recent
أخبار ساخنة

## الجانب المظلم لصيحات التجميل على "تيك توك": هوس "التقشير الصباحي" ومخاطره الخفية

 

## الجانب المظلم لصيحات التجميل على "تيك توك": هوس "التقشير الصباحي" ومخاطره الخفية

 

في عالم "تيك توك" الذي لا يتوقف عن إطلاق الصيحات، برز مؤخراً اتجاه تجميلي مقلق يُعرف بـ #morningshed أو "التقشير الصباحي". يعِد هذا الترند متابعاته ببشرة مثالية وجاذبية متجددة عند الاستيقاظ، لكنه يخفي وراءه هوساً متزايداً بمعايير جمال غير واقعية وروتيناً ليلياً معقداً ومُرهقاً، أشبه ما يكون بطقوس تحضيرية مرهقة أكثر منها عناية بالبشرة. فبدلاً من الاسترخاء قبل النوم، تنخرط النساء في سلسلة من الخطوات التي تحوّل وجوههن إلى ما يشبه أقنعة معقدة، تحت شعار "كلما ازددتِ قبحاً عند النوم، استيقظتِ أكثر جمالاً".

في عالم "تيك توك" الذي لا يتوقف عن إطلاق الصيحات، برز مؤخراً اتجاه تجميلي مقلق يُعرف بـ #morningshed أو "التقشير الصباحي". يعِد هذا الترند متابعاته ببشرة مثالية وجاذبية متجددة عند الاستيقاظ، لكنه يخفي وراءه هوساً متزايداً بمعايير جمال غير واقعية وروتيناً ليلياً معقداً ومُرهقاً، أشبه ما يكون بطقوس تحضيرية مرهقة أكثر منها عناية بالبشرة. فبدلاً من الاسترخاء قبل النوم، تنخرط النساء في سلسلة من الخطوات التي تحوّل وجوههن إلى ما يشبه أقنعة معقدة، تحت شعار "كلما ازددتِ قبحاً عند النوم، استيقظتِ أكثر جمالاً".
## الجانب المظلم لصيحات التجميل على "تيك توك": هوس "التقشير الصباحي" ومخاطره الخفية


## الجانب المظلم لصيحات التجميل على "تيك توك": هوس "التقشير الصباحي" ومخاطره الخفية


**طقوس ليلية معقدة ومكلفة**

 

تتضمن هذه الطقوس الليلية تطبيق طبقات متعددة من المستحضرات والأدوات التي تزداد غرابة يوماً بعد يوم. تبدأ القائمة بأربطة الذقن التي يُزعم أنها تحد من حركة الفم أثناء النوم، وبالتالي تقلل من الشخير وتساهم في تنحيف الذقن، رغم أن استخدامها الأساسي طبي لمرحلة ما بعد الجراحة. 

  • ثم تأتي شرائط الفم المخيفة، التي يُروّج لها 
  • على أنها تحسّن التنفس الأنفي ونوعية النوم وتشد الفك
  • متجاهلة المخاطر المحتملة كإعاقة التنفس وتفاقم انقطاع النفس النومي
  •  وتهيج الجلد حول الشفتين.

 

ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل يمتد ليشمل أقنعة تحت العين، وأحمر شفاه علاجي، ولفائف شعر غير حرارية، وشبكات للشعر، وأمصال لتقوية الرموش، وأقنعة كولاجين لزجة تغطي الوجه بالكامل. وفي الحالات الأكثر تطرفاً، تلجأ البعض إلى لفافات زيت الخروع على البطن لتقليل الانتفاخ، وشرائط لاصقة على الجفون لإبقائها مغلقة، وملصقات غامضة على الرقبة.

 هذه العملية، التي بدأت كتقليد للروتين الكوري للعناية بالبشرة المكون من 12 خطوة، تضاعفت لتصبح أشبه بتقشير طبقات لا نهائية من بصلة باهظة الثمن.

 

**أعباء خفية وتساؤلات مشروعة**

 

في البداية، قد يبدو الأمر وكأنه مجرد سعي بريء من النساء لمواكبة معايير الجمال المفروضة عليهن، أو محاولة منهن للشعور بالثقة. لكن نظرة أعمق تكشف عن أبعاد أكثر قتامة. أولاً، يتطلب هذا الروتين تخصيص وقت هائل، سواء في تطبيق هذه الطبقات مساءً أو في إزالتها صباحاً، وهو ما لا يتناسب مع نمط حياة معظم النساء، خاصة الأمهات أو الموظفات بدوام كامل.

 

  1. ثانياً، هناك العبء المالي الكبير. العديد من هذه المنتجات، كأقنعة الكولاجين، مخصصة للاستخدام مرة
  2.  واحدة، مما يعني إنفاق مبالغ طائلة يومياً، ناهيك عن تكلفة الأمصال والكريمات المتعددة. ولكن
  3.  السؤال الأهم الذي يطرح نفسه: هل يستحق الأمر كل هذا العناء والإنفاق؟

 

**تحذيرات الخبراء مخاطر صحية وجمالية**

 

يشكك خبراء الجلد والتجميل بفعالية العديد من هذه الممارسات، بل ويحذرون من أضرارها المحتملة. يؤكد الطبيبان دان مارش ومو أكافاني، مؤسسا مجموعة الجراحة التجميلية، أن "النوم الجيد بالغ الأهمية لصحة البشرة، فهو وقت تجدد الخلايا وزيادة تدفق الدم وإنتاج الكولاجين". ويضيفان أن "الخلود إلى النوم مع كل هذه الأشياء على الوجه من المرجح أن يعيق جودة النوم، وبالتالي قد يؤدي إلى نتائج عكسية على صحة البشرة".

 

  • فبينما قد تكون بعض الأقنعة الليلية مفيدة للحفاظ على ترطيب البشرة، فإن "وضع طبقات كثيفة من
  •  منتجات لم تصمم للاستخدام بهذه الطريقة قد يسد المسام ويؤدي إلى ظهور البثور وتهيج الجلد".
  •  ويحذر الدكتور فينسنت وونغ، أحد أبرز أطباء التجميل، من أن "الإفراط في استخدام الأقنعة العازلة
  •  أو الجمع الخاطئ بين الأحماض وكريمات الريتينويد، قد يؤدي إلى تمزق حاجز الجلد والتسبب
  •  بالتهيج والتحسس".

 

أما بالنسبة لأربطة الذقن، فتشير الدكتورة ليا توتون، مؤسسة عيادات "الدكتورة ليا للعناية بالبشرة"، إلى أنها "قد توفر فوائد مؤقتة في تقليل الانتفاخ وإعطاء مظهر مشدود للفك، لكن لا يوجد دليل قوي على تحسين طويل الأمد، والتأثير غالباً ما يكون قصير الأجل".

 وبالمثل، أظهرت دراسة حديثة (2024) نُشرت في المجلة الأمريكية لأمراض الأنف والأذن والحنجرة، أنه بينما قد يساعد لاصق الفم في تخفيف الشخير، فإن معظم المزاعم حول فوائده التجميلية على "تيك توك" غير مدعومة علمياً.

 

**معايير جمال مستحيلة وبدائل صحية**

 

يضيف الدكتور وونغ أن "هذه الموضة تكشف كيف تضغط وسائل التواصل الاجتماعي على الناس للسعي وراء روتين تجميل معقد وغير واقعي. فطرح فكرة أن بذل جهد أكبر واستخدام منتجات أكثر يؤدي تلقائياً إلى تحسين البشرة هو أمر يرسي معايير مستحيلة".

 

  1. في المقابل، يؤكد الخبراء أن البشرة الصحية تتطور تدريجياً من خلال روتين بسيط قائم على أدلة
  2.  علمية، ومصمم لحاجات كل شخص. إن أفضل ما يمكن فعله للبشرة هو غالباً أبسط الحلول وأقلها
  3.  تكلفة وجهداً. ينصح الطبيبان مارش وأكافاني بالتركيز على الأساسيات: "الحصول على قسط كافٍ
  4.  من النوم، الامتناع عن التدخين، تجنب الأشعة فوق البنفسجية ووضع واقٍ شمسي، اتباع نظام غذائي
  5.  متوازن غني بالفيتامينات، ممارسة الرياضة، وترطيب الجسم".

 

**الخلاصة نحو وعي تجميلي رشيد**

 

في نهاية المطاف، يظل "التقشير الصباحي" مثالاً صارخاً على كيف يمكن لصيحات وسائل التواصل الاجتماعي أن تدفع الأفراد نحو ممارسات معقدة، مكلفة، وربما ضارة، في سعيهم المحموم نحو معايير جمالية غالباً ما تكون بعيدة عن الواقعية والصحة.

الختام

 بدلاً من الانسياق الأعمى وراء كل ما هو رائج، تبقى استشارة المتخصصين المؤهلين وذوي الخبرة هي الطريق الأسلم للحصول على علاجات عناية بالبشرة تستند إلى الأدلة، وتحقق نتائج مثبتة وآمنة، وتحافظ على صحة البشرة وجمالها الطبيعي على المدى الطويل.

## الجانب المظلم لصيحات التجميل على "تيك توك": هوس "التقشير الصباحي" ومخاطره الخفية


author-img
Tamer Nabil Moussa

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent