recent
أخبار ساخنة

## هاريسون فورد: لماذا لا يزال يقف أمام الكاميرا؟

 

 

## هاريسون فورد: لماذا لا يزال يقف أمام الكاميرا؟

 

لم يكن هاريسون فورد بحاجة إلى تقديم. اسمه ذوّاقٌ للنجومية، وملامحه تُشبهُ النحاتات التي تشكلت على مر الزمن. يُعتبرُ من أبرز نجوم هوليوود،  حاملًا تاريخًا حافلًا بالأفلام الخالدة، التي حُفرت في ذاكرة الأجيال.   بعد عقود من العمل،  فورد لم يشعر بالملل، ولم تفقد عيونه سحرها أمام الكاميرا.


Harrison Ford
Harrison Ford

 

**ما الذي يدفعُه للمشاركة في مشاريع جديدة،  والتجول في الاستوديوهات،  والتحملُ ضغطَ العمل الذي يرهقُ حتى أصغر العقول؟**

 

**من خلال 74 عامًا قضاها على الأرض،  وخلال رحلة مهنية حافلة بالنجاحات،  أصبح هاريسون فورد رمزًا للنجاح في عالم التمثيل،  لكنّه لا يزال متعطشًا للمزيد.**

 

كشفَ فورد عن سبب استمراره في العمل في التمثيل خلال حوارٍ مع مجلة Vanity Fair.


 

**العلاقة الإنسانية: **

 

**"أحصل من التمثيل على اتصال بشري أساسي. أحصل على فرصة للتعامل مع أشخاص يتمتعون بمهارة وخبرة كبيرة.  ومن الممتع العمل مع هؤلاء الأشخاص."**

 

يصف فورد شعوره بصدقٍ وبساطةٍ.  في عالمٍ يتهافتُ فيه العديد على الشهرة والثروة،  يرى فورد متعة العمل مع العقول المبدعة والموهوبة،  ويُقدّرُ  القيمة الإنسانية للتعاون.  إنّها عاطفةٌ جميلةٌ،  تُظهرُ تواضعَ النجم،  وعشقهُ للعمل في فريقٍ مُتجانسٍ.

 

**التمثيل:  ملاذٌ مُريحٌ:**

 

قد يشعر البعض بالضغط والتوتر عندالتعامل مع الكاميرا.  لكنّ فورد يجدُ ملاذهُ في التمثيل،  ويرى فيه  إمكانيةً للتواصل مع الجمهور.   فورد يدركُ أنَّهُ مسؤولٌ عن إيصال الرسالة،  وإحياءِ شخصياتٍ خيالية.  وهذا يجعلهُ حريصًا على تقديمَ أفضل ما لديه،  وتحقيق رضى المشاهدين.

 

**الوعي الذاتي: **

 

يُدرك فورد بشكلٍ كاملٍ أنَّهُ نجمٌ كبيرٌ،  ولكنّه لا يزال متواضعًا،  ويُدركُ  قوةَ الجمهور.  فهو يعلمُ أنَّهُ  لا يمكنهُ الاستمرار في التمثيل دونَ دعمِهم.  يُدركُ فورد أنَّهُ  لا يزال بإمكانهِ أن يُقدمَ  شيئًا جديدًا  للمشاهدين،  وهو ما يدفعهُ للمشاركة في مشاريعٍ جديدة.

 

**التحدي المستمر: **

 

لا يخشى فورد مواجهة التحديات.  فهو يبحث عن أدوارٍ جديدةٍ،  تساعدُهُ على اكتشافِ جوانبٍ جديدةٍ من نفسه.  يُعتبرُ فورد من النجوم الذين لا يُكرّرون أنفسهم،  بل يحرصون على تقديمِ  أداءٍ مختلفٍ في كلّ فيلم.  ويُؤكّدُ  فورد  أنّهُ  يُحبُّ تجاوزَ حدودِهِ،  وخوضَ مغامراتٍ جديدةٍ.

 

**الذكرى الخالدة: **

 

لا يُمكنُ الحديث عن هاريسون فورد دونَ ذكرِ دورهِ الشهير في سلسلة أفلام "إنديانا جونز".   سلسلةٌ أضحت من أهمّ رموزِ  السينما العالمية،  والتي  حققت نجاحًا هائلًا.  وُلدت  إنديانا جونز من مخيلة  ستيفن سبيلبرج،  وخُلّدت  شخصيته في التاريخ من خلال أداء  هاريسون فورد المميز.  

 

في عام 2023،  عادَ  فوردُ لِعب دورِهِ  الشهير  في الجزءِ الخامس من  "إنديانا جونز"  الذي  حملَ اسم "Indiana Jones and the Dial of Destiny".  

 

**التجربة الجديدة مع أنطونيو بانديراس: **

 

أثناء تصوير "Indiana Jones and the Dial of Destiny"  شاركتِ  النجمُ  الإسباني  أنطونيو بانديراس  في  الفيلم.   عبّرَ  بانديراسُ  عن سعادتهِ  بمشاركة  فورد  في  هذا العملِ،  ووصفَ  التجربةَ  بإنها  كانت  مختلفةً  ومميزةً  وجميلة.  

 

"كان من الجميل أن أكون قريبًا من هاريسون فورد. فالأمر أشبهُ  بما يحدث عندما يقابلني  بعضُ المحاورين  اليوم  ويقولون  لي "يا إلهي!  كنتُ في السابعة من عمري عندما عرضَ Shrek 2،  والآن أبلغُ  من العمر 27 عامًا وأجري  مقابلةً  معك  وأنا أشاهدُ  أفلامكَ  منذُ  ذلك الوقت".   الأمر نفسه  شعرتُ  به  عندما  عملتُ  مع  هاريسون  فورد.  أتذكرُ المرةَ الأولى التي رأيتُ  فيها  إنديانا جونز،  كنتُ مبهورًا  به.   لذا مجرد وجودي في أحدِ  أجزائهِ  كان  جميلًا،  أعتقدُ  إنّهُ  إذا  أنجبتُ  ابنتي  طفلاً  يومًا  ما،  يمكنني  أن  أخبرها  "مرحبًا  لقد  شاركتُ  بأحدِ أفلام إنديانا جونز". 

 

**التحديات المستقبلية: **

 

لا تزال  عينُ فورد  تتطلع  إلى  المستقبل.   فهو يبحث  عن  تحديات  جديدة  وتجارب  مُثيرة.  فوردُ  يُدركُ  أنَّ  العالمَ  تغيّرَ،  وأنَّ  السينما  تطورت،   ولكنَّهُ  لا يزال  متحمسًا  للإسهام  في  هذا  العالم. 

 

**ما هي خطواتُ  فورد  المستقبلية  ؟**

 

قد يكونُ من الصعب  التنبؤ  بخطوات  فورد  المستقبلية.   فقد  فاجأنا  من  قبل  بمشاركاتٍ  غير  متوقعة،   وقد  يُفاجئُنا  مرةً  أخرى.  

 

**لكنَّ  شيئًا  واحدًا  واضحًا،  فوردُ  لن  يتوقف  عن  التمثيل،   فهو  يُحبُّ  هذا  العمل،   وهو  يُدركُ  أنَّ  الجمهور  يُحبُّهُ  أكثر. **

 

 

**رسالةُ  فورد  للعالم:**

 

يُرسلُ  فوردُ  رسالةً  مُهمةً  للعالم،   فإنهُ  يُؤمنُ  بأنَّ  العمل  لا  يشترطُ  السن،   وأنَّ  التجربة  لا  تُصبحُ  عديمةَ  الفائدة.  يُؤكّدُ  فورد  أنَّ  الشغف  هو  الدافعُ  الرئيسي  للنجاح.  

 

**في نهاية  الموضوع  نستطيع  أن  نستخلص  أنَّ  هاريسون  فورد  لم  يُصبح  نجمًا  فقط،  بل  أصبح  أيضًا  رمزًا  للإلهام  والصبر  والتحدي. **


author-img
Tamer Nabil Moussa

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent