## فاجعة في السويس: 17 طعنة تنهي حلم عريس وتودي بحياة مديره حزناً عليه
في محافظة السويس، اهتزت الأوساط المجتمعية
بجريمة بشعة أودت بحياة الشاب عادل إسماعيل، البالغ من العمر 24 عاماً، في مقتبل
عمره، تاركاً خلفه زوجةً حاملًا وأحلاماً مؤجلة. الجريمة، التي نفذها صديقان
مقربان، تحولت إلى فاجعة مضاعفة بوفاة مدير الضحية حزناً وصدمةً.
![]() |
## فاجعة في السويس: 17 طعنة تنهي حلم عريس وتودي بحياة مديره حزناً عليه |
تبدأ القصة في صباح يومٍ مشؤوم، حين استقبل
عادل، الموظف بإحدى شركات التوكيلات الملاحية، صديقين له قبل التوجه إلى عمله. وبحجة
أمرٍ عاجل، اصطحب الصديقان عادل إلى منطقة نائية على أطراف مدينة السلام، حيث
الغدر كان ينتظره. تأخر عادل في العودة إلى منزله، مما أثار قلق زوجته التي لم يمر
على زواجها سوى خمسة أشهر، وسارعت إلى إبلاغ الشرطة بعد فشل محاولات التواصل معه.
سرعان ما تحركت قوات الأمن
وبدأت التحقيقات
التي قادت إلى الصديقين اللذين شوهدا آخر مرة برفقة عادل. في البداية، أنكر أحدهما
معرفته بمكان عادل، لكن تضارب أقواله وارتباكه كشف المستور. تحت ضغط التحقيق،
انهار المتهم واعترف بالجريمة المروعة التي ارتكبها بالاشتراك مع صديقه الآخر.
- كشفت التحقيقات أن المتهمين، المدعوان "إسلام" و "كريم"
- وهما من أقارب عادل، قد استدرجاه إلى منطقة صحراوية
- وقاما بطعنه 17 طعنة قاتلة في أنحاء متفرقة من جسده
- بالإضافة إلى قطع في الرقبة
- ثم
تخلصا من جثته في محاولة يائسة لإخفاء الجريمة.
انتقلت قوات الشرطة إلى مسرح الجريمة
برفقة المتهمين، وعثرت على جثة عادل ملقاة في منطقة قاحلة. الدافع وراء الجريمة، حسب
اعترافات المتهمين، هو خلافات مالية أو نزاعات على إرث.
- في مشرحة المستشفى، تلقت الزوجة الصدمة الكبرى
- حين تعرفت على جثة زوجها المشوهة
- غارقةً في دمائه، لتتحول نظرة الوداع الأخيرة
- إلى مشهد مأساوي لا يمحى من الذاكرة.
أمرت النيابة العامة بحبس المتهمين
أربعة أيام
على ذمة التحقيق، بينما شيع الآلاف جثمان عادل في جنازة مهيبة، وسط صراخ وعويل
يعكس حجم الفاجعة. وفي مشهد مؤثر، لم يتمالك مدير عادل، محمد حسن، حزنه على فراق
الشاب، فسقط مغشياً عليه وتوفي إثر هبوط حاد في الدورة الدموية، ليضيف إلى المأساة
فصلاً جديداً من الحزن والفقد.
تلك هي قصة الغدر والخيانة
التي هزت السويس، قصة
تروي مأساة شابٍ طموحٍ، وانهيار صداقة، وفقدان إنسانية، وتحمل في طياتها دروساً عن
خطورة الطمع والجشع، وعن عواقب الحقد والضغينة.