## صراع العمالقة على جوهرة ليون: مانشستر سيتي وليفربول يتنافسان لخطف ريان شرقي
مع احتدام المنافسة في سوق الانتقالات الصيفية،
تبرز أسماء شابة واعدة تشعل الصراع بين كبار أندية أوروبا. وفي قلب هذه المنافسة،
يقف النجم الفرنسي الشاب ريان شرقي، لاعب أولمبيك ليون، الذي بات هدفًا رئيسيًا
لعملاقي الدوري الإنجليزي الممتاز، مانشستر سيتي وليفربول، في معركة قد تحدد ملامح
القوة الهجومية لأحدهما في الموسم المقبل.
![]() |
## صراع العمالقة على جوهرة ليون: مانشستر سيتي وليفربول يتنافسان لخطف ريان شرقي |
**خلفية التنافس المحتدم بين سيتي وليفربول**
ليست المرة الأولى التي يتواجه فيها قطبا الكرة الإنجليزية، فالتنافس بين مانشستر سيتي وليفربول لم يقتصر على المستطيل الأخضر وحصد الألقاب في السنوات الأخيرة، بل امتد ليشمل سباق التعاقدات، حيث يسعى كل فريق لتعزيز صفوفه بأفضل المواهب المتاحة. منذ موسم 2018-2019، فرض الفريقان هيمنة شبه مطلقة على لقب "البريميرليغ"
- حيث توج مانشستر سيتي باللقب في خمس مناسبات، بينما ناله ليفربول مرة واحدة موسم 2019-
- 2020، وظل مطاردًا شرسًا في بقية المواسم. هذا التفوق انعكس في أرقام قياسية من النقاط، مما جعل
- أي منافسة بينهما على لاعب ما تكتسب أهمية مضاعفة، ليس فقط لقيمة اللاعب الفنية، بل لما يمثله
- من
ضربة معنوية للطرف الآخر.
**ريان شرقي الموهبة الفرنسية التي أشعلت الصراع**
ريان شرقي، البالغ من العمر 21 عامًا، يُعد أحد
أبرز المواهب الصاعدة في الكرة الفرنسية. يتميز بقدرته الفائقة على اللعب كجناح
أيمن، وهو المركز الذي يمكن أن يشغله كبديل مستقبلي للنجم المصري محمد صلاح في
ليفربول، كما يجيد اللعب كصانع ألعاب خلف المهاجمين، مما يجعله خيارًا تكتيكيًا
مرنًا لأي مدرب. يمتلك شرقي مهارات فردية عالية، رؤية ثاقبة للملعب، وقدرة مميزة
على تسجيل وصناعة الأهداف.
- أرقامه في الموسم الماضي مع ليون تتحدث عن نفسها وتبرهن على جودته العالية؛ حيث شارك في
- 44 مباراة بمختلف المسابقات، تمكن خلالها من تسجيل 12 هدفًا وقدم 20 تمريرة حاسمة، كل ذلك
- في 3098 دقيقة لعب. ومع تبقي عام واحد فقط في عقده مع النادي الفرنسي، والذي ينتهي بنهاية
- الموسم المقبل
يبدو ليون منفتحًا على فكرة بيعه هذا الصيف للاستفادة ماديًا بدلاً من خسارته مجانًا في الصيف التالي، وهو ما أغرى كبار الأندية للتحرك.
**مانشستر سيتي وغوارديولا عين على المستقبل**
بيب غوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي، معروف بإعجابه باللاعبين المهاريين ذوي القدرات الفنية العالية، ويبدو أن شرقي يندرج ضمن هذه الفئة التي يفضلها المدرب الإسباني. تقارير صحفية، أبرزتها شبكة "أس بي أن"، أشارت إلى أن سيتي يستعد لتقديم عرض رسمي لضم شرقي، خاصة بعد أن واجه النادي صعوبات في حسم صفقة لاعب باير ليفركوزن فلوريان فيرتز
- بسبب المطالب المالية المرتفعة التي حددها النادي الألماني.
- انسحاب سيتي من صفقة فيرتز قد يوجه تركيزهم بالكامل
- نحو الموهبة الفرنسية لتدعيم الخيارات الهجومية المتنوعة لديهم.
**ليفربول وسلوت تحرك مفاجئ وخطة بديلة**
على الجانب الآخر، لا يقل اهتمام ليفربول باللاعب الفرنسي. آرني سلوت، المدير الفني الجديد للريدز، يسعى لبصمته الخاصة على الفريق، وتشير التقارير الإنجليزية إلى أنه مستعد للسفر شخصيًا إلى فرنسا وقطع إجازته من أجل مقابلة شرقي ومحاولة إقناعه بالانضمام إلى مشروعه الطموح في "أنفيلد".
- يُنظر إلى شرقي كخليفة محتمل للنجم المصري محمد صلاح على المدى الطويل، أو كلاعب قادر
- على تقديم الإضافة الفورية في ظل سياسة النادي بالاستثمار في المواهب الشابة. هذا التحرك
- الشخصي من سلوت يعكس مدى جدية ليفربول في حسم الصفقة لصالحه، وربما خطف اللاعب من
- أنياب غوارديولا.
**منافسة أوسع وتكلفة متوقعة**
الصراع على خدمات شرقي لا يقتصر على سيتي
وليفربول فقط، حيث تراقب أندية أخرى مثل مانشستر يونايتد وتشيلسي الموقف عن كثب،
مما قد يزيد من حدة المنافسة ويرفع من قيمة الصفقة. وتشير التقديرات الأولية إلى
أن قيمة انتقال شرقي قد تصل إلى حوالي 30 مليون يورو (ما يعادل 34.21 مليون دولار)،
وهو مبلغ يعتبر استثمارًا جيدًا في لاعب شاب بإمكانيات فذة ومستقبل واعد.
** من يحسم الصفقة؟**
انضمام شرقي لأي من الفريقين سيمثل إضافة قوية
ويعزز من الخيارات الهجومية المتاحة. بالنسبة للاعب، ستكون خطوة الانتقال إلى
الدوري الإنجليزي الممتاز، بوابة العبور نحو العالمية، وفرصة لتطوير مستواه تحت
قيادة مدربين عالميين والمنافسة على أعلى مستوى في أقوى دوريات العالم.
الختام
في النهاية، يبقى مستقبل ريان شرقي معلقًا بين رغبات كبار الدوري الإنجليزي. الأيام والأسابيع القادمة ستكون حاسمة لتحديد وجهته المقبلة، وما إذا كان سينضم إلى كتيبة غوارديولا في مانشستر سيتي أم سيبدأ فصلًا جديدًا تحت قيادة آرني سلوت في ليفربول.
المؤكد أن الصراع على "جوهرة ليون" يعكس
مرة أخرى مدى شراسة المنافسة بين قطبي الكرة الإنجليزية، داخل وخارج الملعب، في
سعيهما الدائم نحو التفوق.