التأمين: من المألوف إلى الغريب.. غرائب لا تنتهي حتى لدى المشاهير
يُعدّ التأمين على
الحياة والممتلكات أمراً شائعاً في معظم أنحاء العالم، حيث يسعى الأفراد والشركات
إلى حماية أنفسهم من المخاطر المالية المحتملة. لكن في عالم التأمين، تتجاوز
الخدمات التقليدية حدود المألوف لتشمل أشياء غريبة وغير متوقعة، بل وتصل إلى حدّ
الهوس لدى بعض المشاهير.
التأمين: من المألوف إلى الغريب.. غرائب لا تنتهي حتى لدى المشاهير |
فمن التأمين على صوت المغنية
إلى التأمين على سيقان لاعب كرة القدم، يبرز عالم التأمين بوجوهه المتعددة، مليء
بالغرائب والتفاصيل المثيرة.
التأمين
يُعتبر التأمين على الممتلكات، كالمنازل والسيارات والمجوهرات، من أكثر أنواع التأمين شيوعًا، وذلك بهدف تعويض الخسائر المادية في حالة وقوع حادث أو سرقة. ويأتي التأمين على الحياة والصحة في المرتبة الثانية.
- حيث يوفر تعويضًا ماليًا للعائلة في حالة وفاة المؤمّن عليه
- أو تغطية نفقات العلاج في حالة المرض.
- لكن هذه الأنواع التقليدية من التأمين لم تعد الحدّ الأقصى، فما هو أبعد من ذلك؟
قصص مختلفة
تُبرز قصص كثيرة من مختلف أنحاء العالم مدى غرابة بعض وثائق التأمين. ففي الولايات المتحدة الأمريكية، حصل صاحب متجر مجوهرات على تعويض قدره نصف مليون دولار بعد أن أبرم عقد تأمين على متجره ضد سقوط كمية معينة من الثلوج خلال أيام العطلات.
- قد يبدو هذا الأمر غريباً
- خاصة وأن سقوط الثلوج في تلك المنطقة خلال فصل الشتاء أمر متوقع
- إلا أنه يُظهر مدى استعداد بعض شركات التأمين للمخاطرة
- في مقابل الحصول على الأقساط.
غرابة بلا حدود
تتجاوز الغرابة حدود المألوف لتشمل التأمين ضد الاختطاف، حيث أبرمت إحدى شركات التأمين في فلوريدا عقودًا مع العديد من رجال الأعمال والموظفين الدبلوماسيين لتغطية نفقات الفدية في حالة اختطافهم. على الرغم من ندرة هذه الحوادث، إلا أن الشركة اضطرت بالفعل لدفع ملايين الدولارات كتعويضات، مما يبرز المخاطر التي تتحملها شركات التأمين.
- وليس الغريب في الأمر مقتصراً على الأحداث الخارجية
- فقد شهد العالم حالات غشّ واحتيال في عالم التأمين.
- فقد كشفت السلطات الأردنية، مثلاً
- عن واقعة سيدة ادّعت وفاتها وحصلت عائلتها
- على تعويضات مالية ضخمة من ثلاث شركات تأمين
- قبل أن تُكشف حقيقتها. هذه الحادثة تُظهر مدى أهمية التحقق
- من صحة المعلومات المقدمة لشركات التأمين.
مجال الرياضة
حتى في مجال الرياضة،
تبرز قصص غريبة في عالم التأمين. فقد استغرق لاعب كرة القدم الأسترالي السابق، شون
سميث، عقوداً من الزمن ليحصل على تعويض من شركة التأمين عن الإصابات التي تعرض لها
خلال مسيرته الرياضية. تُظهر هذه القصة مدى صعوبة الحصول على تعويضات في بعض الحالات،
ومدى طول الإجراءات القانونية.
- وليس الأمر مقتصراً على الأفراد
- بل امتدّت الغرابة إلى عالم الحيوانات الأليفة.
- ففي العديد من الدول، أصبح من الشائع التأمين على الحيوانات الأليفة
- وتغطية نفقات العلاج في حالة إصابتها بأمراض.
- وهذا يبرز مدى الارتباط العاطفي الذي يكنّه أصحاب الحيوانات
الأليفة لهم.
لكن الغرابة تصل إلى
أقصى درجاتها في عالم المشاهير. فقد أبرم العديد من المشاهير عقود تأمين على أجزاء
من أجسامهم، لما لها من أهمية في مهنهم. فقد قام عبد الحليم حافظ، مثلاً، بالتأمين
على صوته، بينما قامت ماريا كاري بالتأمين على أحبالها الصوتية، وكذلك عازف الكمان
أوليفر لويس الذي قام بالتأمين على أصابع يديه بمبلغ ضخم.
يُعدّ ديفيد بيكهام
من
أبرز الشخصيات التي قامت بالتأمين على أجزاء من جسده، حيث قام بالتأمين على ساقيه
بمبلغ ضخم. ولم يقتصر الأمر على لاعبي كرة القدم، بل امتدّ إلى عازفي الجيتار، حيث
قام كيث ريتشاردز بالتأمين على أصابعه. تلك الأمثلة تُبرز مدى اهتمام المشاهير بحماية
مصدر دخلهم الأساسي، وهو جسدهم وموهبته.
- تُظهر هذه الظاهرة مدى الوعي لدى المشاهير
- بأهمية حماية مصدر رزقهم
- وهو ما يختلف عن الحالات الاعتيادية للتأمين.
- ففي حين أن الأشخاص العاديين
- قد يركزون على تأمين منازلهم وسياراتهم
- فإن
المشاهير يركزون على تأمين موهبتهم، التي تُمثل مصدر دخلهم الرئيسي.
لا تتوقف غرائب عالم التأمين
عند هذا الحد، بل تتعداه لتشمل أمورًا أخرى، كالتأمين على ابتسامة
الممثّلة، أو على شعر لاعب الكريكيت، أو حتى على الحواجب! تلك الأمثلة تُظهر مدى
التنوع في عالم التأمين، وما تستطيع شركات التأمين تقديمه من خدمات تغطي شتّى
المجالات.
- ولكن يبقى السؤال مطروحًا
- هل كلّ هذه الأنواع من التأمين ضرورية؟
- قد يبدو بعضها مبالغاً فيه أو حتى غريباً
- إلا أنه يُظهر مدى تطور صناعة التأمين
- وقدرتها على تقديم خدمات مُبتكرة
- تُلبي احتياجات جميع الزبائن، سواء كانوا مشاهير أم أشخاصاً عاديين.
الختام
هذا العرض،
نلاحظ أن عالم التأمين يتجاوز حدود المألوف ليُقدم خدمات مُبتكرة، تُلبّي احتياجات
متنوعة ومتعددة، وتُبرز قدرة شركات التأمين على التكيّف مع متطلبات الزبائن وتقديم
حلول مُبتكرة لتغطية شتّى المخاطر، حتى إن كانت غريبة ومُثيرة للدهشة. فمن التأمين
على ممتلكات تقليدية إلى التأمين على أجزاء من الجسم أو حتى على الابتسامة، يُثبت
عالم التأمين يومًا بعد يوم قدرته على التجدّد والابتكار. لكن يبقى من الضروري
دراسة العقود التأمينية بدقة قبل التوقيع عليها، والتأكد من فهم جميع الشروط
والبنود، وذلك لتجنّب أيّة مفاجآت غير مُرغوبة.