recent
أخبار ساخنة

## ابتكارات أشبه بالخيال العلمي: تقنيات ثورية تغير واقعنا

 

## ابتكارات أشبه بالخيال العلمي: تقنيات ثورية تغير واقعنا

 

كانت العيون الاصطناعية ورحلات الفضاء والروبوتات الممهدة للقضاء على الأمراض جزءًا لا يتجزأ من أدب الخيال العلمي لعقود. لكن اليوم، بدأت هذه الأفكار الغريبة تتحول إلى حقيقة واقعة بفضل التقدم السريع في العلوم والتكنولوجيا.


## ابتكارات أشبه بالخيال العلمي: تقنيات ثورية تغير واقعنا
## ابتكارات أشبه بالخيال العلمي: تقنيات ثورية تغير واقعنا

تُقدم لنا كل عام ابتكارات جديدة ومشاريع ثورية يُصوّرها العلماء والمهندسون كقطع أساسية من المستقبل،  والمُؤكّد أنها ستُغير  حياتنا بشكل جذري.

 

لا تتوقف هذه التغييرات عند حدود التطبيقات التقنية، بل تمتد لتُعيد تشكيل نظرتنا للعالم، لتُقدم حلولًا مبتكرة لمشاكل كبرى تواجهنا، ولتُفتح أمامنا أبواب لم تكن تتواجد في مخيلاتنا قبل سنوات.

 

في هذا المقال، سنُسلّط الضوء على عدد من الابتكارات التي بدأت تُشكل واقعنا،  والتي قد تُصبح  قريباً  أشياءً مُسلّمةً في حياتنا،  معتمدةً على تقنيات تُشبه خيالاً علمياً غنيًا:

 

**1. روبوتات تقرأ أفكارنا:**

 

لم يعد قراءة أفكار الإنسان  مُجرّد  خيال علمي، بل أصبح مجالاً يُشهد  تطوراً ملحوظاً، خاصة  في السنوات الأخيرة.

 

  • يُجرى حاليًا اختبارات واعدة في "المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا"،  حيث تمكن الباحثون من إنشاء نظام مبتكر يعتمد على واجهة كمبيوتر دماغية وذراع روبوتية وخوارزميات تعلم آلي متطورة.  تهدف هذه التكنولوجيا إلى مساعدة مرضى الشلل الرباعي  على التواصل مع العالم الخارجي.
  • تُعتمد في هذه التكنولوجيا  "غطاء تخطيط كهربية الدماغ"  لتسجيل الإشارات الدماغية للمريض،  وتُستخدم خوارزمية  "التعلم الآلي"  لفهم هذه الإشارات  وتحويلها إلى أوامر  للذراع الروبوتية.
  • في هذه الاختبارات، تُجرى  "مهام  بسيطة"  للذراع الروبوتية، مثل التحرك حول عقبة معينة.  تُحلّل  الخوارزمية  أوامر الدماغ  وتُحدد  بدقة توقيت قيام الذراع بحركة  تُعتبر  "غير  صحيحة"  من وجهة نظر  الدماغ.
  •  مع مرور الوقت،  تُصبح  الخوارزمية  قادرة على  التكيف  مع تفضيلات الأفراد  ومع إشارات الدماغ بشكل أفضل.   قد يُؤدي هذا التطور إلى ابتكار  كراسي  متحركة  يتم التحكم فيها عن طريق  الدماغ،  أَو أجهزة مساعدة أخرى لمرضى الشلل الرباعي.

 

**2. عظام تُطبع ثلاثية الأبعاد:**

 

تعمل شركة "أوسيفورم" الدنماركية  في مجال الطباعة الثلاثية الأبعاد،  وتركّز جهودها على  تصنيع  بدائل  للعظام  من  فوسفات  ثلاثي الكالسيوم.  تُعتبر  هذه  المادة  مُشابهة   للأنسجة  العظمية  البشرية  في  خصائصها.

 

  1. تُصبح عملية  استخدام  العظام  المُطبوعة  ثلاثية  الأبعاد
  2.   أسهل بكثير  من  الطرق  التقليدية. 
  3. فيمكن  للمستشفى  أخذ  "تصوير  بالرنين  المغناطيسي"  للمريض 
  4. ورسله إلى  الشركة  التي  تصمم  نموذجًا  ثلاثي  الأبعاد
  5.   لزرع  مُخصّص   للمريض  الذي  يحتاجه
  6. عند اعتماد  الجراح  للتصميم، 
  7. يمكن  طباعة  الزرع  الجديد
  8.   واستخدامه  في  الجراحة  بسهولة  من  دون  الانتظار  طويلاً.

 

**3. "توائم  رقمية"  تُراقب  صحتنا:**

 

تمكنت  شركة  "كيو  بيو"  الأمريكية  من  بناء  ماسح  ضوئي  يقوم  بقياس  "مئات المؤشرات الحيوية"،  من  مستويات  الهرمونات   إلى  تراكم  الدهون  في  الكبد،   ومرورًا  بعلامات  الالتهاب  أو  بعض  أنواع  السرطان

 

  1. تُستخدم هذه  البيانات  لإنشاء  "صورة  رمزية  رقمية  ثلاثية  الأبعاد" 
  2. لجسم  المريض  يُطلق  عليها  اسم  "التوأم  الرقمي".
  3.   يمكن  تتبع  هذه  الصورة  الرقمية  بمرور  الوقت،  وتحديثها  مع  كل  مسح  جديد.
  4. يُؤمن  "جيف  كاديتز" ،  الرئيس  الـتنفيذي   لشركة  "كيو  بيو"
  5.   أن  هذه التكنولوجيا  تُؤسس  لعصر  جديد  من  الطب  الوقائي  الشخصي. 
  6.   فقد   لا  تُساعد  هذه  البيانات   الضخمة  الأطباء 
  7. على  تحديد   أولويات المرضى  الذين  يحتاجون   لرؤيتهم  على  وجه  السرعة 
  8.   فحسب،  بل  تُساعدهم  أيضًا   على  تطوير  طرق  أكثر  تقدماً   لتشخيص  الأمراض.

 

**4. منتجات  الألبان  المصنعة   في   المختبر:**

 

ربما  سُمع  معظمنا  عن  "اللحوم  المزروعة  خلية   بخلية   في   المختبر"،   لكن  ربما  سُصدم   حين  تعلم  أن  هناك  عدداً  متزايداً  من  شركات التكنولوجيا  الحيوية  في  جميع  أنحاء  العالم  تُجرّب   "منتجات  الألبان  المصنعة   في   المختبر"،   بما  في  ذلك   الحليب   والآيس  كريم   والجبن   والبيض.

 

  • لا   تُعتبر   صناعة   الألبان   "صديقة   للبيئة"   بالنسبة   لكثير  من  الخبراء.   فقد   أصبحت  مسؤولة   عن  "أربعة  في   المئة  من  انبعاثات  الكربون   في   العالم"،   أي  أكثر   من  "السفر   الجوي  والشحن   معًا".
  • لهذا  سبب،  يعمل   العلماء  حالياً  على  إنتاج  "منتجات   الألبان   في   المختبر"  أو  عبر  عملية   "التخمير"،   بحثًا  عن   إنتاج   "بروتينات   الحليب"   مثل  "مصل  اللبن  والكازين".
  • ظهرت  بعض   "المنتجات   المصنعة  في   المختبر"   فعلاً  في   أسواق   الولايات   المتحدة   من  شركات  مثل  "بيرفيكت  داي"   وغيرها.  وقد   أثبتت  قدرتها  على  "إعادة  إنتاج  ملمس  الحليب   البقري  العادي  وفوائده   الغذائية".
  • يعمل   العلماء   أيضًا   على   إنتاج  "موزاريلا   في   المختبر"   تُصبح   "مثالية   للبيتزا"،   فضلاً   عن  أنواع  أخرى  من  "الجبن   والآيس   كريم".

 

**5. طائرات  تُشغّل  بالهيدروجين:**

 

يُعتبر   "انبعاث   الكربون"  من   "الرحلات   الجوية   التجارية"  مصدر   قلق   كبير.   لكن   هناك   حل   محتملاً   لهذه   المعضلة،  وهو   "طائرات  تُشغّل   بالهيدروجين".

 

  • يُجرى  هذا  المشروع   باسم  "فلاي   زيرو" 
  •   بقيادة   "معهد   تكنولوجيا   الـطيران   البريطاني"  
  • بالاشتراك   مع   حكومة   المملكة   المتحدة.
  • تمكن  المشروع  من  التوصل   إلى  مفهوم  "طائرة   متوسطة   الحجم"
  •    تُشغّل   "كليًا   بالهيدروجين   السائل"   قادرة  على  نقل  حوالي  "279  راكب". 
  • قد   يُمكن   ذلك  من   "رحلات   خالية  من  الكربون   دون  توقف"
  •    بين   "لندن  وأميركا  الغربية"   أو  من  "لندن  إلى   نيوزيلندا".

 

**6. العيون   الاصطناعية:**

 

كانت   "العيون   الاصطناعية"  من   أبرز   الـعناصر  الأساسية  في   أدب   الـخيال   العلمي   لـعقود.   ولكن   اليوم،   بدأت   "الأبحاث   في   العالم   الواقعي"   تُحول  هذه   الأفكار   إلى   حقيقة.

 

فقد   نجح   "عدد   من   الأطباء"  في   "زراعة   أول   قرنية   اصطناعية   في   العالم"  لرجل   أعمى  يبلغ  من   العمر  78  سنة.   عندما   تمت  إزالة  "الضمادات"   استطاع   المريض   التعرف   إلى   "أفراد  أسرته  على  الفور".

 

  1. في   عام  2020،   "طور   العلماء   البلجيكيون"   "قزحية   اصطناعية"   مُثبّتة   على   "عدسات   لاصقة   ذكية"   تُصحح   عدداً  من   "اضطرابات   الـرؤية". 
  2. يعمل   العلماء   حالياً   على   "غرسات  دماغية   لاسلكية"   تُمكن  من  "تجاوز  العينين   تمامًا".  
  3. في   جامعة  "موناش"  الأسترالية،  يُجرى   "اختبارات"  لنظام  "يرتدي  فيه   المستخدمون   نظارات   مزودة   بكاميرا". 
  4. يتم   "إرسال  البيانات  مُباشرة   إلى  الغرسة  التي  تكون   على  سطح  الدماغ"  والتي  تمنح  "المستخدم  إحساسًا   أولياً   بالـبصر".

 

**7. الساعات   الذكية   التي   تُشغّل   بـعرق  الجسم:**

 

نجح  "المهندسون   في   جامعة   "غلاسكو"  البريطانية"  في   "تطوير   نوع   جديد   من   "المكثفات   الفائقة   المرنة""   التي   "تُخزن  الـطاقة   وتُستبدل  الإلكترونيات   الموجودة   في   الـبطاريات   التقليدية"  بـ"عملية   التعرق  التي   يُفرزها   جسم   الإنسان".

 

  • يمكن  "شحن   هذه   الساعات   بالكامل"   بـ"لا   يقل   عن   20   ميكرولتراً   من   السوائل". 
  • تُعتبر   "قوية   بما   يكفي   لـتحمل  4000  دورة   من  أنواع   "الانحناءات"   التي   قد   تُواجهها  أثناء  الـاستخدام".
  • مع   "امتصاص   الـقماش   لـعرق   مرتديه"،   "تتفاعل  الـأيونات   الموجبة   والسالبة   في   الـعرق   مع   سطح   الـبوليمر"،   مما  يخلق  "تفاعلاً   كهروكيميائياً   يُولد   الـطاقة".

 

**8. المزارع   العائمة:**

 

تُشير   توقعات   الأمم   المتحدة  إلى   "زيادة  عدد   سكان   العالم"   بـ"حوالي  ملياري  نسمة"  بـ"حلول  عام  2050"،  مما   سيخلق   "طلبًا  على  الـغذاء"  بـ"نسبة   70  في   المئة".

 

  • بـ"حلول   ذلك   الـوقت"،   "سـيعيش   80  في   المئة  مننا   في   الـمدن"،  وسـيُنتج   "معظم  الـطعام  الذي  نـتناوله   في   الـمناطق   الـحضرية". 
  • لذا،  "المزارع  التي   تـرسو  على   الـبحر  أو  الـبحيرات   الـداخلية  الـقريبة  من   الـمدن"  من  شأنها  بالتأكيد   أن   "تـقلّل  من   الـمسافات   الـبعيدة".
  • تـعمل  "شركة  "فوروارد  ثينكينغ  أركيتكتشر"  الـإسبانية"  حالياً  على  "بناء   هـيكل  عـائم  من  ثلاث  طبقات"   بـ"ارتفاع   24  مترًا"   مع  "ألواح  شمسية   في   الـأعلى"  لتوفير  "الـطاقة"  بـحيث  "تـزرع  الـطبقة   الـوسطى   مجموعة  مُتنوعة  من  الـخضار  على  مساحة  51   ألف   متر   مربع".
  • تـتم  في   "الـطبقة  الـسفلية"  "تربية  الـأسماك   في  "مساحة  مُغلقة". 
  • يُقدر   أن   "تـنتج   هذه  "الـمزرعة  الـعـائمة  الـذكية"  حوالي   "8.1  طن  من  الـخضار  و1.7  طن  من   الـأسماك   سنويًا".

 

**9. الـخرسانة   الـحية   ذاتية   الـشفاء:**

 

نجح  "علماء  جامعة  "كولورادو   بولدر"  الـأمريكية"  في   "تطوير  ما  يُسمونه  الـخرسانة   الـحية"  باستخدام  "الـرمل  و الـهـلام   و الـبكتيريا".

 

  1. يـصفون  هذه  "الـمادة  الـإنشائية"  بـ"أنها   تـتمتع  بـوظيفة   "تحمل   الـأحمال   الـهـيكلية"،  وهي   "قادرة   على   "الـشفاء   الـذاتي"  وأكثر  "مُواءمة  لـلـبيئة"  من  "الـخرسانة   التي   تـعد  ثاني   أكثر   الـمواد   استهلاكًا  على  وجه   الـأرض  بعد  الـماء".
  2. يـؤمن   "علماء   الـجامعة"  أن  "عملهم"   يـمهد   "الـطريق  لـهـياكل   بـناء   مُستقبلية   تـستطيع   "شفاء  شقوقها"   و "امتصاص  الـسموم   الـخطرة  من  الـهـواء"  أو  "حتى   الـتـوهج   عند   الـطلب".

 

**خلاصة**:

 

تـُثبت  هذه   الـابتكارات  الـعديدة   أن   "الـخيال   الـعـلمي"  لم   يـعد   "مُجـرد   أحلام"   بل   أصبح   "مُلهمًا   لـلـتـكنولوجيا  الـحـديثة".  

 

مع   "التـقدم   الـسـريع   في   الـعلوم   و الـتـكنولوجيا"،   "نـستـعد   لـعصر  جديد"   "يـزخر  بـالـكـثير  من  الـتـغييرات  الـمُذهلة". 

 

"من   مُستقبل  الـطب   الـوقائي   الـشخصي   إلى   "الـطاقة   الـنـظيفة   و  الـمزارع   الـعـائمة"  ،   "نـعيش  في  عصر   يـُقدم   لـنا   "مُستقبل   يـتـميز  بـالـكـثير  من  الـفرص". 

 

لا  تـزال  "الـتـكنولوجيا  تـتـطور  بـسرعة  فائقة"،   و  "نـحن   نـتـابع   الـتـغييرات   و الـتـطورات  بـكـثير   من  الـفضول  و الـانتظار".  

author-img
Tamer Nabil Moussa

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent