recent
أخبار ساخنة

## أفلام الرعب الحديثة: شعور كاذب بالأمان أم انعكاس لواقع مزعج؟

 

 

## أفلام الرعب الحديثة: شعور كاذب بالأمان أم انعكاس لواقع مزعج؟

 

في عالم السينما، يعتبر نوع أفلام الرعب من أكثر الأنواع شعبيةً وجاذبيةً، خاصةً لدى جمهور الشباب. مع تزايد الإنتاج السينمائي في هذا المجال، ازدادت أسئلة المشاهدين حول السبب وراء الإقبال الكبير على هذه الأفلام، وعن التأثير النفسي الذي تتركه عليهم. فهل حقًا تستمتع الجماهير بالخوف، أم أنّ الأمر أعمق من ذلك؟


## أفلام الرعب الحديثة: شعور كاذب بالأمان أم انعكاس لواقع مزعج؟
## أفلام الرعب الحديثة: شعور كاذب بالأمان أم انعكاس لواقع مزعج؟

تتصدر أفلام رعب مثل "Terrifier 3" و"Speak No Evil" و"Smile 2" شباك التذاكر، وتُحظى بشعبيةٍ واسعةٍ على منصات البثّ.  تتشاركهذه الأفلام  في سمةٍ مشتركةٍ، ألا وهيإظهار العنف والفزع بطرقٍ غايةً في الوحشية، سواءٌ من خلال وحوشٍ خياليةٍ أو بشرٍ مُصابين بعاهاتٍ نفسيةٍ خطيرةٍ.

 

فما الذي يجعل هذه الأفلام تجذب المشاهدين بشدّة؟

 هل هو مجرد الرغبة في الشعور بالخوف كأحد أشكال الترفيه؟ أم أنّ الأمر أعمق من ذلك، وتتجاوز هذه الأفلام نطاق الترفيه لتُقدم انعكاسًا للواقع المُزّعج الذي نعيشه؟

 

**خوفٌ مُتخيّلٌ أم انعكاسٌ لواقعٍ مُزّعج؟**

 

تُقدم أفلام الرعب الحديثة للجمهور فرصةً لتجربة الخوف دون المخاطر الحقيقية، إذ يُدرك المشاهد أنّ ما يقع على الشاشة لا يمكن أن يؤذيه بشكلٍ مباشر. ومع ذلك، فإنّ تأثير هذه الأفلام لا يتوقف عند حدود  الشعور بالخوف وحسب،  بل يتعدّاه إلى التفاعل النفسي العميق الذي يُخلّفه في ذهن المُشاهد.

 

  • منذ زمنٍ بعيد، اعتقد الناس أنّ الخوف
  •  هو مجرد رد فعلٍ بدائيٍّ تجاه الخطر.
  •  لكنّ الدراسات الحديثة في علم النفس
  •  تُظهر أنّ الخوف هو شعورٌ معقّدٌ للغاية
  •   يتفاعل مع تجاربنا الشخصية
  • وأفكارنا، وعواطفنا،  ويُؤثّر على تصرفاتنا.

 

**هل تُغذي أفلام الرعب الحديثة الخوف أم تُخفّفه؟**

 

أفلام الرعب الحديثة لا تُقدم للمشاهدين شعورًا آمنًا بالخوف فقط، بل تُغذي مشاعرهم بخوفٍ حقيقيٍّ،  مما يُؤثّر على نظرتنا للعالم من حولنا. فبعد مشاهدة فيلم رعب مُخيفٍ،  قد يشعر المشاهد بالخوف من السير في الشوارع ليلاً،  أو من الغرباء،  أو من الوحدة

 

  1. تُظهر الدراسات أنّ التعرض المتكرر للعنف والرعب في الأفلام 
  2. يُؤثّر على الجهاز العصبي، ويُزيد من إفراز هرمون الكورتيزول 
  3. المُرتبط بالتوتر والقلق.  وتُؤثّر هذه التغيرات الفيزيولوجية
  4.  على سلوكياتنا،  مما يُجعلنا أكثر عرضةً
  5.  للشعور بالخوف والقلق في حياتنا اليومية.

 

**الواقع المُزّعج في ثوبٍ خياليّ**

 

من المثير للاهتمام أنّ أفلام الرعب الحديثة غالبًا ما تُركز على المخاوف الحقيقية التي يُعاني منها الناس في العصر الحالي،  مثل الخوف من الإرهاب،  والعنف المنزلي،  والانفصال الاجتماعي،  والتغيرات المناخية.  تُقدم هذه الأفلام هذه المخاوف بطريقةٍ مُبالغ فيها،  مما يُمكن أن يثير مشاعر القلق والرعب لدى المشاهد.

 

  • على سبيل المثال،  تُظهر أفلام مثل "The Purge" و"Get Out" 
  • العنف والظلم الذي  يُمارسه المجتمع  على الفئات المهمشة
  • مما يُثير نقاشًا  حول  المخاوف  الاجتماعية  الحقيقية 
  •  التي  تُواجه  الناس.

 

**الواقع والخيال في صراعٍ مُستمر**

 

تُثير أفلام الرعب الحديثة تساؤلاتٍ  حقيقيةً  حول  العلاقة  بين  الواقع  و  الخيال.  فهل  تُؤثر  هذه  الأفلام  على  طريقة  نظرنا  إلى  العالم؟  هل  تُزيد  من  شعورنا  بالخوف  والقلق؟  أم  أنها  مجرد  أشكال  من  الترفيه  لا  تُؤثّر  على  حياتنا  الحقيقية؟

 

يُؤكد  المُختصّون  في  علم  النفس  أنّ  الواقع  و  الخيال  مترابطان  بشكلٍ  وثيق.  فما  نراه  في  الأفلام  يُمكن  أن  يُؤثر  على  أفكارنا  وعواطفنا  وتصرفاتنا

author-img
Tamer Nabil Moussa

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent