recent
أخبار ساخنة

**كيف أعاد ريال مدريد تعريف الهيمنة الكروية ليصبح موضع حسد العالم؟**

الصفحة الرئيسية
الحجم
محتويات المقال

 

**كيف أعاد ريال مدريد تعريف الهيمنة الكروية ليصبح موضع حسد العالم؟**

 

في عالم كرة القدم الذي يتسم بالمنافسة الشرسة والتقلبات المستمرة، يقف ريال مدريد شامخاً، ليس فقط كنادٍ عريق بتاريخ مجيد، بل كقوة كروية أعادت تعريف معنى الهيمنة في العصر الحديث. بينما يستعد أرسنال لمواجهته في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، يجد النادي اللندني نفسه في مواجهة ليست مجرد فريق كرة قدم، بل ظاهرة متكاملة، "هالة" أسطورية وكيان بات موضع حسد أعتى أندية القارة الأوروبية.


في عالم كرة القدم الذي يتسم بالمنافسة الشرسة والتقلبات المستمرة، يقف ريال مدريد شامخاً، ليس فقط كنادٍ عريق بتاريخ مجيد، بل كقوة كروية أعادت تعريف معنى الهيمنة في العصر الحديث. بينما يستعد أرسنال لمواجهته في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، يجد النادي اللندني نفسه في مواجهة ليست مجرد فريق كرة قدم، بل ظاهرة متكاملة، "هالة" أسطورية وكيان بات موضع حسد أعتى أندية القارة الأوروبية.
**كيف أعاد ريال مدريد تعريف الهيمنة الكروية ليصبح موضع حسد العالم؟**
**كيف أعاد ريال مدريد تعريف الهيمنة الكروية ليصبح موضع حسد العالم؟**

 

**سحر مدريد وقوة الإقناع**

 


**كيف أعاد ريال مدريد تعريف الهيمنة الكروية ليصبح موضع حسد العالم؟**

يكمن جزء كبير من سر نجاح ريال مدريد الحالي في قدرته الفريدة على جذب أفضل المواهب.

 الرسالة التي تصل إلى نجوم مثل جود بيلينغهام، وربما قريباً ترينت ألكسندر أرنولد، واضحة ومغرية: "يمكنك أن تصبح أسطورة في أي نادٍ آخر، لكن أن تصبح أسطورة في ريال مدريد، فهذا شيء لا مثيل له". هذه الثقة بالنفس، التي قد يراها البعض غطرسة، هي في الواقع انعكاس لمكانة النادي الراسخة وإيمان عميق بتفرده. هذه "الهالة" هي ما يجب على فريق ميكيل أرتيتا التغلب عليه أولاً وقبل كل شيء.

 

  • لم يعد الأمر يقتصر على التاريخ فحسب، بل امتد ليشمل الحاضر والمستقبل. الشائعات حول اهتمام
  •  ريال مدريد بويليام ساليبا، والحملة الإعلامية المحيطة بمارتن زوبيميندي (رغم اهتمام أرسنال به)،
  •  كلها تكتيكات تهدف للتأثير على قرارات اللاعبين وتذكير العالم بقوة جذب النادي الملكي التي لا
  •  تقاوم.

 

**استراتيجية ذكية مزيج من الشباب والخبرة المجانية**

 

قبل سنوات قليلة، كانت المخاوف تساور رئيس النادي فلورنتينو بيريز بشأن تراجع ريال مدريد مالياً وكروياً أمام القوة الشرائية الهائلة لأندية الدوري الإنجليزي الممتاز والأندية المملوكة للدول. كان هذا الشعور بالإلحاح، وليس الجشع وحده، أحد الدوافع الرئيسية وراء مشروع دوري السوبر الأوروبي الفاشل. لكن النادي لم يستسلم.

 

بتوجيه من العقل المدبر لعمليات التوظيف، جوني كالافات، تبنى ريال مدريد استراتيجية مزدوجة ذكية للغاية:

 

1.  **الاستثمار في المستقبل:** إدراكاً لصعوبة منافسة الأندية الأغنى في سوق الانتقالات للاعبين الجاهزين، ركز النادي على استقطاب أبرز المواهب الشابة في العالم بأسعار معقولة نسبياً، قبل أن يصلوا إلى قمة النجومية. لاعبون مثل فينيسيوس جونيور، رودريغو، إدواردو كامافينغا، أوريلين تشواميني، وبالطبع جود بيلينغهام، تم التعاقد معهم وهم في سن المراهقة أو بداية العشرينيات، ليتحولوا إلى ركائز أساسية ولاعبين من الطراز العالمي في صفوف الفريق. حتى فيدي فالفيردي، الذي لم يكن اسماً لامعاً عند قدومه، أصبح لاعباً لا غنى عنه وموضع حسد الكثيرين. هذا النهج لم يضمن فقط مستقبل الفريق، بل وفر أموالاً طائلة.

 

2.  **إتقان قانون بوسمان:** بالتوازي مع استثمار الشباب، أتقن ريال مدريد فن الاستفادة من قانون بوسمان لجلب نجوم كبار في أوج عطائهم دون دفع رسوم انتقال. بالاعتماد على مكانته وقوة إقناعه، نجح النادي في إقناع لاعبين مثل ديفيد ألابا وأنطونيو روديغر بعدم تجديد عقودهم والانتظار للانضمام مجاناً. والآن، يضيف النادي الصفقة الأكبر على الإطلاق بهذا الأسلوب عبر التعاقد المنتظر مع كيليان مبابي، وربما يتبعه ألكسندر أرنولد الصيف المقبل. هذه القدرة على جذب نجوم عالميين بمجرد "مكافأة توقيع" ضخمة وراتب مغرٍ، مع توفير مئات الملايين من رسوم الانتقال، تمنح النادي مرونة مالية هائلة وتفوقاً استراتيجياً.

 

**تجاوز التحديات المالية وبناء إمبراطورية**

 


**كيف أعاد ريال مدريد تعريف الهيمنة الكروية ليصبح موضع حسد العالم؟**

على الرغم من الديون التي قاربت المليار يورو في وقت سابق، نجح النادي في تدبير أموره المالية بذكاء، 

بما في ذلك عقد تطوير ملعب "سانتياغو برنابيو" وصفقات حقوق تجارية مربحة، بالإضافة إلى ما يصفه المنافسون بـ"مزايا ضريبية غير عادلة" كونه نادياً مملوكاً للأعضاء. كل هذا ساهم في بناء تشكيلة مرصعة بالنجوم، ربما تكون الأقوى والأكثر توازناً حتى من حقبة "الغلاكتيكوس" الأولى.

 

  1. العمق أصبح مذهلاً لدرجة أن مواهب واعدة مثل إندريك وأردا غولر قد تجد صعوبة في الحصول
  2.  على دقائق لعب كافية الموسم المقبل. لم تعد هناك حاجة للتنازلات؛ فالفريق يجمع بين أفضل
  3.  المواهب الشابة وأبرز النجوم المخضرمين.

 

**تحدي أرسنال مواجهة الواقع وليس الأسطورة**

 

بالنسبة لأرسنال، يكمن التحدي في تجريد ريال مدريد من هالته الخارقة والتعامل معه كفريق كرة قدم له نقاط ضعف يمكن استغلالها.

 يدرك أرتيتا وفريقه الفني أن ريال مدريد، رغم قوته الهجومية الضاربة وقدرته على الحسم في اللحظات الحاسمة، غالباً ما يسمح للخصم بالاستحواذ، معتمداً على صلابته الدفاعية وقدرته على الانقضاض بسرعة في الهجمات المرتدة مستغلاً أي خطأ.

 

  • هذا الأسلوب يجعلهم يبدون تحت الضغط أحياناً، لكن خبرتهم الهائلة ولاعبيهم القادرين على صنع
  •  الفارق من أقل الفرص غالباً ما ترجح كفتهم. سيتطلب الأمر من أرسنال دقة متناهية، تنظيماً مثالياً،
  •  وشجاعة كبيرة لتحدي هذه الهيمنة.

 

في الختام

 يقف ريال مدريد اليوم كنموذج فريد للنجاح المستدام في كرة القدم الحديثة. لقد مزج ببراعة بين استثمار المستقبل، واقتناص الفرص المجانية، والاستفادة القصوى من تاريخه وهيبته التي لا تضاهى. لقد عاد النادي الملكي ليتربع على عرش كرة القدم الأوروبية، ليس فقط بنتائجه، بل باستراتيجيته التي أصبحت بحق موضع حسد وإعجاب عالم كرة القدم بأسره، مستهلاً ما يبدو كحقبة جديدة من "الهيمنة الإمبراطورية".


**كيف أعاد ريال مدريد تعريف الهيمنة الكروية ليصبح موضع حسد العالم؟**


تعديل
author-img
Tamer Nabil Moussa

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent