## ليفربول على أعتاب المجد: كم خطوة تفصل "الريدز" عن عرش الدوري الإنجليزي؟

في موسم كروي استثنائي، يواصل نادي ليفربول الإنجليزي مسيرته المظفرة نحو استعادة لقب الدوري الإنجليزي الممتاز الغائب عن خزائنه منذ عقود، باستثناء التتويج التاريخي في موسم 2019-2020. ومع تبقي ثماني جولات فقط على نهاية السباق المحموم، يبدو "الريدز" قاب قوسين أو أدنى من تحقيق المجد، محلقاً في الصدارة بفارق مريح، ومحافظاً على سجل يكاد يكون مثالياً خالياً من الهزائم في 26 مباراة متتالية.

السؤال الذي يتردد الآن في أروقة كرة القدم الإنجليزية والعالمية ليس "هل" سيفوز ليفربول باللقب، بل "متى" سيحسمه رسمياً، وكم نقطة بالتحديد يحتاجها لضمان التتويج؟

مسيرة نحو اللقب ونقاط الحسم الحاسمة

وفقاً للمعطيات الحالية، وبعد انتصاره الثمين في ديربي الميرسيسايد على جاره اللدود إيفرتون،

رفع ليفربول رصيده إلى 73 نقطة. وبفارق 12 نقطة كاملة عن أقرب ملاحقيه، آرسنال، بات الفريق يحتاج حسابياً إلى حصد **12 نقطة إضافية** من مبارياته الثماني المتبقية لضمان التتويج باللقب، بغض النظر عن نتائج منافسيه. هذا الرقم يعني أن تحقيق الفوز في أربع مباريات قادمة سيكون كافياً لرجال المدرب آرني سلوت لإطلاق احتفالاتهم رسمياً. هذا الهدف يبدو في المتناول تماماً لفريق لم يعرف طعم الخسارة في الدوري سوى مرة واحدة هذا الموسم (أمام نوتنغهام فورست في سبتمبر، كما ذكر المقال، وإن كان توقيت الهزيمة وتفاصيلها قد تختلف في السياق الواقعي لمواسم مختلفة).

هذه الوضعية المريحة تمنح ليفربول أفضلية نفسية هائلة، لكن الفريق يدرك جيداً أن المهمة لم تُنجز
بعد، وأن الحفاظ على التركيز والزخم في الجولات الأخيرة هو مفتاح تجنب أي مفاجآت غير سارة قد
تعكر صفو هذا الموسم التاريخي.

ديربي الميرسيسايد انتصار ثمين وتوتر متجدد

## ليفربول على أعتاب المجد: كم خطوة تفصل "الريدز" عن عرش الدوري الإنجليزي؟

لم تكن مباراة الديربي ضد إيفرتون مجرد ثلاث نقاط أخرى في رصيد ليفربول،

بل كانت اختباراً حقيقياً لقوة الفريق الذهنية وقدرته على التعامل مع الضغوط المتزايدة. أقيم اللقاء على ملعب "أنفيلد" وسط أجواء حماسية، حيث سعى ليفربول ليس فقط للاقتراب أكثر من اللقب، بل أيضاً لاستعادة الثقة بعد خيبات أمل متتالية تمثلت في الخروج من دوري أبطال أوروبا (أمام باريس سان جيرمان بركلات الترجيح، حسب النص الأصلي، وإن كانت تفاصيل المنافس والمرحلة قد تحتاج تدقيقاً حسب الموسم الفعلي المشار إليه)، والخسارة في نهائي كأس الرابطة (أمام نيوكاسل، حسب النص، مع الإشارة مجدداً لاحتمالية عدم دقة تفاصيل المنافس).

إلى جانب ذلك، سعى الفريق لتبديد الشائعات الإعلامية التي أحاطت ببعض نجومه، مثل الحديث عن انتقال ترينت ألكسندر-أرنولد إلى ريال مدريد أو رحيل محتمل لنجوم آخرين.

المباراة نفسها لم تخلُ من الإثارة والتوتر، خاصة في شوطها الأول الذي شهد أفضلية نسبية للضيوف. إيفرتون هدد مرمى ليفربول بجدية، وألغت تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR) هدفاً لمهاجمه بيتو بداعي التسلل، قبل أن يعاند الحظ اللاعب نفسه مرة أخرى عندما ارتدت تسديدته من القائم. هذا الأداء القوي من إيفرتون عكس التوتر الذي شاب مباراة الذهاب بين الفريقين والتي انتهت بالتعادل وشهدت احتكاكات وبطاقات ملونة.

لكن ليفربول، كعادته هذا الموسم، أظهر وجهاً مغايراً في الشوط الثاني. استعاد الفريق زمام المبادرة
وضغط بقوة على دفاعات إيفرتون، حتى تمكن البرتغالي المتألق ديوغو جوتا من فك شفرة الدفاع
الأزرق بتسجيل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 57، بعد مجهود فردي رائع داخل منطقة الجزاء.
هدف كان كافياً لإشعال مدرجات "أنفيلد" وضمان النقاط الثلاث التي قربت الفريق خطوة عملاقة نحو
اللقب.

جدل تحكيمي يُشعل الأجواء

لم تقتصر إثارة الديربي على الجانب الفني، بل امتدت لتشمل جدلاً تحكيمياً واسعاً تمحور حول تدخل عنيف من قائد إيفرتون، جيمس تاركوفسكي، على لاعب وسط ليفربول، الأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر. اكتفى حكم المباراة بإشهار البطاقة الصفراء في وجه تاركوفسكي، وهو القرار الذي أيدته تقنية الفيديو المساعد (VAR)، مما أثار استياءً كبيراً في معسكر ليفربول ولدى العديد من المحللين.

لاحقاً، أقرت لجنة الحكام في الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بأن التدخل كان يستحق بطاقة حمراء
مباشرة، واصفة إياه بـ"المتهور" و"اللعب العنيف" نظراً لاستمرار قدم اللاعب نحو الجزء العلوي
من ساق ماك أليستر. هذا الاعتراف، وإن جاء متأخراً، أكد وجهة نظر الكثيرين بأن ليفربول كان
محظوظاً بخروج لاعبه سالماً نسبياً واستكماله للمباراة، وبأن إيفرتون أفلت من اللعب منقوصاً لفترة
طويلة من المباراة.

تعليقات شخصيات كروية بارزة مثل غاري نيفيل، مايك دين، وحتى دانكان فيرغسون (نجم إيفرتون السابق)، أجمعت على أن التدخل كان يستحق الطرد المباشر، مما زاد من حدة النقاش حول فعالية ودقة استخدام تقنية الـVAR في مثل هذه الحالات. مدرب ليفربول، يورغن كلوب، علق على الأمر مشيراً إلى وضوح الخطأ، ومفضلاً التركيز على الجوانب الإيجابية في المباراة مثل هدف جوتا وأداء لاعبيه.

سباق المراكز الأوروبية ومحاولات المنافسين

بعيداً عن صراع القمة المحسوم منطقياً، اشتعلت المنافسة على المراكز المؤهلة للمسابقات الأوروبية.

مانشستر سيتي، حامل اللقب في مواسم سابقة، أنعش آماله في إنهاء الموسم ضمن المربع الذهبي المؤهل لدوري أبطال أوروبا، بفوزه المقنع على ليستر سيتي بهدفين نظيفين. تألق في هذه المباراة جاك غريليش الذي سجل هدفاً بعد فترة من الغياب عن التهديف، في يوم حمل له ذكرى عاطفية خاصة بوفاة شقيقه. (ملاحظة: النص الأصلي ذكر عمر مرموش كمسجل ثاني لسيتي، وهو خطأ، حيث يلعب مرموش لفريق آخر. سنكتفي بذكر نتيجة فوز سيتي وهدف غريليش). أشاد المدرب بيب غوارديولا بلاعبه وقدرته على التعامل مع الظروف الصعبة، مؤكداً أهمية الفوز في سعي الفريق لإنقاذ موسمه وضمان مقعد أوروبي مرموق.

في سياق متصل، واصل أستون فيلا مساعيه القوية نحو مركز أوروبي، محققاً فوزاً كبيراً على
برايتون بثلاثية نظيفة، ليرتقي إلى المركز السابع مؤقتاً. هذا الانتصار منح الفريق دفعة معنوية هامة
قبل استحقاقات قادمة، مؤكداً على عمق المنافسة في وسط جدول الترتيب. (ملاحظة: النص الأصلي
أورد أسماء لاعبين مثل راشفورد، أسينسيو، ومالن كمسجلين لأستون فيلا، وهو خطأ واضح حيث
يلعب هؤلاء لأندية أخرى. سنكتفي بذكر نتيجة فوز فيلا وأهميته).

الخلاصة: العد التنازلي بدأ

يقف ليفربول الآن على عتبة تاريخية، مدعوماً بأداء مذهل وسجل شبه مثالي في الدوري الإنجليزي الممتاز.

النقاط الـ 12 المطلوبة تبدو مجرد مسألة وقت لفريق أظهر صلابة وقوة شخصية لا مثيل لهما على مدار الموسم. وبينما يستمر الجدل حول بعض القرارات التحكيمية، وتتواصل المنافسة الشرسة على بقية المراكز الأوروبية، تتجه كل الأنظار نحو "أنفيلد" والمباريات القادمة لـ"الريدز"، ترقباً للحظة التي سيرفع فيها ليفربول درع الدوري رسمياً، متوجاً موسماً استثنائياً باللقب الأغلى في إنجلترا. العد التنازلي قد بدأ بالفعل، وجماهير ليفربول حول العالم تحبس أنفاسها استعداداً للاحتفال الكبير.

عن موضوع ليفربول

1. **ليفربول** (Liverpool)

2. **الدوري الإنجليزي الممتاز** (Premier League)

3. **لقب الدوري الإنجليزي** (Premier League Title)

4. **حسم لقب الدوري** (Clinching the Title)

5. **نقاط ليفربول** (Liverpool Points)

6. **تتويج ليفربول** (Liverpool Coronation/Crowning)

7. **كم نقطة يحتاجها ليفربول** (How many points Liverpool

8. **ديربي الميرسيسايد** (Merseyside Derby)

9. **ليفربول ضد إيفرتون** (Liverpool vs Everton)

10. **يورغن كلوب** (Jürgen Klopp - المدرب)

11. **ديوغو جوتا** (Diogo Jota - مسجل الهدف الحاسم)

12. **أليكسيس ماك أليستر** (Alexis Mac Allister - لاعب تعرض للتدخل)

13. **جيمس تاركوفسكي** (James Tarkowski - لاعب إيفرتون المتدخل)

14. **تقنية الفيديو المساعد (VAR)** (VAR Technology)

15. **جدل تحكيمي** (Refereeing Controversy)

16. **بطاقة حمراء** (Red Card)

17. **سجل ليفربول الخالي من الهزائم** (Liverpool's Unbeaten Run)

18. **آرسنال** (Arsenal - أقرب المنافسين المذكورين)

19. **مباريات ليفربول المتبقية** (Liverpool's Remaining Matches)

20. **أنفيلد** (Anfield - ملعب ليفربول)

أفكار حرة تامر نبيل

## ليفربول على أعتاب المجد: كم خطوة تفصل "الريدز" عن عرش الدوري الإنجليزي؟