قبل الإنجليز، بسبب معارضته الشرسة للاحتلال.

 

**سيد درويش.. فنان الشعب الخالد:**

 

لقد ترك سيد درويش إرثًا موسيقيًا غنيًا، وبات ألحانه رمزًا للموسيقى العربية.

 

لقد أثر سيد درويش على جميع الفنانين من بعده، وبات نموذجًا للفنان الوطني المُلتزم بقضايا شعبه، ومُلهمًا للعديد من الفنانين العرب.

 

** بعض أشهر أغاني سيد درويش:**

 

* زورني كل سنة مرة

* يا طيبة يا بلادي

* يا ليل يا عين

*  يا جميل يا جميل

*  يا حبيبي يا شكري

*  بلدي يا بلدي

*  يا ورد الجوري

*  مين فينا يا قلبي

 

** إرث سيد درويش:**

 

* ** الموسيقى العربية: **  سيد درويش أثر على موسيقى الطرب العربي،

وقدم الكثير من الابتكارات في الموسيقى العربية، وأضاف لها طابعًا جديدًا.

* ** النضال الوطني: **  أغاني سيد درويش كانت رمزًا للنضال الوطني في

مصر، وألهمت الأجيال اللاحقة  للمشاركة في ثورات ضد

الظلم.

* ** فنان الشعب: **   كان سيد درويش مقربًا من الشعب، وأغانيه

كانت تعبر عن همومهم وأفراحهم،  وعن ذكرياتهم،

والتراث الشعبي.

* **  الابتكار: **  سيد درويش  أضاف

ابتكارات جديدة في الموسيقى العربية، 

كألحان  الموشحات و القوالب، وقدم

منظورًا جديدًا للأغنية العربية.

 

** خاتمة:**

 

إنّ سيد درويش  لم يكن مجرد مؤلف موسيقي عادي،

بل كان رمزًا للوطنية، ومُلهمًا للعديد من الفنانين،

وبصمة خالدة في تاريخ الموسيقى العربية. 

سيظلّ  سيد درويش حيًا في قلوب محبيه

من خلال ألحانه الخالدة التي تُعدّ

كنزًا  ثقافيًا  للأجيال.

author-img
Tamer Nabil Moussa

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent