### **تصعيد غير مسبوق إيران تبدأ ردها.. إطلاق 100 مسيرة باتجاه إسرائيل
في منعطف هو الأخطر والأكثر حساسية منذ عقود،
دخل الصراع الخفي بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودولة إسرائيل مرحلة المواجهة
المباشرة والعلنية، مُعلناً عن انهيار قواعد الاشتباك القديمة وفتح الباب على
مصراعيه أمام سيناريوهات حرب إقليمية واسعة النطاق. بدأت فصول هذه المواجهة بهجوم
إسرائيلي واسع وعميق داخل إيران، ردت عليه طهران بإطلاق عشرات الطائرات المسيّرة
الانتحارية باتجاه الأراضي الإسرائيلية، مما وضع المنطقة بأسرها في حالة تأهب قصوى.
 |
| ### **تصعيد غير مسبوق إيران تبدأ ردها.. إطلاق 100 مسيرة باتجاه إسرائيل |
**الرد الإيراني الأولي رسالة تحذير بطيئة**
بحسب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، فإن الرد الإيراني قد بدأ بالفعل بإطلاق ما يقارب 100 طائرة مسيّرة من الأراضي الإيرانية. هذه الموجة الأولى من الهجوم، ورغم عددها الكبير، يُنظر إليها كخطوة محسوبة، حيث تستغرق المسيّرات ساعات طويلة للوصول إلى أهدافها، مما يمنح إسرائيل وحلفاءها وقتاً للاستعداد والتصدي.
- ومع ذلك، تتوقع الدوائر العسكرية الإسرائيلية أن هذا ليس سوى غيض من فيض، وأن الرد الإيراني
- سيتواصل على شكل موجات متلاحقة قد تشمل أسلحة أكثر تطوراً وفتكاً، وعلى رأسها الصواريخ
- الباليستية التي لا يستغرق وصولها سوى دقائق معدودة، بالإضافة إلى هجمات سيبرانية وتفعيل
- للوكلاء الإقليميين في سوريا ولبنان
واليمن.
**مبررات الضربة الإسرائيلية استباق الخطر الوجودي**
بررت إسرائيل هجومها الواسع، الذي وصفته بـ "الضربة الاستباقية"، بثلاثة دوافع رئيسية تعتبرها تهديداً وجودياً لأمنها. أولاً، استندت العملية على معلومات استخباراتية دقيقة، تم عرضها ومناقشتها مع الولايات المتحدة، تفيد بأن إيران تجري تجارب سرية لتطوير قنبلة نووية، وأنها باتت قريبة من امتلاك ما يكفي من المواد لصناعة ما يصل إلى 15 قنبلة.
- ثانياً، استهدف الهجوم الترسانة التقليدية الإيرانية، خاصة منظومات الصواريخ الباليستية وصواريخ
- أرض-أرض القادرة على استهداف العمق الإسرائيلي بدقة. أما المبرر الثالث، فكان ضرب قدرة
- إيران على تسليح وتمويل "الجهات غير الدولتية" في المنطقة، مثل حزب الله في لبنان، والفصائل في
- سوريا وغزة، والحوثيين في اليمن، والتي تشكل طوقاً معادياً حول
إسرائيل.
**نطاق العملية إعلان حرب غير رسمي**
لم تكن الضربة الإسرائيلية مجرد غارة محدودة، بل عملية عسكرية واسعة النطاق شاركت فيها نحو 100 طائرة مقاتلة نفذت خمس موجات هجومية متتالية على مئات الأهداف الاستراتيجية. وأكد الجيش الإسرائيلي نجاحه في اغتيال ثلاث قيادات عسكرية إيرانية رفيعة المستوى، بينهم قائد الحرس الثوري وقائد هيئة أركان القوات المسلحة، مع التلميح إلى اغتيال علماء ذرة بارزين والمزيد من القادة الذين سيتم الكشف عنهم لاحقاً.
- الأهم من ذلك، أن إسرائيل أعلنت أن هذه العملية "متتالية ومتطورة" ولن تنتهي بضربة واحدة، بل
- ستستمر لأيام وربما أسابيع، واضعةً بذلك الكرة في الملعب الإيراني لتحديد مستوى الرد وحجم
- المواجهة القادمة.
**الجبهة الداخلية الإسرائيلية استعدادات لحرب طويلة**
انعكس هذا التصعيد الخطير بشكل فوري على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، حيث أُعلنت حالة الطوارئ القصوى. وصدرت تعليمات صارمة للمواطنين شملت: إلغاء الدراسة والفعاليات العامة، ومنع التجمهر، والتوصية بتقليص الخروج من المنازل إلا للضرورة.
- كما تم وضع كافة المستشفيات في حالة تأهب، مع نقل العمليات الجراحية الحيوية إلى أقسام محصنة
- تحت الأرض. وتحاول الحكومة تهيئة الرأي العام لـ"ثمن باهظ" لهذه الحرب، مؤكدة أن الصواريخ
- الإيرانية ليست كصواريخ غزة أو لبنان
بل هي صواريخ باليستية تحمل رؤوساً متفجرة تزن ما بين نصف طن إلى طن كامل. وعلى الصعيد العسكري، تم استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط، خاصة في سلاح الجو والدفاع الجوي وقيادة الجبهة الداخلية، مع فرض طوق أمني كامل على الضفة الغربية وتعزيز القوات على كافة الحدود.
الختام
وبهذا، تكون المنطقة قد دخلت فصلاً جديداً
ومقلقاً من الصراع، حيث تبدو قواعد الاشتباك القديمة قد انهارت، وبات الباب
مفتوحاً على سيناريوهات متعددة، قد تمتد لأسابيع من الهجمات والهجمات المضادة،
حاملةً معها تداعيات إقليمية ودولية يصعب التكهن بحدودها.